رمز الإسلام
كثيراً ما نرى الهلال كرمز لدولة إسلامية أو رمز للإسلام بشكل عام، وهو بمثابة شعار تستخدمه بعض الدُول في أعلامها، وهو شعار قديم استُخدم منذ آلاف السنين، ولكنه لم يكُن يرمز للإسلام بالأساس بل تم استخدامه أيام الحُكم البيزنطي، وبعد الحروب الإسلامية التي خاضها المسلمون مع البيزنطيين انتقل إليهم هذا الشعار وأصبح رمزاً للدولة العثمانية.
أول من استخدم الهلال كرمز
يُقال بأن أول من استخدم الهلال كرمز لهم هم البيزنطيون في إشارة إلى إمبراطوريتهم، وهو رمز إله القمر الموجود في الأساطير الرومانية القديمة، فيما تقول روايات أُخرى أن سبب استخدامهم لهذا الرمز هو انتصار البيزنطيين على إحدى القبائل في بداية أحد الشهور القمرية وهذا الوقت هو الذي يكون فيه القمر على شكل هلال.
استخدام هذا الرمز في الإسلام
أما في الإسلام فلم يرد أن استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدون هذا الرمز، بل كانت راياتهم ذات لون واحد ولا تحتوي على كتابة أو رموز، ولكن الحُكم العثماني والذي استمر لعدد من القرون استطاع أن يُؤثر على العالم الإسلامي، فاتخذ الهلال رمزاً للإسلام، ويرى الكثير من علماء الدين أنه شعار مرفوض ولا يجب العمل به نظراً لأصوله التي تدُل على عبادة الوثن وأنه يجب عدم الوقوع في مثل هذه الضلالة، ولكن ومع هذا لا زال رمز الهلال يوضع على مآذن المساجد.
أحلّ علماء آخرون استخدام هذا الرمز، فالهلال كان ولا زال مرجعاً لمعرفة الوقت لدى المُسلمين، كما أن شهر رمضان الفضيل يثبُت برُؤية الهلال وطالما أن المُسلمين لا يستخدمونه سوى كشعار فلا حَرج في ذلك، وقد جاءت هذه الفتوى بناءً على عدم وجود منارات للمساجد في زمن الرسول والتابعين، وقد وضع العُثمانيون هذا الشعار فوق المساجد ليُميزوا دور عبادة المُسلمين عن غيرها.
