ما هي مصادر الثقافة الإسلامية

كتابة - آخر تحديث: ٠:٤٨ ، ٢١ أغسطس ٢٠١٦
ما هي مصادر الثقافة الإسلامية

الثقافة الإسلاميّة

شرّف الله سبحانه وتعالى هذه الأمّة بأن جعل لها مرجعيّة ومصدرًا تستمد منه ثقافتها، وتعالميها، ومنهجها في الحياة، وهذه المرجعيّة تتمثّل بركيزتين أساسيتين هما كتاب الله القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة المطهّرة، إلى جانب مصادر أخرى فرعيّة كاجتهاد العلماء وجهودهم في التّفسير، وما أنتجته أقلامهم من المؤلّفات التي تزخر بالعلوم المختلفة والثّقافة الواسعة في شتّى مناحي الحياة. سنعرض في هذا المقال مصادر الثقافة الإسلاميّة وميزاتها، والمخاطر التي تواجهها.


مصادر الثقافة الإسلامية

تعريف القرآن الكريم

وهو كتاب الله الذي أنزله على نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام، المتعبّد بتلاوته، المعجز ببيانه ونظمه .

خصائص القرآن الكريم
  • كتابٌ خالد إلى قيام السّاعة، فقد أنزله الله سبحانه وتعالى ليكون خاتم الكتب السّماويّة وآخرها .
  • كتابٌ محفوظ من عند الله تعالى، فقد تكفّل الله سبحانه بحفظ كتابه من التّحريف في حين امتدت الأيدي الآثمة إلى ما أنزل قبله من الكتب السّماويّة .
  • كتابٌ يشتمل على العقائد والأحكام والقصص القرآنيّة والمواعظ والأمثال، فهو دستورٌ شامل للأمّة يصلح تطبيقه في كلّ زمانٍ ومكان .
  • ربّاني المصدر، فالقرآن الكريم هو كلامه الله سبحانه وتعالى فلا يوجد في آياته اختلاف أو تضادّ ككلام البشر .


السّنّة النّبويّة المطهّرة

هي كلّ ما ورد عن النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقرير أو صفة خلقيّة وخلقية أو سيرة .

خصائص السّنّة النّبويّة
  • مكمّلة للقرآن الكريم في كثيرٍ من الأحكام وذلك مصداقًا لقوله تعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )[الحشر:7] .
*مفسّرة لكثيرٍ من الأحكام التي أجملها القرآن الكريم، فقد فرض الله الصّلاة على المؤمنين وورد ذكرها في القرآن الكريم مجملة، بينما جاءت السّنّة النّبويّة لتذكر تفاصيل الصّلوات وكيفيّة أدائها، وكذلك العمرة والحجّ ومناسكها .
  • مشتملة على كثيرٍ من التّوجيهات والمواعظ التي تشكّل منهجًا كاملًا للمسلمين في الحياة .


مخاطر تتهدّد مصادر الثّقافة الإسلاميّة

تتعرّض مصادر الثّقافة الإسلاميّة بين الحين والآخر إلى كثيرٍ من المخاطر والتّهديدات، فقد حاول أعداء الإسلام سلب الأمّة الإسلاميّة هويتها وثقافتها حينما حاولوا تغريبها عن دينها وقرآنها وسنّة نبيها، وكذلك حينما شجّعوا شباب الأمّة على الاقتداء بالغرب الكافر والتّشبه به والإعجاب بثقافته، ومن الأمثلة على محاولات تهديد الثّقافة الإسلاميّة في التّاريخ ما قام به التّتار عند غزوهم لبغداد عندما أحرقوا الكتب الإسلاميّة، والتّراثيّة لإدراكهم أهميّة مصادر الثقافة الإسلاميّة في تشكيل الوعي الإسلاميّ، والثّقافة الإسلاميّة .

864 مشاهدة