محتويات
كثرة النوم
إنّ كثرة النوم تعدّ اضطراباً مرضيّاً يُصابُ به بعض الأشخاص، ويتسبب في الشعور بالنعاس الشديد، والنومِ لفترات طويلة خلال اليوم، وفرط القلق النفسيّ، وانخفاض مستوى طاقة الجسم، وحصول مشاكل في الذاكرة نتيجة الحاجة الدائمة للنوم، وتوجدُ أسباب لكثرة النوم منها تناول المُسكنات القويَّة، وغيرها من الوصفات الطبيَّة، لكن ليس كلّ من ينامُ لفترات طويلة يُعاني من اضطراب النوم.
علاج كثرة النوم
بسبب أهميّة هذا الأمر وانزعاج الكثيرين منه سنقدم لكم في هذا المقال خطوات سهلة وبسيطة لمعالجة كثرة النوم، بالإضافة إلى ذكر أعراضه الجانبيَّة الخطيرة على جسم الإنسان.
تغيير الروتين اليوميّ
الاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح، وتجنب إغلاق المنبه أو الضغط على زر "الغفوة"؛ لأنَّ الجسم يدخُل في دروةِ نوم أعمق، مما يُسبب التعب، والشعور بالدوار، ويُفضل استخدام ساعات المُنبه القديمة التي لا تحتوي على خاصيَّة الغفوة؛ ليُبَرمجَ الدماغ على الاستيقاظ فوراً وعدم الاتّكال على قرع المنبه لفترات طويلة للاستيقاظ من النوم، وتخصيص وقت محدد للنوم والاستيقاظ والتقيد به، بحيث لا تقل مدة النوم عن الثماني ساعات، كما يفضلُ وضع المنبه في غُرفة قريبة ليستيقظ الشخص ويخرج من السرير لإطفائه.
عدم اللعب بالأجهزة الذكيّة
ينصح بإغلاق جميع الأجهزة الذكيَّة وعدم اللعب بها قبل النومِ مُباشرةً؛ لأنَّها تُحفز الدماغ على العمل، وتقلّل إنتاج هرومون الميلاتونين الذي يُساعد على الاسترخاء والنوم.
التحكم في وقت القيلولة
إنّ أفضل وقت لأخذ القيلولة هو ما بين الساعة الثانية عشرة ظُهراً والواحدة، حيث يجبُ ألّا يقل وقت القيلولة عن عشر دقائق وألّا يزيد عن نصفِ ساعة وإلا ستكون آثارها عكسية على نشاط الإنسان.
تغيير النظام الغذائيّ
تنخفض نسبة الطاقة عند الأشخاص الذينَ يتناولون الأطعمة الدسمة والمليئة بالسعرات الحراريّة؛ مما يزيدُ الشعور بالحاجة إلى النوم، لذا فإنَّ للنظام الغذائي أثراً واضحاً على هذه المُشكلة، لهذا يجب التقليل من هذه الأطعمة، وتناول الخُضار والفواكه، وممارسة الرياضة بشكل يوميّ.
القيام بالفحوصات اللازمة
يكثر بعض الأشخاص من النوم بشكل لا إراديّ، ويجب على هؤلاء الأشخاص مُراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، إذ يسبب نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين د، وفيتامين ب12 في الجسم إلى الشعور الدائم للنوم، والشعور بقلّة الطاقة، وقد يكون السبب نفسياً فيمكن معالجته عند الطبيب المُختصّ.
الأعراض الجانبيّة لكثرة النوم
- الإصابة بداء السُكَّري: أظهرت الدراساتُ أنَّ النومَ لساعاتٍ طويلةٍ يزيد فرصة الإصابة بالسُكَّري.
- الإصابةُ بالسمنةِ المُفرطة: يُمكنُ للنومِ الكثير أو القليل جداً إصابة المرء بالسمنة؛ فقد أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين ينامون لأكثر من تسع أو عشر ساعات في اليوم، تزيد نسبة الإصابة بالسمنة لديهم حتّى تصل إلى إحدى وعشرين بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين ينامون لمدة سبع أو ثماني ساعات.
- الإصابةُ بالصُداع: يسبب النومُ لفترات طويلة الإصابة بالصداع؛ لأنَّه يُؤثرُ في بعض الموصلات العصبيَّةِ في المُخ، فالأشخاص الذينَ ينامون كثيراً في النهار يعانون من مشاكل في النوم الصحيّ أثناء اللَّيل.
- الإصابة بأمراض القلب: أظهرت دراسة أُجريَت على أكثر من اثنين وسبعين ألف امرأة أنَّ النوم لأكثر من إحدى عشرة ساعة في اليوم يزيد مستوى الإصابة بأمراض القلب لديهنّ بنسبة ثمانٍ وثلاثين بالمئة مقارنة بالنساء اللواتي ينمنَ ثماني ساعات فقط في اليوم.
- الإصابة بالأرق: الأرق من المشاكل النفسيَّة التي تَزيدُ من النوم أثناء النهار، لذا ينصح الخبراء هؤلاء الأشخاص بممارسة التمارين الرياضيَّة مثل المشي، والركض، والسباحة، والابتعاد قدر الإمكان عن شرب المُنبهات قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.