أبو لهب
عبد العزى بن عبد المطلب، عم الرسول محمد صلى الله وسلم ، وكنيته أبو عتبة توفي عام 624م، وهو الأخ غير الشقيق لعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول محمد، ولقبه أبوه بأبي لهب لإشراقة وجهه، وعند ولادة محمد صلى الله عليه وسلم بشرته به ثويبة جاريته فأعتقها فرحاً واستبشاراً إلا أنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كان من أشد الأعداء له، حيث حاربه، وحارب الدعوة الإسلامية وفي هذا المقال سوف نعرفكم عليه أكثر.
نسب أبي لهب
أبو لهب هو: عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أبناء أبي لهب
كان لأبي لهب أربعة من الأبناء وهم:
- الصحابي عتبة بن أبي لهب.
- الصحابي معتب بن أبي لهب.
- عتيبة بن أبي لهب.
- الصحابية درة بنت أبي لهب.
أسلم الصحابيان معتب وعتبة ابنا أبي لهب يوم فتح مكة، وشهدا معركتي الطائف، وحنين، وقد كان عتبة زوج رقية ابنة رسول الله، أما عتيبة فلم يسلم، وكان زوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، وعندما طلب أبو لهب من ولديه تطليق بنات الرسول محمد فعلا ذلك، وبعد ذلك تزوجهما الصحابي الجليل عثمان بن الخطاب، إلا أنّ زواجه منهما لم يكن زواجاً جامعاً بينهما.
عداوة أبي لهب للإسلام
تم ذكر أبولهب في القرآن الكريم في سورة المسد لقوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) [المسد: 1ـ4]، وتعتبر هذه الآية دليلاً على ما سيلقى هو وزوجته من عذاب يوم القيامة، وكان أبي لهب أوّل من أظهر عداوته للإسلام، وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكتف بمعارضته للإسلام بل أكد عليها بالعمل حيث استعمل العديد من الوسائل من أجل أذية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جند الكثير من الناس لإلحاق الضرر به، وبالدعوة الإسلامية، ولا بد من الإشارة زوجته المعروفة باسم أم جميل، وهي أروى بنت حرب بن أمية وهي أخت أبي سفيان، والتي تعد من سادة نساء قريش قد أعانته على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تضع الشوك في طريق النبي حتى تدمي قدميه.