تسمين الأغنام
تعتبرُ عملية تسمين الأغنام من أكثر الأنشطة الاقتصاديّة، والزراعية المنتشرة في الأرياف، إذ ينتجُ عنها مردودٌ ماديٌّ جيّداً، وتُشَبه هذه العمليّة بالصناعة التي يتمُّ من خلالها تحويلُ الأعلافِ المختلفة إلى منتج على هيئة خرافٍ سمينة مليئة بالّلحم، وذلك باستخدام أساليب إنتاجية بسيطة، ومتوفّرة.
طرق تسمين الأغنام
- اختيار حظائرَ مناسبة، جيّدة التهوية، تتوافرُ فيها المعالف، والمشارب لجميع الأغنام، وبالإمكان تنظيفُها باستمرار، ويوجد نظامان لمزارع التسمين، هما: النظام المغلق المركز، هنا يُخصَّصُ من واحد إلى واحد ونصف متر مربّع للخروف، النظام الثاني هو نظام الحقول المفتوحة، ويُخصَّصُ من عشرة إلى خمسة عشر متراً مربّعاً للخروف، ويجب أن يكونَ هناك تصريفٌ جيّد للمياهِ على أرض المزرعة، وألّا تكون معرضة للتيارات الهوائية القويّة، ومن المستحسنِ إنشاؤها في الأماكنِ المتوسّطة الارتفاع، بعيداً عن الوديان، وقمم الجبال العالية.
- في حال إنتاج المربّي للأغنام بنفسه عليه أن يقدّم غذاءً جيّداً للأمهات الحوامل حتّى تنتجَ خرافٌ ذات صحّة جيدة، والاهتمام بحصول الخرفان على الحليب الكافي مع الاستمرار في إعطائها الحليب لمدّة شهرين كاملين، ومراعاة تصنيف الخراف حسْبَ نوعِ الجنس، والعمر.
- عندَ شراء الخراف من مربّين آخرين، يجب اختيار الخراف السليمة التي تتمتع بنشاط جيد، ويتراوح عمرها من اثنين إلى ثلاثة أشهر، ويكون وزنُها مناسباً لعمرها، مع الاهتمام بالوقتِ المناسب لشراءِ الخراف، وأنسب وقت يكون في نهاية فصل الربيع، أو نهاية الموسم الرعوي، الذي تكثر فيه الخراف المنتجة، فتزيد أسعار الأعلاف، ممّا يؤدي إلى انخفاض أسعار الخراف.
- في حالة شراء الخراف من مصادر متعددة، يتمّ عزلُ الخراف الجيّدة؛ لإعطائها المطاعيم اللّازمة، والتأكّد من سلامتها من الأمراض المعدية، إضافة إلى تعويدها على العلف المستخدم للتسمين بالتدريج.
- اختيار العلفية الجيدة للخراف، بحيث تحتوي على نسبةِ بروتين عالية، وأفضل الأعلاف هي التي توازنُ بين الأعلاف المركزة من البقوليّات، والحبوب، والمواد المالئة كالقش، والتبن، وعلى المربّي مراعاة عدم استعمال الهرمونات التي تضرّ بصحة المستهلك.
- اختيار الأماكن المناسبة لوضع العلف، بحيث تتسع لجميع الخرفان.
- تجنب تغيير نوع العلفية فجأةً؛ فتغييرها المفاجئ ينتج عنه إصابة الخراف بالتسمّم المعوي، فتصاب الخراف بتشنجات حادة مصحوبة بنزيف في الأمعاء، ممّا يؤدي إلى موتها، وللوقاية من هذا التسمم تُطعم الخراف بطعم التسمم المعوي مرة كلّ أربعة أشهر.
- مراقبة صحة الخراف باستمرار، والتأكد من خلو أجسامها من الطفيليات الحشرية، والفطريات مرةً كل أسبوع.
- توزين الخراف باستمرار، لمعرفة مدى استجابتها لعمليّة التسمين.
- اختيار الوقت المناسب للبيع عندما ترتفع أسعار الخراف، كوقت عيد الأضحى، أو شهر رمضان.