مسبب مرض كاوازاكي

كتابة - آخر تحديث: ١٦:٠٨ ، ٢٧ مايو ٢٠١٨
مسبب مرض كاوازاكي

مرض كاوازاكي

يُصنّف مرض كاوازاكي (بالإنجليزية: Kawasaki Disease)، أو كما يطلق عليه أيضاً مُتلازمة العُقدة اللمفيّة المُخاطيّة الجلديّة (بالإنجليزية: Mucocutaneous lymph node syndrome) ضمن الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال وتؤدي إلى التهاب الأوعية الدمويّة والعقد الليمفاويّة في جميع أنحاء الجسم، وقد يتسبّب المرض بالتهاب الشرايين التاجيّة (بالإنجليزية: Coronary arteries) المسؤولة عن تغذية القلب بالأكسجين مما قد يُسبّب مضاعفات صحيّة خطيرة على القلب، حيثُ يُعدّ مرض كاوازاكي أكثر أسباب أمراض القلب شيوعاً عند الأطفال، وويمكن لمرض كاوازاكي أن يصيب الأطفال من جميع الأعراق والأعمار، إلّا أنّه يكون أكثر شيوعاً عند الأطفال تحت سن الخامسة خاصة الذين ينحدرون من أصلٍ آسيويّ، ومن جزر المحيط الهادئ، وتكون نسبة إصابة الأطفال الذكور أعلى من نسبة إصابة الإناث، ولا يمكن انتقال المرض من شخص إلى أخر، ويُمكن علاج مرض كاوازاكي بشكل فعّال في معظم الحالات إذا تمّ اتخاذ الإجراءات الصحيّة المناسبة خلال وقت مبكر.[١][٢]


مسبب مرض كاوازاكي

لم يتمكّن العلماء إلى الآن من تحديد المُسبّب الرئيسيّ لمرض كاوازاكي ولكن يوجد بعض النظريّات التي تفسّر الإصابة بالمرض، وفيما يلي بيان لبعض هذه النظريّات:[٣]

  • تفسّر أحد النظريّات الإصابة بمرض كاوازاكي نتيجة ردة فعل غير طبيعيّة من الجسم تجاه أحد أنواع الفيروسات، أو البكتيريا، حيثُ تتشابه أعراض المرض مع أعراض الإصابة بالعدوى، ولكن لم يتم إلى الآن تحديد نوع معيّن من البكتيريا أو الفيروسات التي قد تكون مسؤولة عن حدوث المرض.
  • النظريّة الأخرى افترضت أنّ مرض كاوازاكي هو أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoimmune disorder) حيثُ يقوم الجهاز المناعيّ بمهاجمة أنسجة الجسم على أنّها جسم غريب أو كائن مُسبّب للمرض.


أعراض مرض كاوازاكي

تُقسّم الإصابة بمرض كاوازاكي إلى ثلاث مراحل رئيسية، وترتبط كل مرحلة منها بمجموعة من الأعراض والعلامات، وفيما يلي بيان لذلك:[٣][٤]

  • المرحلة الأولى: يُطلق عليها المرحلة الحادّة، وتتميز الأعراض في هذه المرحلة بظهورها بشكل مفاجئ وشديد، وتستمر من اليوم الأول إلى اليوم الحادي عشر من الإصابة بالمرض، وتتضمن الأعراض التالية:
    • ارتفاع في درجة حرارة الجسم بحيث تصل إلى أربعين درجة مئويّة وذلك لمدة تتجاوز ثلاثة أيام، ولا تستجيب هذه الحالة إلى خافضات الحرارة التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة (بالإنجليزية: Over the counter drug) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
    • التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) يصيب الالتهاب كلتا العينين، ممّا يتسبّب بتدميع العينين، واحمرارهما، وتقرُّحهما، والشّعور بالحكّة.
    • التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat).
    • تورم، وجفاف، وتشقّق الشفتين، مع تورم اللسان واحمراره الشديد، واحتماليّة ظهور بعض الكُتل الصغيرة في مؤخرة اللسان؛ ويطلق عليه عادةً مصطلح لسان الفراولة (بالإنجليزية: Strawberry tongue).
    • تورم الغدد اللمفاويّة في منطقة الرقبة، أو بعض مناطق الجسم الاخرى.
    • طفح جلديّ في منطقة الجذع، والذراعين، والقدمين، وفي منطقة الأعضاء التناسليّة.
    • الإصابة بالطفح الجلديّ في باطن كف اليدين، وفي أخمص القدمين، والذي قد يصاحبه تقشّر الجلد.
    • الإصابة بالتهيّج (بالإنجليزية: Irritability).
  • المرحلة الثانية: تُعرف هذه المرحلة بأنّها مرحلة الأعراض تحت الحادة، وتظهر أعراض هذه المرحلة بين اليوم الثاني عشر واليوم الواحد والعشرين من الإصابة بالمرض، وتعود حرارة الجسم إلى طبيعتها في هذه المرحلة، وفي الحقيقة تزداد فرصة حدوث المضاعفات الصحيّة في هذه المرحلة، مع احتماليّة ازدياد شعور الطفل المصاب بالألم، وبشكل عام فإنّ الأعراض تكون أقل شدّةً من المرحلة السابقة، إلّا أنّها قد تستمر لفترة أطول، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:
    • تقشّر في جلد أصابع اليدين والقدمين.
    • التقيؤ (بالإنجليزية: Vomiting).
    • الإسهال.
    • ألم في منطقة البطن.
    • ألم وتورم في المفاصل.
    • فقدان الشهيّة.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • المرحلة الثالثة: يُطلق عليها مرحلة النقاهة، وتحدث هذه المرحلة بين اليوم الثاني والعشرين واليوم الستين من الإصابة بالمرض، وتبدأ الأعراض بالزّوال تدريجياً خلالها إلى أنْ تزول بشكل تام، وقد يحتاج الطفل المُصاب إلى مدّة تصل إلى ثمانية أسابيع لاستعادة طاقته الطبيعيّة، ويمكن إجراء فحص تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) في هذه المرحلة للتأكد من سلامة القلب وعدم تعرّضه لأي مضاعفات صحيّة.


فيديو أعراض مرض كاواساكي

للتعرف على المزيد من المعلومات حول أعراض مرض كاواساكي شاهد الفيديو.


مضاعفات مرض كاوازاكي

يمكّن العلاج المُبكر للإصابة بمرض كاوازاكي من خفض نسبة خطر حدوث المضاعفات الصحيّة بشكل كبير، وفيما يلي بيان لأبرز المضاعفات الصحيّة التي قد تتطور نتيجة الإصابة بالمرض:[٣][٥]

  • اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Dysrhythmia).
  • التهاب العضلة القلبيّة (بالإنجليزية: Myocarditis).
  • التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، وهو الالتهاب الذي يصيب الغشاء المحيط بالقلب.
  • تضرر عضلة القلب، أو صمّامات القلب (بالإنجليزية: Heart valves).
  • النوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack)، أو فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
  • تمدّد الأوعية الدموية، أو ما يُعرف بأم الدم (بالإنجليزية: Aneurysm) والذي يزيد من خطر انسداد الأوعية الدمويّة، وخطر تشكل الخثرة الدمويّة (بالإنجليزية: Blood clot)، أو الإصابة بالنزيف الداخليّ.


كما يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض كاوازاكي إلى حدوث مضاعفات صحيّة على الجهاز العصبيّ، والجهاز الهضميّ، والجهاز المناعيّ، والجهاز البوليّ، ويُنصح عادةً بالقيام بعمل فحص تخطيط صدى القلب بشكل دوري كل سنة أو سنتين للأشخاص الذين أصيبوا بمرض كاوازاكي للكشف عن وجود مشاكل صحيّة في القلب.[٣]


فيديو عن مرض كاوازاكي

للتعرف على المزيد من المعلومات حول مرض كاوازاكي شاهد الفيديو.


المراجع

  1. Jacquelyn Cafasso, "What Is Kawasaki Disease?"، www.healthline.com, Retrieved 2-5-2018. Edited.
  2. "Kawasaki Disease", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 2-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Brian Wu (15-3-2017), "Kawasaki disease: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2018. Edited.
  4. "Kawasaki disease", www.mayoclinic.org,27-10-2016، Retrieved 2-5-2018. Edited.
  5. "What is Kawasaki Disease?", www.webmd.com, Retrieved 2-5-2018. Edited.
2,344 مشاهدة