جزر العذراء البريطانية
هي أكثر من خمسين جزيرة تابعة لبريطانيا، تقع في البحر الكاريبي، تقع بورتوريكو وجزر العذراء الأمريكية غربها، وإلى شمالها وشرقها يقع المحيط الأطلسي، وإلى جنوبها البحر الكاريبي.
عاصمتها هي رود تاون، وهي أكبر المدن فيها وموجودة في أكبر جزيرة وهي جزيرة تورتولا، ولغتها الرسمية هي اللغة الإنجليزية، وعملتها الدولار الأمريكي، وتبلغ مساحتها 153 كم2، وأكبر الجزر فيها هي: تورتولا، وفيرجن غوردا، وأنيجادا، وجوست فان دايك.
تاريخ جزر العذراء البريطانية
كان هنود الآراواك من أمريكا الجنوبية هم أول من استقر على جزر العذراء البريطانية في عام 100 قبل الميلاد، واستمروا في التوافد للجزر والسكن فيها، حتى قام الكاريبيون بطردهم منها في القرن الخامس عشر الميلادي.
في عام 1493م رأى كريستوفر كولومبوس هذه الجزر خلال رحلاته الاستكشافية، وسماها جزر العذراء نسبة إلى القديسة أورسولا، التي كان لديها عدد كبير من الجواري العذارى.
تعرضت جزر العذراء إلى سيطرة الإمبراطورية الإسبانية في القرن السادس عشر، وفي عام 1648م قام الهولنديون بتأسيس مستوطنة دائمة في جزيرة تورتولا، وعندما وصل الإنجليز للجزيرة في عام 1972م حصلوا على الجزر وطردوا الهولنديين من تورتولا، وصارت تحت حكم بريطانيا.
السكان
يبلغ عدد السكان تقريباً 28 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2010م، وغالبية السكان هم من أصول إفريقية، حيث إن 83% من السكان ينحدرون من سلالات العبيد الذين أحضرهم الإنجليز لإنعاش اقتصاد الجزر من خلال زراعة قصب السكر، أما البيض من أصول أمريكية وأوروبية وسورية ولبنانية فيشكلون ما نسبته 7% من السكان، والباقي أعراق مختلطة من مختلف البلدان. أما الديانة الغالبة فهي المسيحية البروتستانتية.
السياحة
تعتبر جزر العذراء البريطانية مصدر جذب كبير لهواة الإبحار الشراعي، وذلك بسبب سهولة الوصول إليها، وبسبب جوها الملائم للإبحار الشراعي، فحرارة الجو معتدلة والبحر هادئ، والرياح لطيفة معظم أوقات السنة.
تضم جزر العذراء مجموعة متنوعة من المناظر الخلابة، فشواطئها ذات الطابع الاستوائي تبدو شفافة تماماً بمياهها الصافية، ورمالها النظيفة البيضاء، وأشجارها الاستوائية المميزة التي تملأ كل شبر في الجزر، وتتميز جزر العذراء من بين مناطق العالم السياحية بالهدوء والاستقلالية.
توجد في الجزيرة استثمارات لفنادق راقية لكن بسيطة في ذات الوقت بنظام بناء الأكواخ والشرفات المطلة على أجمل المناظر، وفي تورتولا وحدها يوجد 82 فندقاً، والعديد أيضاً في كل الجزر الأخرى.
يُذكر أن رجل الأعمال الملياردير ريتشارد برانسون قد اشترى جزيرة نيكر عام 1978م، وقد جهزها بفنادق وأماكن إقامة خلابة، وقد استضاف فيها عدداً كبيراً من مشاهير الفن والسياسة حول العالم، حتى سميت هذه الجزيرة بجزيرة المشاهير.