محتويات
النرويج
تعدّ النرويج إحدى الدول الواقعة في شمال قارة أوروبا في القسم الغربي تحديداً من شبه الجزيرة الإسكندنافية، ويبلغ إجمالي مساحة النرويج حوالي 385.252كم²، أما عدد سكانها فيصل إلى حوالي خمسة ملايين نسمة، وبذلك تُعتبر إحدى دول القارة الأوروبية الأقل من حيثُ كثافة السكان، وتحدها من الشرق السويد، ومن الجنوب فنلندا، وروسيا إلى الشرق منها، بينما تقع الدنمارك إلى الجنوب منها، وتضم المملكة النرويجية العديد من المدن؛ منها العاصمة أوسلو التي سنُخصص لها الحديث الأكبر في هذا المقال، بالإضافة إلى غيرها من المدن النرويجية الكبرى أيضاً.
مدن في النرويج
مدينة أوسلو
هي عاصمة مملكة النرويج وأكبر مدنها، حيث وصل عدد السكان فيها عام 2012م، إلى قرابة 617.242 نسمة، فيما تبلغ مساحتها 453.99كم²، وتُعتبر مدينة أوسلو من أهمّ الموانئ البحريّة للنرويج، وتقع أوسلو على الساحل الجنوبي الشرقي على بعد مسافة مئة وثلاثين كيلومتراً شمال سكاجيراك، وتقترب المدينة كثيراً من القطب الشمالي، وتُسمى أوسلو بعاصمة الهدوء؛ لأنّها العاصمة الأوروبية الأكثر هدوءاً على مستوى القارة العجوز، ونظراً لأهميّة أوسلو كعاصمة للنرويج سنتحدث عنها بشيء من التفصيل كالآتي:
مناخ أوسلو
تصل الفترة الزمنية في منتصف فصل الصيف بمدينة أوسلو إلى ثماني عشرة ساعة، فيما تنخفض هذه الفترة إلى ست ساعات في مُنتصف فصل الشتاء، وفي فصل الصيف يكون الجو دافئاً، وتتجاوز درجة الحرارة في المدينة الخمس والعشرين درجة في بعض الأيام القليلة خلال شهر يوليو تموز.
تاريخ أوسلو
تعدّ أوسلو من أقدم العواصم في المنطقة الإسكندنافية، حيثُ تم العثور على بقايا من أجساد بشر، ويعود تاريخها إلى ألف عام قبل الميلاد لكن تاريخ تأسيس أوسلو كمدينة يعود إلى عام 1049م على يد الملك النرويجي هارالد هاردرير، ويُقال إنّ أوسلو كانت مدينة خشبية، مما سهل تعرضها لكثير من الحرائق في الماضي كالحريق الهائل الذي شب فيها عام 1624م وأدى إلى القضاء على كامل المدينة.
بعد تدمير ذاك الحريق لأوسلو أعاد أحد الملوك الدنماركيين بناء المدينة، حيثُ كانت النرويج في تلك الفترة جزءاً من الدنمارك، وبدل اسمها إلى اسم كريستيانا حتى عام 1924م، حيثُ تم تحويل اسم المدينة إلى أوسلو، وفي عام 1814م استقلت النرويج عن الدنمارك، والتحمت بالمقابل مع السويد حتى عام 1905م، وتم بناء العديد من مباني ومعالم أوسلو خلال فترة اتحادها مع السويد مثل القصر الملكي، ومجلس النواب، والمتحف الوطني، وفي الفترة اللاحقة لانتهاء الحرب العالمية الثانية توسعت حدود مدينة أوسلو، كما ازداد عدد سكان المدينة خلال القرن العشرين وهذا ما دعم أهمية أوسلو، من حيثُ العديد من النواحي سواء الاقتصادية، أم العسكرية، أم الإدارية.
اقتصاد أوسلو
تُشكل الصناعة في أوسلو الدعامة الأساسية لاقتصادها، حيثُ إنّ نسبة ما يُقارب ربع القوى العاملة فيها، تشتغل في قطاعها الصناعي ونذكر بين الصناعات العملاقة في العاصمة النرويجية، صناعة السّفن، وإنتاج الكيميائيات، والآلات، والمعادن، والورق، والأنسجة، بالإضافة إلى الصناعات الخشبيّة، وإلى جانب الصناعة تنشط الأعمال المصرفيّة في أوسلو، وقطاع الاتصالات، والإلكترونيات، ناهيك عن مجال معالجة الأطعمة، والملاحة البحرية بوصفها ميناءً بحرياً حيوياً في منطقة شمال أوروبا، يُذكر أنّ السياحة أيضاً تُشكل نسبة جيدة من العائدات المالية للمدينة.
مدينة برجن
تقع مدينة برجن التي تُعتبر ميناءً أيضاً في جنوب غرب النرويج عند واحد من الخلجان الصغيرة لبحر الشمال، وهي ثاني أكبر مدن النرويج بعد العاصمة أوسلو، ويعود تاريخ تأسيسها كمدينة على الأغلب إلى عام 1070م، وذلك على يد أولاف الثالث من النرويج، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المدينة كانت عاصمة النرويج خلال الفترة المُمتدة بين القرنين الثاني والثالث عشر ميلادي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 250.000 نسمة فيما تبلغ مساحتها قرابة 465 كم².
مدينة ستافانغر
تقع مدينة ستافانغر في مقاطعة روغالان وهي مركزها الإداري، ونالت المدينة نصيبها من التطور خلال القرن العشرين بعد اكتشاف النفط في سواحل النرويج، لذا تُلقب بعاصمة البترول في النرويج، إلا أنّ تاريخ تأسيسها يعود إلى فترة الفايكينغ، ويبلغ عدد سكانها 126.469 نسمة، وهي بذلك رابع أكبر مدينة بالنرويج وتضم ستافانغر سبعة أحياء وهي: هوندفوغ، وتاستا، وأيغانيس وفوغلند، ومادلا، وستورهوغ، وهيليفوغ، وهينا.
مدينة تروندهايم
تقع مدينة تروندهايم وسط مملكة النرويج في مقاطعة سور ترونديلاغ في منطقة ترونديلاغ على مصب نهر نيديليف، يبلغ عدد سكانها حوالي 186.257 نسمة، أما عن مساحتها فتبلغ حوالي 342.3كم²، وهي منطقة طبيعية فيها الغابات الشاسعة، والسهول، والهضاب، والوديان التي تتمتع جميعها بمشاهد مُدهشة تبدأ من مركز المدينة ووسطها إلى مختلف المناطق التي تقع في نطاقها الجغرافي، وهي من أكثر مدن النرويج تطوراً وحداثة، وفيها العديد من المعالم التي يقصدها الزوار مثل المباني التاريخية في منطقة باكك لانديت، كما تُشكل الثلوج في فصلي الشتاء والصيف منظراً رائعاً للمدينة.