خشونة الرقبة والدوخة
انتشر في الآونة الأخيرة مرض يعرف بخشونة الرقبة، نتيجة لأسبابِ عديدة، ومصاحباً لأعراض عديدة أيضاً، ولكن لكونه مشكلة صحيّة شائعة فلا بدّ من وجود حلول لها. ففي البداية، ما المقصود بخشونة الرقبة؟
إنّ خشونة الرقبة هي عبارة عن تآكل في الفقرات العنقية والغضاريف والتي تقع ما بين الفقرات. فيؤدّي تآكلها إلى تكوّن الترسّبات ما بين هذه الفقرات، إضافةً إلى تولّد الضغط على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري أو حتى في النخاع الشوكي بحد ذاته، وتكون إمكانية حدوثه عند الرجال أكثر منها عند النساء، وبالتحديد كلما تقدموا في العمر، فعلى سبيل المثال، عند سن الستين، يحدث عند النساء بنسبة كبيرة تصل إلى 70%، أمّا عند الرجال فتصل إلى نسبة 85%.
الأسباب
- يعتبر العمر أو السن هو السب الرئيسي، لأنه كلما تقدم الإنسان في العمر، تبدأ عنده الغضاريف بفقد كمية كبيرة من الماء الموجود فيها، وهذا بدوره يؤدي إلى تآكلها وأحياناً أخرى تضخمها، أو حتى يخرج الغضروف فيقوم بالضغط على الأعصاب وتحديداً الطرفية، فيشعر الإنسان نتيجةً لذلك بالتنميل في اليدين والقدمين.
- الإصابات التي تحدث في الرقبة، تؤدّي على المدى القريب أو حتى البعيد إلى خشونة الرقبة، فعلى سبيل المثال، إذا تعرض الإنسان لحادث معين أدّى إلى تمزق الأربطة المحيطة بالرقبة، بدوره يسبب خشونة في الرقبة، وهكذا.
- الوضعيات السيئة والمتعبة أثناء الجلوس، على سبيل المثال:
- ميلان الرأس إلى الأمام لفترات طويلة من الوقت.
- رفع الأكتاف إلى الأمام، مع ميلان للأمام أيضاً.
- القيام بالجلوس مع ثني الصدر، أو الجزء العلوي من الجسم.
- ممارسة بعض العادات التي تؤدي إلى ضعف في عضلات الرقبة.
- الأعمال والمهن التي تتطلب وضعيات معينة تسبب بدورها ضغطاً على الرقبة، كمهنة التدريس أو الهندسة.
- أسلوب حياة كل منّا، فهناك أشخاص يمارسون نشاطات عديدة خلال اليوم الواحد، فيكون مقدار الضغط على الرقبة متناسب بشكل طردي مع حجم تلك الأنشطة.
- إضافةً إلى طبيعة ونوع الجسم، فهناك أجسام طبيعتها تكون أكثر عرضى للإصابة بالخشونة، مثل:
- الأجسام التي تكون فيها الرقبة عريضة والظهر أحدب.
- الأجسام التي يكون فيها الظهر طويل.
الأعراض
يصحب الإصابة بخشونة الرقبة، مجموعة من الأعراض والتي من أهمها، الإحساس بالصداع، وآلام الرقبة المتواصل، وضعف عضلات الرقبة نفسها أو حتى الأربطة المحيطة بها، إضافةً إلى الشعور بالتنميل في الأطراف مثل الذراعين، والشعور بعدم الاتزان.
العلاج
أمّا عن علاج هذه المشكلة، فيكمن في اتبّاع مجموعة من النصائح ومنها:
- تناول الأدوية التي تُسكّن الآلآم، وتعمل على تبسيط العضلات.
- استخدام أكياس من المياه الساخنة، ويفضّل أن تكون دافئة نوعاً ما، حتى لا تؤدي إلى حروقات.
- الراحة والاسترخاء لمدّة كافية من الوقت.