علم النبات
يعتبر علم النبات واحداً من فروع علم الأحياء، ويركز جُلّ اهتمامه على دراسة حياة النباتات عن كثب، ويطلق عليه مسمى البيولوجيا النباتية، ويستكشف هذا العلم كل ما يتعلق بالنبات من حيث تطور الشكل والنمو والتكاثر والاستقلاب وغيرها.
يصنف علم النبات النباتات وفقاً لمجموعة من الأسس والدراسات العلمية المتعلقة بخصائص النباتات، فمثلاً تصنف النباتات من حيث البذور، إلى نباتات بذرية وأخرى لا بذرية.
النباتات البذرية
Spermatopsida، تعرف أيضاً بذوات البذور، وهي إحدى الطوائف النباتية الّتي تنتمي لشعبة حقيقيات الأوراق، وتصنّف ضمن قسم النباتات الوعائية، ويشار إلى أنّ النباتات البذرية من أكثر النباتات رقيّاً وانتشاراً فوق سطح الأرض.
تنشطر النباتات البذرية إلى عدة أنواع منها مغلفات البذور وعاريات البذور، بالإضافة إلى المخروطيّات، ويشار إلى أنّ كاسيات البذور تعّد طوراً لعاريات البذور، كما يمكن اعتبار عاريات البذور تصنيفاً أحادي الشعبة.
تعيش النباتات البذريّة غالباً على اليابسة، وأكثر ما يميّزها عن غيرها من أنواع النباتات أنّ بذورها تحتضن جنيناً أو نباتاً صغيراً، وتتفاوت كميّة الغذاء وفقاً لنوع البذرة، ومن الممكن لها أن تكون إمّا مغطاة أو عارية تماماً أو داخل مخاريط.
تصنيفات البناتات البذرية
تصنّف النباتات البذرية إلى عدة تصنيفات على النحو التالي:
- طائفة عارية البذور، وتمتاز هذه الطائفة باتساع نطاق انتشارها، إذ تغزو الأماكن ذات المناخ المعتدل والمناطق الاستوائية والباردة، وتنفرد بوجود مخاريط تحمل بداخلها بذوراً عوضاً عن الأزهار وغالباً ما تكون غير مغطاة، ومن أكثر الأمثلة عليها شيوعاً الصنوبر والأرز والعرعر وغيرها الكثير.
- مغطاة البذور، تعرف أيضاً بكاسيات البذور، وتنفرد هذه الطائفة عن غيرها بامتلاكها عضو تكاثر جنسي ويتمثل بالزهرة، ويشيع انتشارها فوق معظم مناطق سطح الأرض وبكافة أنواع البيئات، ومن الجدير بالذكر فإنّ النباتات مغطاة البذور تتألف من بذور داخلها مجموعة من المبايض المؤنثة.
خصائص النباتات البذرية
- اختزال الطور الجاميتي، ويتمثل ذلك بخضوع الجاميتات للتطور ضمن إطار أنسجة الطور البوغي وذلك لغايات توفير الحماية له عوضاً عن بدء تطوره داخل الماء.
- تفوّق الطور البوغي على الجاميتي، إذ يعتبر الطور البوغي واحداً من ثنائيات المجموعة الكروموسومية والتي يرمز لها بـ(n2)، وتحفز هذه الخاصيّة مقاومة النباتات للأشعة الشمسيّة الّتي تتسبب بحدوث طفرات وبالتالي تعويض الأجنة في حين تلف بعضها.
- التلقيح بعدة وسائل ومن بينها انتقال حبوب اللقاح بواسطة الهواء والحشرات.
- حماية البذور داخل غلاف خاص أو بقلب مجموعة من الحراشف الّتي تحفز النباتات البذرية على التأقلم مع الوسط البيئي المحيط بها، ومن أكثر هذه الأنواع انتشاراً السرخسيات والحزازيات.