بداية رحلة الإسراء والمعراج
كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- نائماً في حِجر الكعبة عندما جاءه مَلَكان، فشقّا قلبه وغسلاه بماء زمزمٍ، ثمّ قام معهما إلى دابّةٍ؛ وهي البراق، وانتقلت بالنبيّ -عليه السّلام- ومعه جبريل إلى بيت المقدس، وهناك لقي جميع الأنبياء عليهم السّلام، فصلّى بهم ركعتين في المسجد الأقصى، وخرج النبيّ -عليه السّلام- فإذا بجبريل يعرض عليه كأسين؛ أحدهما لبنٌ، والآخر خمرٌ، فاختار النبيّ اللبن فأخبره جبريل بأنّه اختار الفطرة.[١]
المعراج إلى السماء
عندما عرج نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماء، كان مع جبريل يستفتحان كلّ سماءٍ، فيُؤذن لهم فيسلّمون على النبيّ الموجود فيها، فكان آدم -عليه السّلام- في السماء الأولى، فرحّب به وسلّم عليه، ثمّ كان عيسى بن مريم، ونبيّ الله زكريا في السماء الثانية فسلّما عليهما، وفي الثالثة كان نبيّ الله يوسف، فسلّم عليهما ودعا للنبيّ بالخير، وفي السماء الرابعة كان نبيّ الله إدريس، وفي السماء الخامسة سلّم النبيّ على هارون عليه السّلام، وفي السادسة سلّم على موسى عليه السّلام، وفي السابعة وجد إبراهيم -عليه السّلام- جالساً ومُسنداً ظهره إلى البيت المعمور، فسلّم عليه فيها، وقد ذكر العلماء الإشكال الوارد في كيفيّة لقاء النبيّ بالأنبياء وأجسادهم موجودةٌ في قبورهم، فذكر العلماء ومنهم ابن حجر في شرحه لصحيح البخاريّ؛ أنّ أرواحهم قد تشكّلت على هيئة أجسادهم فرآهم النبيّ، أو أنّ أجسادهم أُحضرت ليلة المعراج؛ ليراهم النبيّ تكريماً له.[١][٢]
فرض الصلاة ليلة الإسراء
فُرضت الصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو في سدرة المنتهى، وكانت الصلاة أوّل ما فُرضت صلاة ركعتين فقط، وقد كان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، ولمّا هاجر النبيّ -عليه السّلام- زِيد في عدد الركعات فأصبحت الفجر ركعتين، والظهر والعصر والعشاء أربعاً، والمغرب ثلاث ركعاتٍ.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "الإسراء والمعراج"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
- ↑ "كيفية لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في السماء"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- ↑ "متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباتها؟ "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.