محافظة ديالي
تعدّ محافظة ديالي إحدى المحافظات الواقعة شرق العراق، وهي تبعد عن العاصمة بغداد حوالي سبعة وخمسين كيلومتراً إلى الشمال منها، ويمرّ منها نهر ديالي الذي يصب في نهر دجلة؛ لذلك تشتهر المحافظة بالزراعة وتحديداً زراعة الحمضيّات، وهي ذات أهميّة اقتصاديّة كونها تتضمن مطار ابن فرناس الدوليّ، وتتبع المحافظة عدة بلدات وأقضية منها قضاء بلد رزو، والمقداديّة اللذان يشتهران بزراعة الرمان، إضافة إلى قضاء الخانقين، ومجموعة من النواحي الأخرى كالقزانيّة، والحدوديّة، وسلسة جبال تسمّى حرين، وبحيرة حمرين، ومدينة بعقوبة التي تعدّ المركز الرئيسي للمحافظة، والتي سنتحدث عنها فيما يأتي بشيء من التفصيل.
مدينة بعقوبة
مدينة بعقوبة أو كما يسمّيها البعض بعكوبة، تبعد عن بغداد ما يقارب الخمسين كيلومتراً، وهي تقع على ضفاف نهر ديالي، ويقدر عدد سكانها بحوالي مئتين وثمانٍ وستين ألفاً وثمانمئة وست وستين نسمة بحسب إحصائيّات عام 2014 ميلادي، وكلمة بعقوبة هي كلمة آراميّة تعني بيت يعقوب.
الموقع الجغرافي
تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من العاصمة بغداد، ويمرّ خلالها نهر صغير يسمّى ساريّة خريسان، وهو أحد الفروع الرئيسية لنهر ديالي، وترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر حوالي ستة وأربعين متراً، وكان يمرّ بها قديماً سكة حديديّة لقطار بغداد وكركوك، والتي أُزيلت في ثمانينيّات القرن العشرين.
التاريخ
فُتحت مدينة بعقوبة بعد معركة كبيرة بين المسلمين والساسانين، بعد قتال بين القائد المسلم هاشم بن عتبة الذي تمكن من تحريرها، وقائد الساسانين يزدجر، وكان ذلك في الثالث من ديسمبر عام 637 ميلادي، حيث كانت معقلاً من معاقل الساسانيين الفرس، ومحطة طريق للعابرين ما بين بغداد وخراسان، تحديداً خلال فترة الحكم العباسيّة، وسمّيت بطريق الحرير في القرون الوسطى، كما اشتهرت ببساتين النخيل والفاكهة التي اعتمدت في ريّها على قناة النهروان الواقعة على الطريق البريّ الرئيسي بين بغداد وإيران، وفيها الكثير من المعالم التاريخيّة الشهيرة مثل جامع الشابندر، وهو من أبرز المشاهد الأثريّة والتراثيّة الموجودة في المدينة، وبُني عام 1882 ميلادي، وتقدر مساحته بحوالي ألفي متر مربع، وقد أزيل جزء منه بهدف توسعة الطريق العام المحيط به.
التعليم
توجد جامعة ديالي التي تأسست عام 1999 ميلادي، في مدينة بعقوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الجامعة لم تشهد أي اهتمام من الحكومات التي تعاقبت على الحكم، على الرغم من توفر التصاميم، والمساحة، وجزء لا يُستهان به من البنية التحتيّة؛ لذلك يوجد جزء كبير من أبنيتها غير مستغل ومتروك إلى الآن.