تايلند
تقع تايلند في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وبالتحديد في الجزيرة الهندية الصينية، وتقسم مملكة تايلند إلى 75 محافظة، وتقسم كل محافظة إلى عدّة بلديّات وأحياء، ويبلغ العدد الإجمالي لسكان تايلند ما يقارب 66 مليون نسمة، وهي بذلك تحصل على المرتبة العشرين على مستوى العالم من حيث عدد السكان، كان قديماً يطلق على تايلند اسم (سيام) وكان هذا الاسم هو الرسمي حتى 11 مايو 1949م، أمّا نظام الحكم في تايلند ملكي دستوري، ويحكم تايلند الملك راما التاسع وهو من سلالة تشاكري، وهو من الذين حكموا أطول فترة في العام وأطول فترة حكم في تاريخ تايلند.
تبلغ مساحة تايلند 513.120 كيلو متراً مربعاً وهي بذلك تحتلّ المرتبة 21 عالمياً من حيث المساحة، يوجد 75% من عدد السكان هم تايلنديين عرقيين، و14% تايلنديين صينيين، و3% من الملايو، ويوجد بعض الأقليات التي يعود انتمائها إلى المون ومختلف قبائل التلال، والتايلندية هي اللغة الرسمية في المملكة، ودينهم الرسمي هي البوذية والتي يعتنقها ويمارسها أكثر من 95% من سكانها. بدأ النمو الاقتصادي في تايلند ما بين 1985-1996م وكان نمواً سريعاً وهي تعتبر من الدول الصناعية الجديدة في الوقت الحالي، يعتبر الاقتصاد التايلندي من الاقتصاديات الحديثة حيث تعتمد بشكلٍ كبير على الصادرات التي تمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، وشهدت تايلند نمو في الناتج المحلي بنسبة 8% عام 2010م، وهذا جعلها من أسرع الاقتصاديات في آسيا. تساهم السياحة بشكلِ كبير ورئيسي في اقتصاد تايلند، حيث تجتذب البلاد عدد كبير من المغتربين ويوجد بها ما يقارب 2.2 مليون مهاجر شرعيين وغير شرعيين من كافة بلاد العالم، وعاصمة تايلند هي بانكوك وهي المركز الرئيسي للبلاد وتنشط فيها السياسة والتجارة والصناعة والثقافة أكثر من المدن الأخرى، وهي أيضاً أكبر المدن في تايلند.
بانكوك
(بانكوك) وهي عاصمة مملكة تايلند، وهي مقاطعة ومدينة، وتعتبر العاصمة ميناء تايلند ولها اسم يصل إلى أكثر من ثلاثين كلمة وقد سُجلت في موسوعة غينيس كأطول اسم لمكان في العالم، إلّا أنّها عُرفت عالمياً ومحلياً باسم بانكوك، ويوجد في بانكوك قرية تاريخية تحمل اسم كرونغ، وأحياناً ما يطلق هذا الاسم على البلاد، وممّا تتميّز به بانكوك أن مناخها رطب وحار ولديها معدل أمطار عالي، وتحتوي على مطار رئيسي يحمل اسم سوفارنابومي الدولي.
تتميّز بانكوك العاصمة بموقع جغرافي استراتيجي في جنوب شرق آسيا، حيث كانت بانكوك منطقة عازلة ما بين الإمبراطوريات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية، وكانت تعتبر مدينة مستقلة وحيوية ومستقرة، وتعتبر الآن بانكوك واحدة من المدن الرائدة والتي ازدهرت بشكلٍ سريع، واتخذت الشركات العالمية مقراتها في العاصمة بانكوك؛ لأنها تعتبر قوة إقليمية في مجالات متعددة منها التمويل والأعمال والسياسة العالمية والثقافة والترفيه والأزياء، وفي عام 2009 م كانت بانكوك هي المدينة الثانية على مستوى العالم من حيث التكلفة، حيث في المرتبة الأولى كانت سنغافورة، وتجذب بانكوك على مدار السنة أكثر من 10 مليون زائر من كافة أنحاء العالم وهي أيضاً في المرتبة الثانية من عدد الزوار بعد لندن.
تاريخ بانكوك
كانت بانكوك في الماضي عبارة عن قرية صغيرة تقع في الضفة الشرقية من نهر تشاو فرايا، وكان يطلق عليها اسم كرونغ تيب، وبعد أن قام البيرمانيين بتدمير العاصمة أيوتايا التي تقع شمال كرونغ تيب عام 1767م، اضطر الجنرال تاكسين إلى الانسحاب لقرية كرونغ تيب وقام ببناء عاصمة مملكة ثونبوري، وقام الجنرال باتخاذ قرية كرونغ تيب عاصمة للبلاد عام 1782م وذلك لأسباب دفاعية وبدأ في تشييد الحصون والبنايات، وقام ببناء القصر الملكي ومعبد بو، وأقام سور حول المدينة يبلغ طوله 7.2 كيلو متر يحتوي على 63 بوابة و15 حصناً، وقام خلفاء الجنرال تاكسين بزيادة العمران والبناء والتوسع والتحسين، فأصبحت المدينة كثيرة المساكن والطرقات والشوارع، وتم إقامة المعابد البوذية بكثرة ومنها ما بقي إلى اليوم ويصل عدد المعابد البوذية إلى أكثر من 400 معبد، ووصلت السكة الحديدية عام 1900، وتم افتتاح أول جامعة عام 1917م وهي جامعة تشولالونغكورن.
موقع بانكوك
تتمتع بانكوك بموقع مميز حيث أنها قريبة من نهر تشاو فرايا الذي يصب في خليج تايلند الذي يقرب من المدينة، وتعتبر بانكوك الميناء الرئيسي وهي مركز مهم لتايلند، وتنشط صناعة المجوهرات والحلي في تلك المدينة، إن العاصمة بانكوك هي من أسرع المدن التي نمت بشكل سريع وأصبح الاقتصاد فيها نشيطاً، لذلك يسود الاعتقاد بين التايلنديين أن عاصمتهم بانكوك أصبح بمقدورها أن تنافس هونغ كونغ وسنغافورة بل وتتفوق عليهم، إلّا أنّ العاصمة بانكوك ما زال فيها بعض المشاكل التي تخص البنية التحتية للبلاد، ومشاكل اجتماعية بسبب وجود نمو هائل في عدد السكان والذي ليس من السهولة السيطرة عليه، تشتهر بانكوك بوجود مطاعم تقدم ألذ الأكلات البحرية، وتتميز بأنها تقدم وجبات تحتوي على كل المخلوقات البحرية التي يمكن للإنسان أن يأكلها، لذلك تعتبر بانكوك واحدة من أفضل المدن التي تنشط فيها السياحة، ويصل معدل النمو الذي تضيفه السياحة إلى اقتصاد بانكوك 6%.
يوجد في تايلند الكثير من المعالم السياحية والتي يقصدها الكثير من الزوار، حيث توجد جزيرة بتايا التي يوجد بها مناظر طبيعية خلابة، ويذهب إليها السياح بواسطة تأجير قارب صغير، ويوجد أيضاً مكان مفضل للسياح والسائرين وهو مكان ذات قعر زجاجي يتيح التمتع بمناظر الأسماك والشعب المرجانية بالعين المجردة، وتشتهر جزيرة بتايا بالمحال البسيطة التي تبيع الأصداف المختلفة الأشكال والألوان والأسماك والتذكارات البسيطة والجميلة، ويوجد أيضاً جزيرة فوكيت والتي يعتبرها الكثير من أروع المعالم السياحية في العالم.
أمّا بالنسبة لمناخ العاصمة بانكوك، فجوها حار ورطب وهي تبعد عن البحر 40 كيلو متر، وتتميز تربته بالخصوبة العالية ومياهه الغزيرة، وتسقط الأمطار سنوياً على العاصمة بانكوك ليصل معدها إلى أعلى من 1500مم، وتسقط الأمطار في أغلب الأيام ما عدا الفصل الجاف الذي يكون بين كانون الأول وشباط، وتتراوح درجة حرارة العاصمة ما بين 25-30 درجة مئوية.
معالم بانكوك
على مدار تاريخ بانكوك الطويل، تم تشييد الكثير من المباني بما فيها المعابد، ولكن أغلب الأبنية المتبقية الآن هي التي بُنيت في أواخر القرن الثامن عشر، وأقدم بناء فيها هو Wat Pho والذي يشتهر بالتمثال الكبير لبوذا والذي يكون فيها متكئاً، ومن معالم بانكوك حرم القصر الكبير وهو عبارة عن مجمع من المباني وكان المقر الرئيسي لملوك تايلند، وتمثال لبوذا صنع من الزمرد، ويوجد أيضاً المعبد الذهبي الذي تم بناءه على تلة صناعية ترتفع حوالي 75 متراً، ويوجد أيضاً تمثال ذهبي يحتوي على جزء من رماد بوذا، ويوجد أيضاً تمثال لبوذا يعد الأكبر في العالم وهو مصنوع من الذهب ويزن 50 طناً، ويوجد أيضاً ضريح إيراوان وهو بالنسبة للتايلنديين تاريخ كبير ويحمل قصص مثيرة للاهتمام، ويوجد القصر الملكي السابق في المتحف الخاص بالعاصمة، ويوجد متحف إيراوان الذي يزوره الآلاف، يوجد الكثير من الأعياد في تايلند أهما عيد الماء والذي يكون في 13 أبريل إلى 15 أبريل من كل عام، واحتفالات رأي السنة والتي يتم الاحتفال بها وإقامة الفعاليات الكثيرة والمميزة في العاصمة بانكوك مثل الألعاب النارية وغيرها.