كيف تتغلب على نفسك

كتابة - آخر تحديث: ١٧:١٢ ، ١ نوفمبر ٢٠١٦
كيف تتغلب على نفسك

التغلُب على النفس

ربما سيبدو الأمر غريباً بعض الشيء أن يُطالب الإنسان بالتغلب على نفسه، ففي العادة هو مُكلفٌ بالتغلب على مصاعب الحياة وظروفها الخارجية، وليس مُجابهة نفسه، ونقصد بالتغلب على النفس تفقّد الأمور المُعيبة في النفوس، والعادات والسلوكيات السيئة التي تعيق تطور الإنسان ونجاحه، بل وصلاحه في كثيرٍ من الأحيان، وتغييرها ومواجهتها بأقصى الإمكانيات، وفي هذا المقال سنذكر كيفية التغلب على النفس.


كيفية التغلُب على النفس

البحث عن العادات المحورية

يُقصد بالعادة المحورية السلوك الذي يقوم به الشخص بشكلٍ يوميٍّ ودائمٍ، ويرتبط قيامه بها بالكثير من الأمور السلبية التي تجرها تلك العادة، لذا يجب على الشخص البحث عن عاداته المحورية، وتغييرها أو القضاء عليها، وبالتالي تحسين حياته، واختفاء العديد من السلوكيات التي كانت نتيجةً لتلك العادة، ونضرب هنا مثالاً حول عادة الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تُضيّع وقت الإنسان، وتسلب جسمه الصحة والعافية، وتُشغله عن دراسته أو عمله وبالتالي ضمان الفشل في المجالين وعند إيقاف تلك العادة، سوف تتوقف جميع المُخرجات السيئة التي ذكرناها.


تحديد هدف

عندما يضع الإنسان هدفاً ما نُصب عينيه فإنّه سيحاول بكلّ ما يملك من طاقةٍ وجهد، الوصول إلى ذاك الهدف ممّا يخلق تحدياً جديداً أمامه في الحياة، وهو الوصول للهدف أولاً، ثمّ تحقيقه، وفي الحالتين يشعر الإنسان بأنّه مُبادرٌ، وشجاعٌ، وقويٌ كفايةً ليخطط، ويُنجز، ويعالج الإشكاليات التي تواجهه أثناء رحلة الوصول، كما أنّه يجعل لحياته معنىً وقيمةً عندما يُحدد هدفه في الحياة كأن يجعل هذا الهدف أو الإنجاز سنويّاً، أو دوريأً كلّ ثلاثة شهور، وهكذا.


القضاء على الخوف

كثيراً ما يدفع التردد والخوف بالإنسان إلى تأجيل أهدافه ومساعيه في الحياة، بل إنّ الخوف يُقزّم طموحاته شيئاً فشيئاً لذا يجب على الإنسان طرد المخاوف من قلبه، والإقبال على فعل ما يرى أنّه يُحقق له النجاح، والشعور بالسعادة، كإجراء التجارب لصالح اختبارٍ ما دون الخوف من فشل التجربة، فالفشل هو ما يدفع الإنسان لمزيدٍ من التجارب للوصول للنجاح عموماً.


القيام بنشاطاتٍ غير معتادةٍ

يشمل ذلك تغيير الجدول اليوميّ السابق، لآخر فيه العديد من الأنشطة التي لم يكن الإنسان يقوم بها مِن قبل كممارسة الرياضة في المنزل، أوالذهاب للنادي الرياضي، أوالتبرع بالمال لصالح الجمعيات الإنسانية والخيرية، أوالاشتراك بإحدى رحلات المغامرة حول العالم، بالإضافة إلى ما سبق يجب على الإنسان تغيير الطريقة التي كان يتبعها عند القيام بنشاطٍ يوميٍ ما كتناول الفطور في حديقة المنزل وسط الأشجار والنباتات والزهور بدلاً من تناوله في السرير أو في المطبخ.


ممارسة الرياضات العقلية

إنّ الأمر لا يتعلق فقط بالنشاطات الحركية بل بالمهارات العقلية أيضاً، ويكون ذلك من خلال ممارسة الرياضات العقلية كحل الألغاز، وخوض الحوارات والنقاشات الفكرية مع الآخرين، وقراءة الكتب، وتعلم الموسيقا والفنون المختلفة كالرسم، والغناء، والرقص، فكلها كفيلةٌ بتنشيط عمل الدماغ الذي يُعدّ مصدر الأوامر في جسم الإنسان.

658 مشاهدة