سوء التغذية
ينتج سوء التغذية بسبب نقص المواد المغذية في النظام الغذائي، إما بسبب النظام الصحي غير السليم أو السيء، أو بسبب مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام،[١] ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى تأخر في النمو أو الهزال. من الجدير بالذكر أنه في أجزاء كثيرة من العالم، ينتج نقص التغذية عن نقص إمدادات الغذاء، ولكن في بعض الحالات، ينتج عن مشاكل صحية، مثل: اضطراب الأكل، أو الأمراض المزمنة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن سوء التغذية يعتبر من أخطر التهديدات التي تهدد الصحة العامة، وعلى الصعيد العالمي، فإن سوء التغذية تسهم في 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وقد يكون كبار السن أيضاً معرضين لخطر سوء التغذية أيضاً في حال كانوا يعيشون وحدهم.[٢]
أعراض سوء التغذية
تشمل أعراض سوء التغذية التعب، والدوخة، وفقدان الوزن، وقد لا يكون لها أعراض أبداً، ولتشخيصها قد يقوم الطبيب بإجراء فحوص الدم، وتقييم التغذية، ويمكن أن يشمل علاجها، تعويض المغذيات المفقودة، ومعالجة السبب الكامن وراءها،[٣] ومن أعراض سوء التغذية الأكثر شيوعاً:[٢]
- عدم الرغبة في تناول الطعام والشراب.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالبرد دائماً.
- فقدان الدهون، وكتلة العضلات، وأنسجة الجسم.
- ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض، وأخذ فترة أطول للشفاء.
- الاكتئاب.
- أخذ فترة طويلة للشفاء من الجروح.
- ارتفاع خطر الإصابة ببعض المضاعفات بعد الجراحة.
- من أعراض سوء التغذية الحادة:
- التنفس بصعوبة.
- جفاف الجلد وشحوبه.
- نحف الوجه، وتجوّف العيون.
- جفاف الشعر وتساقطه.
- فشل في الجهاز التنفسي، وفشل القلب.
أسباب سوء التغذية
يوجد العديد من الظروف التي يمكن أن تسبب سوء التغذية، ومنها:[١]
- الظروف الصحية: مثل الأمراض التي تسبب فقدان الشهية، والسرطان، وأمراض الكبد، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والأمراض العقلية كالاكتئاب والانفصام، والتي تؤثر على المزاج، وتقلل الرغبة في تناول الطعام، وتعطل القدرة على هضم الطعام أو امتصاص العناصر الغذائية، كما أن الاصابة بأمراض أخرى مثل مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: ulcerative colitis) تؤدي إلى سوء التغذية أيضاً.
- تناول بعض الأدوية: يوجد بعض أنواع الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسوء التغذية، بسبب آثارها الجانبية التي تسببها، مثل: فقدان الشهية، والإسهال، أو الغثيان.
- العوامل المادية والاجتماعية: من العوامل المادية والاجتماعية التي تؤدي إلى سوء التغذية: انخفاض الدخل، والفقر، والمعرفة المحدودة حول التغذية السليمة، والإعاقة الجسدية، وتعاطي الكحول أو المخدرات.
علاج سوء التغذية
يعتمد علاج سوء التغذية على السبب الكامن وراءها وعلى مدى سوء التغذية، ويمكن إعطاء المشورة للأشخاص المصابين بها، لمتابعتهم في المنزل من قبل أخصائي التغذية، أو غيرهم من المتخصصين المؤهلين في الرعاية الصحية، أو قد تتم متابعة المرضى في المستشفى إذا كانت معاناتهم شديدة، وتشمل العلاجات تغييرات في الأنظمة الغذائية وتناول المكملات، بحيث يقوم اخصائي التغذية بتقديم المشورة، أو وضع نظام غذائي مخصص، لضمان حصول الشخص على المغذيات، سواء بتناول الطعلم المغذي أو عن طريق تناول المكملات. من الجدير بالذكر أن سوء التغذية لدى الأطفال الذي يدوم طويلاً يتطلب العلاج في المستشفيات، مع الالتزام بالتغييرات الغذائية، ويتطلب ذلك دعم الأسر لتتمكن من توفير المغذيات للأطفال، وعلاج المشاكل الطبية المسببة، وتناول الفيتامينات والمكملات المعدنية.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "Malnutrition", www.nhs.uk,17-2-2017، Retrieved 29-1-2018. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (4-12-2017), "Malnutrition: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-1-2018. Edited.
- ↑ "Malnutrition", www.medlineplus.gov, Retrieved 29-1-2018. Edited.