محتويات
جزيرة بالي الإندونيسيّة
جزيرة بالي الإندونيسية هي محافظةٌ من مُحافظات إندونيسيا، وتصنّفُ كواحدةٍ من الجُزر الإندونيسيّة الرئيسيّة، وتُعدُّ جُزءاً من المُثلّث المرجانيّ لإندونيسيا، وتُعتبرُ مدينةُ دينباسار عاصمةً لها، وكانت جزيرةُ بالي مأهولةً بالسُكانِ منذُ ما يُقاربُ 2000 سنة قبل الميلاد، وبالي من الجُزر الطبيعيّة التي تتميزُ بتنوُّعِ مواردها، وبعد أن اكتشفها المستكشف الهولنديّ هاوتمن احتُلّت من قبل هولندا، وأصبحت أراضيها مُستعمَرةً هولنديّة، واستمرّ الاحتلالُ الهولنديّ للجزيرة حتى عام 1949م، عندما أعلنت هولندا عن اعترافها الرّسميّ باستقلال إندونيسيا والجُزرِ التابعة لها.
جُغرافيّة ومُناخ جزيرة بالي الإندونيسيّة
تحتوي جزيرة بالي على مجموعةٍ من التضاريس الجغرافيّة المتنوعة؛ إذ تنتشرُ في مناطقها الوسطى سلسلةٌ من المرتفعات الجبليّة، ويعتبرُ جبل أجونج من أعلى المرتفعات في بالي، وتنتشرُ في الجزيرةِ مجموعةٌ من السّهول السّاحليّة التي تشكلُ جُزءاً رئيساً من الخليجِ البحريّ الخاصِّ بجزيرةِ بالي، أمّا بقيّة تضاريسِها الجُغرافيّة فهي موزّعةٌ على السهول الخضراء التي تنتشرُ فيها العديدُ من أنواع الأشجار، والنباتات والمناطق الحضاريّة التي يسكنها سُكّان الجزيرة، وتصلُ المَساحةُ الجُغرافيّة الإجماليّة لجزيرةِ بالي إلى 5,637 كم².
مُناخُ جزيرة بالي استوائيٌّ، ويصلُ متوسط درجات الحرارة فيها إلى ثلاثين درجةً مئويّة، مع درجةٍ مرتفعةٍ من الرّطوبة الجويّة، أما الرياح فهي موسميّةٌ غربيّة، ومُعدّلات درجاتِ الحرارة العامّة فتتراوح بين عشرين إلى ثلاثٍ وثلاثين درجةً مئويّة في أغلب مناطق الجزيرة، وتشهدُ فصل صيفٍ حار، مع شتاءٍ مُعتدلٍ وبارد.
الاقتصادُ في جزيرة بالي الإندونيسيّة
يعتمدُ الاقتصاد في جَزيرة بالي على قطاع الزّراعة بشكلٍ رئيسيّ؛ إذ تشكلُ الزّراعة جُزءاً كبيراً من إجمالي الإنتاج العامِّ للجزيرة، وتُساهمُ أيضاً في توفير العمل للعديد من السُّكان، ويُعتبرُ قطاعُ السّياحة ثاني أهم مصدر من مصادر دعم الاقتصاد المحليّ في بالي، لذلك تُصنّفُ جزيرةُ بالي كواحدةٍ من المناطق المُتطوّرة والغنيّة اقتصادياً في إندونيسيا، كما أنّ القِطاع المَصرفيّ في الجزيرة يشهدُ نمواً مُتسارعاً؛ بسبب الاستثمارات الاقتصاديّة، والماليّة التي تُساهمُ في تعزيزِ التّقدُّمِ الاقتصاديّ في جزيرةِ بالي.
التركيبة السكانيّة في جزيرة بالي الإندونيسيّة
يصلُ العددُ التقديريّ لسكان جزيرة بالي الإندونيسيّة إلى 4,300,000 مليون نسمة، ويُشكلُ المهاجرون من أصولٍ غير إندونيسيّة نسبة 30% من إجمالي سكان الجزيرة، ويُعتبرُ السكّان من أصولٍ هنديّة هم الأكثر انتشاراً في المدينة، لذلك تُعتبرُ جزيرةُ بالي من المناطق الإندونيسيّة التي تنتشرُ فيها الدّيانة الهندوسيّة بشكلٍ كبير، مقارنةً بباقي المناطق الأخرى التي يُعتبرُ فيها الإسلامُ هو الدين الرسميّ، والأكثر انتشاراً بين السكّان.
تنتشرُ اللغةُ الباليّة بين أغلب سكّان الجزيرة؛ بصفتها اللغةَ التقليديّةَ التي كانت معروفةً عند الشُّعوب التي استقرتْ على أرضها في الماضي، ويستخدمُ السكان اللغة الإندونيسيّة أيضاً في العديدِ من المجالات العامّة، وخصوصاً في العمل والتّعليم، لذلك يتميّزُ سكان المدينة بقدرتهم على التحدثِ بلغتين أو أكثر.