مفهوم القيم الوطنية والإنسانية

محتويات

١ القيم
٢ القيم الوطنية
٣ القيم الإنسانية
٤ المراجع

القيم

تُعرف القيم وفقاً لمعاجم اللغة على أنها الفضائل الدينية والخلقية والاجتماعية التي تقوم عليها حياة المجتمع الإنساني،^[١] كما أنّها تعرّف وفقاً لمعجم كامبريدج بأنها مجموعة المبادئ التي تساعد الفرد على التمييز بين الحق والباطل، وتلهمه للتصرف في المواقف المختلفة.^[٢]

يرى البعض القيم بأنها منظومة من المعتقدات والمفاهيم المهمة والدائمة التي يتقاسمها الأفراد الذين تجمعهم ثقافة واحدة، حيث يستطيعون من خلالها التمييز بين ما هو مرغوب وما هو غير مرغوب، وتعدّ القيم ذات تأثير كبير على سلوك الشخص وردود أفعاله تجاه مواقفه الحياتية حيث تمثِّل هذه القيم المبادئ التوجيهية التي تحرّكه للتفاعل في جميع النطاقات.^[٣]

القيم الوطنية

إنّ القيم الوطنية تعني معتقدات الأمة التي تقود سلوكات ومواقف مواطنيها، ومن هذه القيم ما يأتي:^[٤]

تحقيق الوحدة الوطنية

هي مصطلح يعبًر عن سير المواطنين جنباً إلى جنب وحرصهم على العمل معاً في إطار سعيهم لتحقيق أهداف واحدة تتلخص في تعزيز مفاهيم عدة مثل الوحدة، والعمل الجماعي، والنجاح، ونمو البلد وازدهاره على كافة الأصعدة.^[٤]

الوطنيّة

تُلخّص الوطنية بأنها حب الوطن والشعور بالانتماء إليه والالتزام في الدولة أو المجتمع السياسي الذي يعيش فيه الفرد، فيرى البعض أنها ذلك الارتباط الروحي بالأمّة الذي يدفعه للالتزام بالمبادئ والأهداف التي وضعها الدستور لتحقيق تقدُّم الأمة.^[٥]

قيم وطنيّة أخرى

تكثر القيم الوطنية التي يجب على الفرد التحلي بها، ومنها ما يأتي:^[٦]

النزاهة
الشفافية
المساءلة الشخصية
المبادرة والمشاركة

القيم الإنسانية

يُنظر إلى القيم الإنسانية على أنها الفضائل التي توجه الشخص إلى مراعاة العنصر البشري والشعور به عند التفاعل مع البشر الآخرين،^[٧] ويضم هذا المفهوم أنواع عدة من القيم يُذكر منها:

احترام الآخرين

إنّ احترام الطرف الآخر هو انعكاس لإحساس الفرد بالقيمة التي يعلّقها على شخص ما، وتبعاً لذلك فإن مستويات احترام الشخص للآخرين تتفاوت من شخص لآخر ، إلا أنّ ذلك يحتم على الفرد أن يقدّم الاحترام لجميع من يتعامل معهم ضمن مستوى أساسي يفرضه تشاركهم في الإنسانية، فالاحترام يجعل الأشخاص يشعرون بالرضا، كما أنّ أفضل الطرق في التعبير عن احترام الفرد للآخرين هو الاستماع لهم وتقبّل آرائهم حتى وإن اختلفت عما يحمله من آراء.^[٨]

التسامح

ينجح الفرد في تحقيقه لمفهوم التسامح إذا ما وصل إلى مرحلة من التحرر من التعصب تجاه من يختلفون عنه في الديانة والجنسية والعرق والآراء، بالإضافة إلى اتخاذه موقفاً منصفاً وموضوعياً تجاههم، فهو كما يطرحه علم النفس موافقة الشخص على واقع مواقف معينة دون محاولة لتغييرها أو الاحتجاج عليها، فالتسامح أساس الفضيلة المرجوّ تحقيقها بين البشر.^[٩]

الإيثار

وفقاً لقواميس اللغة فإن الإيثار هو تفضيلٌ عمل الخير للآخرين على النفس،^[١٠] وهو لفظ يشير إلى الإجراءات أو المشاعر التي يُظهر بها الفرد اهتماماً غير أناني تجاه الآخرين،^[١١] وتجدر الإشارة إلى الجوانب النفعية المترتبة على هذا الخلق على صعيد المجتمع بالإضافة إلى ما يحمله للفرد من العديد من الفوائد التي تتلخص بشعوره بالرضا، وانشغاله عن مشكلاته الخاصة، وتحسين صحته الجسدية والعقلية أيضاً.^[١٢]