عند ذكر توفيق عبد الحميد، فإن الواحد منا يتذكر الفن الجميل، ومن منا لا يعرف توفيق عبد الحميد الممثل المشهور؟ ولكن الغريب أن الفن ليس مرتبط بدراسة الفن .
أولا فإن توفيق عبد الحميد خرج إلى الدنيا يوم 25 أغسطس سنة 1956م، ومن ثم تخرج من كلية الحقوق عام 1979، ولكن بعد ذلك قرر الالتحاق بمعهد الفنون والموسيقى بالقاهرة، وقد ولد في مدينة شبرا .
وبالحديث عن أعماله الفنية، فله عدة أعمال سواء على صعيد الأفلام أو المسلسلات، سوف نقوم بسرد بعض منها من خلال هذه المقالة .
والجدير ذكره أنه قدم استقالته مؤخرا من رئاسة قطاع الثقافي في وزارة الثقافة، يوم 20 نوفمبر من عام 2011، بعد عملية قتل للمتظاهرين المطالبين بجدوة تسليم السلطة من المجلس العسكري إلى القطاع المدني .
وبالحديث عن أعماله الفنية، أولاً نتكلم عن الشاشة الصغيرة، فمن مسلسلاته : (حديث الصباح والمساء)، (أوان الورد)، (أين قلبي) مع الفنانه يسرا، ومسلسل (قاسم أمين) .
وبالحديث عن الشاشة الكبيرة والسينما، فقد برز دوره بعدة أفلام، ومنها : فيلم (مافيا) عام 2002، مع الفنان أحمد زكي، ونخبة من الفنانين، وفيلم (أمير الظلام) مع الزعيم عادل أمام أيضاً في عام 2002، وفيلم (الفرح) ويعد من أقدم الأفلام، وكان عام 1998، وأخيرا فيلم (حلم العمر) 2008 مع الفنان مصطفى شعبان .
وقد شارك الفنان توفيق عبد الحميد بعدد من المسرحيات أيضاً، أول مسرحيات التي ظهر بها مسرحية (العمر) وهي عام 1989، ومن ثم قام بمسرحية أخرى وهي (عيال تجنن) عام 1994، ومن ثم قام بمسرحية (في عز الظهر) مسرحية عام 2003، وبعدها أيضا (رجل القلعة) مسرحية عام 2005، وأخيراً قام بمسرحية (شفيقة ومتولي) عام 2010 .
وقد حصل الفنان القدير على عدة جوائز أثناء فترة التمثيل التي برز بها وأبدع، كجائزة الآيزو التي قدمت له لقاء تقديمه لأفضل الشخصيات للعام، وقد قدم هذا الفنان أثناء عمله ما يزيد عن خمسين عملا ما بين المسرح والتلفاز .
يعد أخر أعماله الفنية مسلسل (أميره في عابدين)، وقد صرح أنه سوف يعتزل الفن، ويتفرغ لتدريب الشباب صغار العمر والموهبين لتنمية قدراتهم دون أجر، ويعد السبب الرئيسي وراء الأعتزال هو عدم تقديم أي تنازلات، وخاصة بعد سيطرة رؤوس المال على القطاع الفني .
أصبح الفن يقدم من أجل المال، مع العلم أنه كان في وقت سابق يقدم من رسالة واحدة وسامية، وهي رسالة الشعب، وتصدير ثقافته، وجني الربح بدرجه أقل .
توفيق عبد الحميد أوضح أنه يحترم فنه وجمهوره، وقرر عدم المشاركة فى ما يحدث ؛ لأنه لن يتمكن من الاستمرار فى مناخ كهذا، خصوصا أنه لن يستطيع التحكم فى العمل الذى يشارك فيه ؛ حتى وإن كان دوره به رائعا في هذا العمل .
وفي الختام تبقى مصر أم الدنيا، مخرجة الأجيال سواء على صعيد الفن وغيره، ويبقى توفيق عبد الحميد من الذين كتب اسمه من ذهب في مجال الفن المصري والعالمي .