محتويات
التعليم عن بعد
يعتبر التعليم عن بعد شكل من أشكال التعليم الحديثة، ويكون فيه المُتعَلِّم في مكان مختلف عن مصدر المعلومات، ويتم فيه نقل البرنامج التعليمي من المؤسسة التعليميّة إلى أماكن متفرقة، ولا يقتصر التعليم عن بعد على التعليم من خلال شبكة الإنترنت، وإنّما يمكن استخدام أيّ وسيلة أخرى.
تمّ اللجوء للتعليم عن بعد لزيادة فرص التعليم أمام الذين لم يحالفهم الحظ في إتمام تعليمهم، أو من يرغبون بالدمج بين الوظيفة والتعلُّم، أو من يسكن في أماكن بعيدة عن مصادر التعلُّم.
نشأة التعليم عن بعد
ظهر مفهوم التعليم عن بعد في أواخر السبعينات في بعض الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة، حيث كانت ترسل الموادّ التعليميّة المختلفة على شكل كتب، أو شرائط فيديو، أو شرائط تسجيل للطلاب عبر البريد، ويرسل الطالب بدوره الواجبات المفروضة عليه بنفس الطريقة، وقد كان لا بدّ من أن يَحضُر بنفسه إلى مقر الجامعة ليقدم الامتحان النهائي ليتمكّن من أخذ الشهادة الجامعيّة، ثمّ تطورت طرق التواصل لتصبح عبر قنوات الكابل والقنوات التلفزيونية في أواخر الثمانينات، ثمّ ظهرت شبكة الإنترنت في أوائل التسعينات فكانت وسيلة جيدة ومناسبةً للاعتماد عليها في التعليم عن بعد.
معوقات التعليم عن بعد
التكلفة الاقتصادية العالية
إن تجهيز المادة التعليمية يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، كما أنّ عملية توزيعها على الطلاب تحتاج إلى رصد مالي كبير، بالإضافة لتكلفة الإعدادات والتجهيزات، ففي وقتنا الحالي اعتمد الطلاب ومراكز التعليم على شبكة الإنترنت كوسيلة للتعليم عن بعد.
صعوبة تدريب المتعلمين والمدرِّسين
يحتاج التعليم عن بعد وجود بعض المهارات عند المتعلمين والمدرسين، لذلك يجب تدريبهم على طريقة استخدام الإنترنت بشكلٍ عام، وعلى استخدام بعض البرامج التي تخدم العملية التعليمية بشكلٍ خاصٍ، ليستطيع كلٌّ منهما التواصل بشكل صحيح وسليم.
الأمن والسرية
في بعض الحالات قد يتم اختراق الوسيلة التي يتم من خلالها التراسل على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى ضياع المعلومات أو تغييرها وهذا يعطي نتائج غير صحيحة للعملية التعليمية.
اعتمادية الشهادات
عدم اعتراف بعض الدول بالشهادة الممنوحة للشخص من خلال هذه الطريقة في التعليم، مما يُفقد الشخص قدرة العمل في هذه الدول، كما أنّ بعض الشركات والمؤسسات لا تفضل توظيف الأشخاص الذين يحملون الشهادة بهذه الطريقة لاعتبارها غير مجدية.
معوّقات أخرى
- صعوبة توفير البنية التكنولوجية التحتية من معداتٍ وأجهزةٍ وخطوط اتصال مناسبة عند الطرفين ليستطيع كلٌّ منها التواصل مع الآخر.
- نظرة المجتمع السلبية لهذه الطريقة في التعليم مما يؤدي إلى إحجام البعض عنها.
- الافتقار إلى الكوادر البشريّة المؤهّلة التي تقوم على تصميم وإنتاج المواد التعليمية والإشراف على سير العملية التعليمية بالشكل السليم.