الصفات الجسدية
كانت صفات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الجسدية دالة على ما فيه من قوة، وشدة، وحزم، وصرامة، وهيبة، ووقار، فقد كان أسمرًا آدمَ اللون، وفي أقوال أخرى أنه كان أبيض اللون وإنما استحال لونه سمارًا بسبب ما لقاه من قلة طعام وجهد في عام الرمادة، وكان رأسه أصلعًا، وقامته طويلة، وجسمه ضخمًا، صوته جهوريًا، منكبيه متباعدان، وكان أعسرًا، يعمل بكلتا يديه، قوي البنية، وكان يفتل شاربه وينفخ حين يغضب، وكانت مشيته سريعة، وعنده اتساع بين الفخذتين، وكان ذو شيب كثير، غليظ شعر الرأس والجسد.[١]
الصفات الخُلُقية
كانت علاقته بالله تعالى قوية ، عالمًا فقيهًا بالدين، وقد بلغ ذلك بما وقر في قلبه، وظهر على سلوكه وعمله، فجمع بين العلم والتطبيق، وكان بسيطًا غير متكلفًا، بعيدًا عن الإعجاب بنفسه، وإن أدّى ذلك به إلى إذلالها، وكان ورعًا في احترام حقوق الرعية، يحرص على نفع الناس وخدمتهم، ويقبل النقد بصدر رحب وإن كان لاذعًا، وكان في حكمه ذو شفافية وعدل،[٢]وقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، ومن قوته كان الشيطان يفر منه، وكان ذو رأيٍ ثاقب، وعقل راجح، وكان كلامه من أكمل الكلام وأجمعه.[٣]
نبذة عن عمر بن الخطاب
هو عُمر بن الخطّاب بن نُفيل القرشي العدوي، وكنيته أبو حفص، وليس له ابن بهذا الاسم، ولد رضي الله عنه بعد ثلاث عشرة عامًا من عام الفيل، وأمه حنتمة بنت هشام المخزومية، وقد تعلّم في الجاهلية القراءة والكتابة، ولم يتعرف في نشأته على الترف والثروة، وإنما كانت نشأته شديدة، كان يرعى الإبل، ثم اشتغل بالتجارة، وله من الولد ثلاثة عشر، وقد شهد له النبي عليه السلام بصواب الرأي، وببيت في الجنة، وشهد له في العلم.[٤]
المراجع
- ↑ "صفة عمر بن الخطاب وصورته"، قصة الإسلام، 17-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
- ↑ زيد بن محمد الزعيــبر، "الفاروق .. أنموذج في قوة الشخصية "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد أبو عجيلة أحمد عبدالله (17-5-2009)، "عمر الفاروق"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم، "قطف الثمر بشيء من سيرة أمير المؤمنين عمر "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.