صعوبة النوم
صعوبة النوم أو الأرق لا يعدّ مرضاً بحد ذاته وإنما هو عبارة عن عرضٍ لمرضٍ ما أو مُشكلةٍ معينةٍ، فيمكن تعريفه على أنّه عدم مقدرة الجسم في الحصول على النوم المريح. قد يشكو الكثير من الأشخاص من مشكلة الأرق ولذلك يلجؤون إلى المهدئات والأدوية المنومة ظناً منهم أنها تعالج المشكلة لديهم إلّا أنهم في الواقع يوقفونها لفترةٍ مؤقتةٍ وهي مدة مفعول الدواء إلّا أنّها تعود مرةً أخرى بعد انتهاء المفعول وذلك لأن المشكلة الحقيقية التي سببت هذا الأرق ما زالت موجودةً ولم يتم علاجها؟
يؤثِّر الأرق على حياة المصابين العمليّة في اليوم التالي نتيجة الشعور بالتعب والخمول وعدم القدرة على القيام بالأعمال الروتينية، ولذلك يمكن تقسيم صعوبة النوم إلى ثلاثة أقسام:
- صعوبة الدخول في النوم؛ فالبعض يجد صعوبةً كبيرةً عند الذهاب للسرير من أجل النوم ولكنه بمجرد أنْ استطاع النوم فإنه يغط في سباتٍ عميقٍ بشكلٍ طبيعي.
- النوم المتقطع، فيستيقظ الشخص مرّاتٍ كثيرةٍ أثناء النوم ممّا يسبب التعب والإرهاق.
- الاستيقاظ المبكر وعدم حصول الجسم على ساعاتٍ جيدةٍ من النوم.
كما يمكن تقسيم صعوبة النوم حسب المدة التي يعاني منها الشخص ما بين صعوبة النوم بشكلٍ مؤقت أو بشكلٍ قصير الأمد أو بشكلٍ مزمنٍ.
أسباب صعوبة النوم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة النوم فمنها أسبابٌ جسديّة تتعلق بوجود مشاكل في الجسم وأسبابٌ نفسية تتعلّق بالصحة النفسية للشخص، ومن هذه الأسباب:
- الاكتئاب والقلق التوتر والضغوطات النفسية التي يعاني منها البعض وخاصةً مع تغيّر وتيرة الحياة وتسارعها.
- اضطرابات الجهاز التنفسي مثل: الشخير، وانقطاع النفس أثناء النوم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل ارتداد الحمض المعدي إلى المريء وقد يصل إلى البلعوم.
- الإصابة بمشكلة متلازمة حركة الساقين الغير مستقرة.
- الشعور بالألم في أيِّ مكانٍ في الجسم.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل الشلل الرعاشي واضطرابات الغدة الدرقية.
- الخمول والكسل؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ من تحتوي حياتهم على النشاط والحيوية فإنّهم ينامون بشكلٍ أفضل ممّن يعيش حياةً خاملةً وكسولةً.
- تناول المنبهات بكثرة مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وأي مشروبات تحتوي على الكافيين.
- عدم انتظام الساعة البيولوجية في الجسم، فلا ينتظم الشخص بمواعيد نوم محددةٍ.
- عدم توافر الظروف المناسبة للنوم مثل الهدوء والإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة المناسبة، أو وجود الأجهزة الكهربائية والذكية التي تؤدّي إلى إشعاع الموجات التي تؤثر على الدماغ، أو برمجة الدماغ على أنّ السرير ليس للنوم فالبعض قد يقرأ أو يعمل في السرير قبل خلوده إلى النوم.
- تناول الأغذية الدسمة قبل النوم مباشرةً.