بحيرة الحبانية

كتابة - آخر تحديث: ٠:٤٨ ، ٢٧ يناير ٢٠١٦
بحيرة الحبانية

المسطّحات المائيّة في العراق

يشتهر العراق بالكثير من المسطّحات المائيّة وأشهرها نهرا دجلة والفرات، وكما تتميّز بالبحيرات كمصدر مهم للثروة السّمكيّة، ومن أهمّ البُحيرات التي سنتحدث عنها هي بُحيرة الحبانيّة التي تقع في مدينة الحبانية في غرب العراق بالقرب من مدنية الخالديّة وبين مدينتي الفلوجة والرمادي فهي تتبع إداريّاً لمحافظة الأنبار، وتبلغ مساحة المدينة سبعمئة وكيلومتر مربّع واحد، وأشتهرت هذه المدينة بسبب بحيرة الحبانية التي تضمها كمتنفس طبيعي لأبناء المدن التي حولها.


بحيرة الحبانية

تأسست بحيرة الحبانية وتم إنشاؤها في عام 1956م في عهد الملك فيصل الثّاني؛ وكان الغرض من بناء مشروع بحيرة الحبانية هو الاستفادة من مياه نهر الفرات أثناء فيضانه وتخزينها، فالهدفُ واضحٌ هو لتلافي ودرء خطورة فيضان هذا النّهر، وكذلك للاستفادة من مياهها في ري المزروعات التي حول البحيرة خصوصاً في فصل الصّيف الجافّ، وللأغراض الصّناعية الأخرى، وتُستخدم كخزان لتنمية ثروة الأسماك فيها.

وتُعتبر بحيرة الحبانية مشروعاً سياحيّاً حيث أقيمت مدينة سياحية حول البحيرة والتي تأسست عام 1976 وافتتحت عام 1979 على مساحة مليون متر مربّع، وتضم المدينة السّياحية الكثير من المطاعم والاستراحات والشّاليهات والفنادق والأبنية السّكنيّة، وهي من أبرز المشاريع السّياحية في الشّرق الأوسط، فعدا عن ذلك تضم مرسى للزوارق والصّالات الرّياضيّة والمحلّات التّجارية، فالبحيرة توفر منتجعاً سياحياً هادئاً ومنظراً طبيعيّاً جميلاً يستحق الزيارة، وهي أيضاً منطقة عسكريّة مهمّة، ولهذا توجد فيها قاعدة عسكرية ومطار يلبي حاجاتها المتعددة.


مساحة بحيرة الحبانية

تتميّز البحيرة كمخزون مائيّ استراتيجي مهمّ حيث تبعد عن بغداد مسافة ثمانية وستين كيلومتراً، وتبعد عن الفلوجة مسافة عشرين كيلومتراً، وتبعد عن جنوب الرّمادي مسافة خمسة وعشرين كيلومتراً، وتبلغ مساحة البحيرة ما مساحته أربعمئة وستة وعشرين كيلومتراً مربّعاً، ويُقدّر أقصى منسوب لتخزين المياه بواحد وخمسين متراً، حيث تبلغ السعة الكلية لهذا المنسوب ما حجمه ثلاثة مليار متر مكعب، فالمساحة كبيرة تلبي حاجات القرى والمشاريع التي حولها.


بحيرة الحبانية وحرب العراق

تأثرت البحيرة والمدنية السّياحية التي حولها بالظّروف السّيئة التي مرّت بها العراق، خصوصاً خلال فترة الغزو الأمريكيّ عام 2003 للعراق، حيث دمّرت الحرب الكثير من المرافق السّياحية فيها؛ ونتيجة لذلك تخضع هذه المدينة إلى أعمال تأهيل جرّاء الضّرر والتّدمير الذي أصابها، وكذلك توفير الأمن لها ومن شأن ذلك مضاعفة عدد الزوار لهذه المدينة.


ويُذكر في عام 2001 انحسر منسوب مياه البحيرة وأصبحت شحيحة غير صالحة للشرب ولأغراض السباحة، ولهذا حرصت وزارة الموارد المائية في العراق على زيادة منسوب المياه للمحافظة على البحيرة.

825 مشاهدة