محتويات
جبل كليمنجارو
إنّ جبل كليمانجارو هو أعلى الجبال في قارة إفريقيا، إذ يبلغ ارتفاعه 22000 ألف قدم عن مستوى سطح البحر، وبذلك يحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيثُ الارتفاع، ويقع في شمال شرق دولة تنزانيا، وبحكم أنّه بركان طبقي فيتكون من ثلاثة مخاريط بركانية هي كيبو أعلى القمم، وهو بركان ساكن قد يثور مرة أخرى، وماوينسي، وشيرا، وهما خامدان.
يُعتبر جبل كليمنجارو أهم وأشهر المعالم السياحية الطبيعية في تنزانيا وإفريقيا، ويحتوي الجبل على العديد من المحميات والحدائق الوطنية مثل، متنزه كليمنجارو الوطني الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، كما يقصد الجبل بشكل سنوي أعداداً كبيرة من المُغامرين.
معلومات عن جبل كليمنجارو
طبيعة جبل كليمنجارو
- الغابات: يضم جبل كليمنجارو مساحات كبيرة وأنواعاً عديد من الغابات، فهناك الغابات التي تكثر فيها النباتات الوعائية بمئات الأنواع، والغابات الجبلية الواقعة على المنحدر الجنوبي الرطب للجبل.
- الأنهار الجليدية: تكون الأنهار على شكل أمواج مُتجمدة، أو غيوم قطنية ساحرة المشهد، ويمكن رؤيتها فقط عند تسلق جبل كليمنجارو وبلوغ القمة، لذا يتسابق العديد من الهواة على تسلق الجبل، ضمن العروض التي تُقدمها وكالات المغامرة من فترة إلى أخرى، ويُقال إنّ هذه الأنهار إحدى أنهار الجليد الإستوائية الوحيدة على سطح الكرة الأرضية، وأشارت مجلة (ساينس) عام 2002م إلى احتمالية تلاشي هذه الأنهار الجليدية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2015م 2020م.
المغامرة في جبل كليمنجارو
من المميزات التي قد تجذب المغامرين للجبل عدا تلك المذكورة أعلاه هي تدرجاته في الارتفاع، فلا يحتاج لطرق خاصة يعرفها فقط أصحاب الخبرة للتسلق، كما يوجد أكثر من طريقة لوصول القمة، عدا عن وجود الجبال كمعلم شامخ وحده وسط سهول تنزانيا، كما أنّ الرحلات السياحية التي يتم تنظيمها نحو الجبل ليست مكلفة من الناحية المالية.
إنّ المصاعب التي قد يواجهها المغامر فهي الأخطار الصحية لا سيما مع زيادة ارتفاع المكان، وهذا ما يُحتم انخفاض مستوى الأكسجين، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الشعور بالصداع القوي والمفاجئ، والشعور برغبة في التقيؤ والغثيان، وقد يتعرض المغامر في بعض المرات القليلة إلى سقوط بعض الصخور، وذلك عند هطول الأمطار الغزيرة على الجبل، خلال المواسم المعروفة بهطوله، ورغم هذه المخاطر استطاع كثر الوصول للقمة، فيما تتضاعف الأعداد التي لم تستطع الوصول، ويمكن لمن يشعر بعدم قدرته على المواصلة الانسحاب من الرحلة، دون إحداث شوشرة أو تعطيل على مسيرة الآخرين.
يُرافق كلّ مجموعة ويبلغ عددها حوالي عشر أشخاص أربعة حمالين لكلّ ثلاثة من المتسلقين، وطباخ، وأربعة من الأدلاء الذين يوجهون المغامرين نحو الطريق إلى القمة، فيما يُرافق بعضهم من يود العودة أو الانسحاب، فيما ينقل الحمالون الأمتعة الخاصة بالمجموعة، ويوجد هناك مخيم واستراحة لمجموعة المغامرين، وهكذا حتى الوصول إلى القمة، أو انتهاء الرحلة لدى البعض عند ارتفاع مُعين.