محتويات
تمثال الحرية
يعتبرُ تمثالُ الحُرية من أشهرِ الأَعمالِ الفَنية النّحتية فِي العالم والذي يوجد في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، الذي يزورهُ السّياح من جَميع أنحاءِ العالمِ، حيث يزورهُ مَا لا يقلُ عن مليونّي شخص سنويًا، وهَذا التِمثال لشابةٍ تحررت من قيودِ الاستبداد، وألقتها عند قَدميهَا، ثّم أمسكت بيدها اليُمنى مِشعلاً يرمزُ للحرية، وبيدها اليسرى كتاباً نقشوا عليه 4/يوليو/1776 ، وهوَ تَاريخُ استقلالِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، وترتدي عَلَى رأسها تاجٍ ذو سبعِ شعلٍ، يرمز إلى القارات السبع الموجودة في العالم.
موقع تمثال الحرية
يقع هذا التمثال في الولايات المتحدة الامريكية، ويستقرُ على جَزيرة الحُرية الواقعةِ في خليجِ نيويورك ليستقبلَ جميعَ الزوار، حيثَ يبعدُ عن مدينة جيرسي في ولاية نيوجيرسي مسافة 600 مترا، ويغطي مساحة تقدر ب 490000 متر مربع، وفي الحرب العالمية الاولى، وقع انفجار في مدينة جيرسي ألحق اضرارا في التمثال بلغت قيمتها مئة ألف ولار أمريكي، وتم تحديد أعداد الزائرين الى أن يتم الانتهاء من الاصلاح.
اهداء تمثال الحرية
وكانَ مِنْ المُفترَض أَنْ يكونَ تِمثال الحُرية، تِمثالاً يُزين مِصر بالإضافة إلِى الأهرامات، حيث أن مُصَمِمَ هِذَا التّمثال "فريدريك يارتولدي" قَد قَام بِزيارَةِ الخديوي اسماعيل أَنذاك ليعرض عَليه تَصميم هَذا التِمثال لِيقومَ بِوَضْعِهِ على مَدْخَلِ قَناةِ السّويس كتمثالٍ يزيدُ مِن رَوعةِ القَناةِ، لكنّ الخديوي رَفضَ عَرْضَ المُصَممِ بِسببِ عَدَم تَوافُرِ المَالِ الكافِي لِوَضعِ هَذا التّمثال خُصوصًا أنه فِي تِلكَ الفَترة قَد تَم إنْفاقُ مَبَالِغٍ كَبيرةٍ عَلى حَفرِ القَناةِ.
بعدُ رفضُ الخديوي لهذا التمثال، فكرت فرنسا بتقديمهِ كهدية تذكارية للولايات المتحدة الامريكية في ذِكرى احتِفَالِهَا بعيد استقلالِها المِئة، وَكانَ هَدفٌ فَرنْسا مِن تَقْديمِ هَذا التِمثال هُوَ تَمتينِ وَتقوية الصَداقَة بَينُهما وَبين الوِلايات المُتحدة الأمريكية، وَبعَد قُبولِ الهَدية مِن قِبَل الوِلايات المُتِحدة الأمريكية ، واتَفق كِلا البَلدين عَلى أن يَقوم الفَرنسيون بِتَصميمِ التِمثال، وَقامَ الأمريكيون بِتصميمِ القَاعِدةِ الخَاصَةِ بالتِمثال.
حجم تمثال الحرية
والاسم الرّسمي للتِمثال Liberty Enlightening the world، وَيُمثِل الدّيمُقراطيةُ، حَيثُ يَبلغُ طُولِه الكُلي 93 مترا أو ما يعادل 305 قدم، وَيبلغَ وزنه 125 طن، وقام َالرَئيسُ الأمريكي جروفر كليفلاند بافتتاح هذا التمثال في 28/اكتوبر/1886، ومصممه هوَ فريدريك بارتولدي، ومصمم هيكلة الإنشائي جوستاف ايفل، الذي صمم برج إيفل الرائِع الموجود في باريس.
نبذة تاريخية عن تمثال الحرية
- انتهى تصميمُ التمثال في فَرنسا في يوليو 1885.
- تم وصول التمثال إلى نيويورك عَبرَ البَاخرة في يوليو/1885.
- تم وضعُ حجرِ الأساس للتمثال في :اغسطس/1885.
- انتَهت الأعمالُ الإنشائية للتمثال في :ابريل/1886.
- تمّ الافتتاح الرّسمي للتمثال في:اكتوبر/1886.
- تمّ إعلان التمثال كأَثَرٍ قوميٍ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية في :اكتوبر/1924.
- تم ضمّ التمثال إلى قائمة التراث العالمي:عام 1984.
- وَفي عام 1986، للاحتفال بِالعَام المِئة للتمثال، فَقَدْ تَمَ عَملُ ترميمٍ كاملِ لتمثال وَقدْ تَم تَرِكيبُ طَبَقةٍ ذهبيةٍ لِلمِشعَل الخَاصِ بالتمثال لتُضِيء مدينةُ نيويورك لَيلاً.
- وبعدَ أحداثِ 11 /سبتمبر/2001، قَامتِ السّلُطاتُ الأمريكية بإغلاقِ المتحفِ والجزيرةِ أمامَ الزوارِ لتشديدِ الإجراءاتِ الأمنية، ثّم أعيدَ افتتاحِ الجزُء الخَارِجي، ويتعرضُ الزائِرينَ لتفتيشٍ أمنيٍ، قبلَ الدخولِ للجزيرةِ.
- وبمناسبةِ اليوبيلِ الذهبيّ لإنشاءِ التمثال، قَام الرئيسُ الأمريكي فرانكلين روزفلت بإعادةِ إهداءِ التمثال للشعبِ الأمريكيّ.
- ولا يقتصرُ تمثالُ الحريةِ على التمثال الموجود في نيويورك فقطْ ، بَل يوجد العديد من تماثيل الحرية في أماكن عديدة في العالم، منها:باريس، الصين، النمسا، اليابان، فيتنام، وكوريا.