موضوع تعبير عن عيد الربيع

كتابة - آخر تحديث: ١:٣٦ ، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥
موضوع تعبير عن عيد الربيع

عيد الربيع

هو من أكثر الأعياد انتشاراً، ويصنّف من الأعياد التي تقوم في كل عام على شكل مهرجان كبير في فصل الربيع، ويعتبر عيد الربيع موروثاً ثقافياً قديماً لأغلب الشعوب، توارثته الأجيال من أجدادهم القدماء، واقتبست بعض الدول هذا العيد من الدول المجاورة لها، أو الدول التي احتلّتها لكن تختلف باختلاف مسميّات العيد، وشكلياته، وتبريراته الشعبية والدينية من دولة لأخرى، ويحتفلون فيه الشعوب وخصوصاً الشعب المصري، والشعب العراقي.


عيد الربيع عند المصريين

يحتفل الشعب المصري من كل عام في فصل الربيع بعيد الربيع، الذي يرجع تاريخه إلى الأسرة الثالثة الفرعونية أي قبل الميلاد بحوالي ألفين ونصف عام، وكان يعرف لدى الفرعونيون باسم شمو بمعنى بعث الحياة؛ لأنّهم يعتقدون أنّ بداية الخلق كانت في الربيع، ومن بعد قرون مضت سميّ العيد باسم شمّ النسيم، وذلك لاعتدال جو الربيع، ونسيمه العليل، وجمال خضرة الطبيعة، ويحتفل الشعب المصري اليوم بالعيد الشعبي في المنتزهات والحدائق التي تكون خضرتها مفرش للأرض، أما الفرعونيون كانوا يحتفلون بهذا العيد أمام الأهرامات، وكان غروب الشمس عن الأهرامات طقساً من طقوس الاحتفال لديهم، حيث تتكوّن ظاهرة لن تتكرّر إلّا مرّة واحدة من كل عام، وهي اختراق أشعة الشمس قمة الهرم فيتبادلان الضوء والظل الذي يجعل قمة الهرم تبدو وكأنها مشطورة إلى قسمين.


يشترك كلّ من المصريين اليوم والفرعونيين القدماء بطقس واحد مشترك لا يتغيّر، وهو طقس الطعام، ففي وقت الاحتفال يحملون معهم الأطعمة التالية فقط، وهي البيض، والسمك، المملح، والبصل، والخسّ، والحمّص الأخضر، وذلك لاعتقادهم أنّ كل صنف من هذه الأطعمة له دلالة ورمز، فالبيض رمز لخلق الحياة من الجماد، والسمك المملح رمز لتقديس نهر النيل والرزق، والبصل رمز لطرد الأرواح الشريرة، والخسّ رمز لبدء الربيع، والحمّص الأخضر رمز لقدوم الربيع، كل هذه الأطعمة ظلّت أطعمة تقليدية تحضر كل عام في احتفال عيد الربيع.


عيد الربيع عند العراقيين

يحتفل العراقيون من كل عام في فصل الربيع بعيد الربيع الذي يعتبر من أقدم الأعياد العراقية، وباختلاف الفئات الدينية بين الناس في العراق إلّا أنّه يعتبر هذا العيد أكثر الأعياد التي تشمل الفئات المختلفة، وكان الاحتفال بهذا العيد في العراق منذ القدم أي منذ العصور السومرية والبابلية، وكان في اعتقادهم أنّ إله الخصب الذكري يتحرّر من قبره ويخرج ليخصب إله الأرض والأنوثة عشتار، فيزدهر الربيع وتحيي الحياة، ويستمرّ العيد لعشرة أيّام وتقدّم فيه القرابين، والصلوات، وتلاوة أساطير الخليقة، كما يتحدّث الملك عن نفسه وإنجازاته، وذبح ثور واحد ذو لون أبيض لتروى الأرض بدمه، وتخرج مسيرة كبيرة لحرق الدمى الملونة، ثمّ تنصيب الملك مرة أخرى والاعتراف بحكمه، أمّا اليوم يحتفل العراقيون بالعيد مع بعضهم، ويأكلون الحلويات المختلفة والخاصة بالعيد، ويتبادلون الزيارات والرحل الترفيهية.

897 مشاهدة