محتويات
مدينة بوتي
بوتي هي مدينة جورجية تقع غرب البلاد على ضفاف البحرالأسود، وتعتبر ثالث أهم ميناء في جورجيا، يبلغ عدد سكانها حوالي 47000 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2002م، وبنيت بوتي بالقرب من المستعمرة اليونانية القديمة فاسيس واستمدت اسمها منها، وقد أصبحت المدينة مركزاً صناعياً وميناءً رئيسياً في أوائل القرن العشرين.
أصل تسمية مدينة بوتي
إنّ أصل الكلمة غير متّفق عليه، فكلمة فاسيس (باليونانية: Φάσις) تم تسجيلها لأول مرة في ثيوغوني هيسيود 700 قبل الميلاد كاسم لنهر وليس لبلدة، وقد اقترح أريش دهيل في عام 1938م أصلاً غير هيلينياً للاسم، فأكد على أنّ فاسيس قد تكون مشتقة من هيدرونيم، وهي كلمة يونانية بمعنى جسم مائي كنهر، وبئر، وبحر، وهناك تفسيرات أخرى للاسم تربطه بلغات جورجية مثل لغة الزان، والسفان، وهناك تفسير آخر يعيد التسمية إلى كلمة سامية بمعنى نهر الذهب.
جغرافية ومناخ مدينة بوتي
تقع بوتي على بعد ثلاثمئة واثني عشر كيلومتراً أي ما يعادل مثة وأربعة وتسعين ميلاً غرب عاصمة جورجيا تبليسي في دلتا المستنقعات التي أنشأها النهر الرئيسي في غرب جورجيا، وتقع المدينة على ارتفاع مترين فوق مستوى سطح البحر، وتم التخلص من المستنقعات في بعض المناطق في بوتي، واستغلت لزراعة الحمضيات.
تحيط بالمدينة حديقة كوليختي الوطنية، ويحيط بها أيضاً نهر كابارتشينا الصغير إلى الجنوب الشرقي، وبحيرة بالياستومي إلى الجنوب الغربي، أما مناخ المدينة فهو رطب وشبه استوائي، وشتاؤها بارد وصيفها حار، كما يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي فيها 14.3 درجة مئوية، أما متوسط هطول الأمطار السنوي فهو 1685ملم.
اقتصاد مدينة بوتي
تعد الخدمات والصناعات الغذائية من أهم قطاعات الاقتصاد في المدينة، كما يوجد فيها ميناء بوتي الجاهز للعمل، ومن الجدير بالذكر أنّ السكك الحديدية في تبليسي قد جعلت هذا الميناء أكثر فائدة من الميناء الطبيعي في مدينة بتومي.
باعت جورجيا في أبريل من عام 2008م، حصة تقدّر بحوالي 51% من ميناء بوتي إلى هيئة الاستثمار في إمارة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بغرض تطوير منطقة صناعية حرة في امتياز إدارة مدته 49 عاماً، وإدارة محطة ميناء جديدة، وتم افتتاح المنطقة الصناعية الحرة رسمياً من قبل رئيس جمهورية جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي في 15 أبريل عام2008م.
منارة مدينة بوتي
تقع المنارة في ميناء بوتي تحديداً في منطقة تدعى سامجريلو-زيمو سفانيتي في جورجيا، وهي من أقدم مرافق الملاحة على ساحل البحر الأسود، ومصنوعة من حديد الزهر، وقد شيدت في إنجلترا ونقلت عن طريق الباخرة لجورجيا في عام 1864م.