محتويات
النبي عليه الصلاة والسلام
ختم الله سبحانه وتعالى رسله وأنبياءه بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد اصطفاه الله جلّ وعلا من بين العالمين لحمل أمانة تبليغ رسالة الإسلام إلى الناس فكان خير من يحمل هذه الرسالة، وأفضل من يؤدي الأمانة بما توافرت عنده من الصفات والفضائل التي جعلته نموذجاً كاملاً في الأخلاق صالحاً للتأسي والاقتداء إلى قيام الساعة.
صفات النبي محمد عليه الصلاة والسلام في القرآن
البشير والنذير
فقد كان من صفاته التي استوجبتها مهمة النبوة والرسالة أنّه جاء لتبشير الناس برسالة الإسلام التي تحمل الخير والسعادة لهم في الدارين، كما جاء عليه الصلاة والسلام لينذر الناس من عذاب الله الذي يصيب من تنكب عن صراطه، وجحد رسالته، وعبد غيره، فقد قال تعالى: (وَما أَرسَلناكَ إِلّا مُبَشِّرًا وَنَذيرًا) [الإسراء: 105].
السراج المنير
فمن صفاته أنّه كان في أخلاقه ودعوته وسيرته كالسراج المنير الذي يضيء للناس ظلمات الطريق، ويوصلهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم في الدنيا، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، فقد قال تعالى: (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) [الأحزاب: 46].
الداعية إلى الله
فمن صفاته عليه الصلاة والسلام أنّه كان داعية إلى دين الله، يدعو الناس إلى الخير والفضيلة وعبادة الله وحده، وترك الشرك والضلال والمنكرات، وكل ذلك بإذن الله.
صاحب الخلق العظيم
فقد وصفه الله في كتابه بأنّه على خلقٍ عظيم، فلا ينطق لسانه إلّا بالصدق من القول، ولا تخرج منه إلّا الحكمة والرأي السديد والموعظة البالغة، وفي تعامله مع الناس تظهر الأخلاق والقيم النبيلة في أعظم تجلياتها فقد قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].
الرؤوف الرحيم
فقد كان عليه الصلاة والسلام رحيماً بالمسلمين يخشى عليهم من عذاب الله، ويرفق بهم ولا يكلفهم بما لا يطيقون من الأعمال، فقد قال تعالى: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ) [التوبة: 128].
الشدة على الكفار
فقد كان عليه الصلاة والسلام شديداً في الحق، لا يداهن في رسالته ودعوته، وعندما حاول المشركون أن يساوموه على دعوته وقف كالطود الشامخ الذي لا تهزه الرياح، ولا تميل به الأمواج، فقد قال تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [القلم: 9].
النبي الأمي
فقد كان عليه الصلاة والسلام نبيا أميّاً لا يقرأ ولا يكتب حتّى لا يفتري عليه المشركون فيقولون أنّ القرآن من عنده، أو أنّه تعلم من أحدٍ من الناس، بل كان وحياً من الله تعالى يتنزل على صدره فينطق به لسانه، فقد قال تعالى: (الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) [الأعراف: 157].