محافظة إزمير
تقع محافظة إزمير التركيّة في الجزء الغربيّ من الأناضول، وتُلقّب بلؤلؤة بحر إيجة؛ لأنّها تقع في الجهة الغربيّة من سواحله؛ كما تُشرف على سواحل خليج إزمير، وبلغ تعدادها السكانيّ 3.948.848 نسمةً تقريباً حسب إحصائيّات عدّة أُجرِيت عام 2010م، وعاصمتها هي مدينة إزمير.
الجغرافية والمناخ
تصل مساحة محافظة إزمير إلى 11.973كم2، وتشترك بحدودها الداخليّة مع البيكيسير من الجهة الشمالية؛ أمّا من الجهة الشرقيّة فتحدّها مانيسا، ومن الجنوب منطقة آيدن؛ وتعبر عدّة أنهارٍ أراضي المدينة، ومنها كونتشوك مندريس، وكاي، وبكير كاي.
تتأثر محافظة إزمير بالمناخ شبه المتوسطيّ، وفقاً لتصنيف كوبن للمناخ؛ حيث يتميّز صيفها بالحرارة والجفاف، أمّا شتاؤها فيكون ما بين معتدل نسبياً إلى بارد، وتسجّل المنطقة نسبة هطول مطريّ يرتفع إلى 686ملم سنوياً.
التاريخ
إزمير من أقدم المدن الموجودة في منطقة آسيا الصُّغرى، بناها اليونانيّون؛ حيث أقاموها فوق قمّة جبل باقوس في أعالي المدينة، ومن أهمّ المعالم الأثريّة الدّالة على الوجود اليونانيّ فيها هي قلعة الأكروبولس. كما بنى ألكسندر المنطقة في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، فكانت حينها إحدى المدن الباهرة البناء في العالم؛ وبقيت كذلك حتّى أواخر القرن السادس قبل الميلاد؛ حيث دُمّرت المدينة عن بكرة أبيها في ذلك الوقت
كانت مدينة إزمير كذلك إحدى مناطق الدولة العثمانيّة، والغالبيّة العظمى التي قطنتها في ذلك الوقت من المسيحيين اليوناييّن إلى جانب أقليّة يهودية، ويُذكَر أنّها قد خضعت لسيطرة الجنود اليونانيّين بعد أن وضعت الحرب العالميّة الأولى أوزارها في عام 1919م.
تمكّن مصطفى كمال من استرجاع إزمير من قبضة اليونانيّين مع حلول عام 1922م؛ إذ أضرم النيران في نواحٍ كثيرة منها، ممّا استدعى هروب سكّانها اليونانيّين منها، وبعد مرور عام على هذه الحادثة أُبرمت معاهدة لوزين بين تركيا واليونان؛ والتي تقتضي تبادل السكان بناءً على دينهم، بحيث يكون المسيحيون لليونان والمسلمون لتركيا.
السياحة
تلعب محافظة إزمير دوراً مهمّاً في السياحة التركيّة، حيث تُعدّ إحدى عواصم السياحة فيها؛ وذلك نظراً لمناخها المناسب، وموقعها الجغرافيّ، وما فيها من معالم تاريخيّة وسياحية، ومن أهمّ معالمها:
- المتاحف: ومنها متحف إزمير للآثار، ومتحف إزمير للعلوم الأثنية، ومتحف إنجيرالتي البحري، وغيرها.
- ميدان كوناك: يتوسّط هذا الميدان مدينة إزمير، وفيه برج يعود بناؤه إلى عام 1901م، وهو رمز فريد في المنطقة.
- المصعد: شُيّده عام 1907م رجل أعمال يهوديّ، لخدمة سكّان المنطقة ومساعدتهم على الوصول إلى المناطق العالية الموجودة على قمّة التلّ.