فطريات الفم
القلاع الفموي أو فطريات الفم تكون على شكل حبوب بيضاء، وتنتشر في الغالب على اللسان والخدود من الجهة الداخليّة، وتكون مؤلمةً، وقد تنزف قليلاً عند قشطها، وتظهر ملتهبةً وحمراء، وقد تمتدّ إلى سقف الفم، والجزء الخلفي من الحلق. بالنسبة لغالب الأشخاص مرض القلاع الفموي لا يُسبّب أيّ مشكلةٍ خطيرة، ولكن الأفراد ذوي المناعة الضعيفة قد يكون هذا المرض شديداً بالنسبة لهم.
أسبابها
توجد كميّات ضئيلة من الفطريات في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي والجلد والفم، ولا تُسبّب أي مشاكل بالنسبة للأصحاء، بل تكون مفيدةً، ولكن تحت ظروف معيّنة كضعف المناعة، وتناول بعض الأدوية؛ كالمضادات الحيويّة على شكل حبوب للقضاء على الالتهابات في الجسم ولكن لمدة طويلة، وكذلك اسخدام غسول الفم بشكل مبالغ فيه يؤدّي إلى قتل البكتيريا النافعة في الجسم، والتي تُسبّب تكاثر هذه الفطريّات بمعدّل أكبر من الطبيعي، فتتسبّب بالمشاكل للمصاب.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها
* المصابون بالسكري.
- الأشخاص الذين يتناولون المنشّطات بشكل مستمر.
- الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان الصناعيّة، خاصّة إن لم يراعوا تنظيفها بشكل مستمر، وإزالتها قبل الذهاب للنوم.
- الأشخاص الذين يتلقّون العلاج الكيميائي.
- الأشخاص الذين يتلقون العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة.
- المدخنون.
أعراضها
- شعور بحرق في الفم و الحلق.
- ظهور بقع بيضاء على اللسان.
- الشعور بطعم سيئ في الفم، أو عند تناول الأطعمة.
- صعوبة في التذوق.
- الشعور بملمس قطني بالفم.
- الشعور بالألم في بعض الأحيان أثناء الأكل والبلع.
علاجها
يمكن استخدام مضادّات الفطريات؛ وهي أدوية تُساعد على منع نمو الفطريات، وتعدّ العلاج الأفضل لفطريات الفم، وتكون إمّا موضعيّة، أو يتم تناولها عن طريق الفم، ويستمرّ العلاج مدّة أربعة عشر يوماً تقريباً في حال الفطريّات الخفيفة، ويستخدم الخياران في الحالات المعتدلة والشديدة، لكن لا تُعطى هذه الأدوية عن طريق الفم للحامل إلّا إذا كانت لديها عدوى نادرة؛ بحيث تصل الفطريات للدم؛ ففي هذه الحالة لا بدَّ من استخدام حبوب مضادات الفطريات.
هناك بعض الحالات التي يصبح فيها مرض فطريات الفم دورياً أي يصيب الأشخاص كل فترة، خاصّةً الذين يعانون من نقص المناعة، أو المصابون بالسرطان، ويُعطون نفس العلاجات في كلّ مرة. لتجنّب الإصابة بفطريات الفم يُنصح بالابتعاد عن التدخين، وعدم استخدام الأدوية المضادّة للبكتيريا دون استشارة الطبيب، وكذلك أكل الزبادي؛ فهي تحتوي على البكتيريا النافعة للجسم، والتي تمنع نموّ الفطريات الضارة.