محتويات
تاريخ عيد الحب
تعود الإجازة في عيد الحب إلى المهرجان الروماني المسمّى لوبركاليا والذي كان يُقام في منتصف شهر شباط، وقد تضمّن الاحتفال بقدوم الربيع، وأُجريت فيه طقوس الخصوبة؛ حيث تزاوج النساء مع الرجال عن طريق القرعة، وفي نهاية القرن الخامس استبدل البابا غاليليوس الأول المهرجان المذكور بيوم القدّيس فالنتين، وأصبح الاحتفال فيه في الرابع عشر من شباط منذ القرن الرابع عشر تقريبًا،[١] ورغم أنّ قصة فالنتين هي الأساس الذي أُقيم بسببه يوم إجازة للحب، إلّا أنّ ما عزّز العلاقة بين فالنتين والحب هو قصيدة للمؤلف جيفري تشوسر في العام 1381م؛ إذ اعتبرها المؤرخون أصل الاحتفال بيوم عيد الحب الرومانسي.[٢]
سبب عيد الحب
إقامة حفلات الزفاف للجنود
أشارت إحدى الأساطير إلى أنّ فالنتين كان كاهناً في روما خلال القرن الثالث، وقد اعتقد الإمبراطور كلوديوس الثاني أنّ الرجال العازبين أفضل للتجنيد من أولئك المتزوّجين ولديهم عائلات؛ لذا قام بحظر زواج الجنود، وأدرك فالنتين أنّ المرسوم ظالم؛ لذا تحدّى كلوديوس واستمرّ في الموافقة على زيجات الشباب وتسييرها في السرّ، وعندما تمّ اكتشافه أمر الإمبراطور بقتله،[٣] ويُذكر أنّه كان يُسلّم قلوباً ورقيةً في مقدمة بطاقات التهنئة لتذكير المسيحيين بضرورة التزامهم بحبّهم لله، وبسبب هذه الأسطورة أصبح فالنتين معروفاً باسم قديس الحب، وتتضمّن صلاة فالنتين طلب الأخير لله بأن يربط المتحابّين معًا بحيث يُصبح الاثنين واحدًا، ويتذكّر كلّ منهما إخلاصه الدائم لله.[٢]
اعتناق فالنتين للمسيحية
تذكر بعض الأساطير أنّ فالنتين كان مطرانًا (أسقفًا) في مدينة تيرني الإيطالية، كما أنّه كان يُشفي المرضى، وقد دخل السجن نتيجة اعتناقه للدين المسيحي في الوقت الذي كان فيه مجتمعه وثنياً، والتقى هناك بحارس السجن الذي كان لديه ابنة عمياء، وتذكر الأسطورة أنّه قد أعاد البصر إليها، وتذكر أساطير أخرى أنّه حاول إقناع الإمبراطور كلوديوس بالمسيحية، فحُكم عليه بالإعدام،[٤] وفي روايات أخرى يُذكر أنّ فالنتين حاول مساعدة المسيحيين على الهرب من السجون الرومانية، بسبب تعرّضهم للضرب والتعذيب في أوقات كثيرة.[٣]
الهدايا المتبادلة في عيد الحب
كان المتحابون يتبادلون الرسائل في القرن السادس عشر الميلادي، وفي نهاية القرن الثامن عشر باتوا يستخدمون البطاقات المطبوعة تجارياً، كما كانو يتبادلون صور كيوبيد إله الحب الروماني إلى جانب القلوب التقليدية، وتبادلوا الهدايا التقليدية أيضاً؛ كالحلوى، والورود الحمراء التي تُعبّر عن الجمال والحب، ومن جانب آخر، تُعتبر الطيور رمزاً لعيد الحب؛ فقد ساد الاعتقاد قديماً أنّ موسم تزاوج الطيور يبدأ في منتصف شهر شباط.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Valentine's Day", www.britannica.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Anna Davies (20-12-2017), "The History of Valentine’s Day and Why We Celebrate"، www.realsimple.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "History of Valentine’s Day", www.history.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ OLIVIA WAXMAN (14-2-2018), "The Mysterious History of the Real Saint Behind Valentine's Day"، time.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.