الله
الله هو اسم علم مفرد لا يُمكن جمعه بناءً على قواعد اللغة العربية، ويدل على المعبود والخالق في الديانات التوحيدية الثلاثة، ويتصف الله عزوجل بأنه خالق كل شيء، وأنه يملك القدرة والمكانة والحكمة وكل تدابير وأمور الكون الذي نعيش فيه، ووضح الكثير من علماء الدين عن سمات ومعاني مصطلح الله، أما المصطلحات الأكثر شيوعاً فهي: المعرفة؛ أي أنه عالم بكل ما يدور حولنا، والقدرة؛ أي أنه قادر على كل شيء، وبعض الديانات تذكر أنه حاضر وموجود في كل مكان وآن، وقد تقول بعض الديان الأخرى بأن الكمال لله، وأنه الأزلي؛ لأنه موجود إلى الأبد، وبشكلٍ غيرمتناهي.
جميع الصفات السابقة مدروسة بدرجات وأشكال متفاوتة من الفلاسفة وعلماء الدين اليهود والمسلمين والمسيحيين، لذلك يؤمن الناس، وبشكلٍ خاص المسلمون أن الله هو الخالق لما نحن فيه، وهو ليس موجود؛ أي أنه ليس مخلوق كسائر مخلوقاته؛ لأنه المحدث والصانع، وليس الحادث والمصنوع.
معنى كلمة الله في اللغة العربية
جذر الكلمة في اللغة الكنعانية إيل أو الاها، أمَّا عن ذكرها في التوارة فقد ذُكِرَت بالجمع ألوهيم، حيث كانت اسم لأحد الأصنام التي يعبدها العرب وهو اللات من نفس الجذر العربي، ولذلك ينسب العلماء كلمة الله إلى أصل عربي؛ لأن العرب استخدموها كثيراً قبل مجيء الديانة الإسلامية؛ أي خلال العصر الجاهلي، كما أنَّ معاني هذه الكلمة كثيرة وعديدة بحسب ما ورد في المعاجم والكتب اللغوية، وأهمها ما يأتي:
- الإِلَه : أي كل ما اتخذناه معبوداً، وجمعه آلِهَة.
- إِلالاه: حيث أُدخلت الألف واللام تعريفاً فأصبحت أَلإِلاه، ثم حذف العرب الهمزة بسبب ثقلها نطقاً، فلما حُذِفت الهمزة ثقلاً تُركت، وتحول تكسرتها في حرف اللام إلى لام التعريف، وأصبح المصطلح أَلِلاه، بعد ذلك حركوا لام التعريف، مع العلم أنها يجب أن تكون ساكنة، فأدَّى ذلك الأمر إلى التقاء لامين متحركتين، فأدغمت الأولى في الثانية، وأصبح العرب يقولون: الله.
- إِلاه: يُقال أن أصل كلمة الله هي إِلاه؛ لأن الله معبود ومَأْلُوه، فإذا قلنا الإِلاه فإننا نطلق هذا المصطلح على الله عزوجل، وعلى ما يعبد الناس من الأصنام، بينما إذا قلنا الله فإننا نعنيه وحده لا شريك له؛ أي رب السماوات والأرض.
- إلَهُ: يَقال أن الله اسم علم غير مشتق، وأصله يعود إلى المصطلح إلَه، ومعناه مَأْلُوه؛ أي كل ما اتخذ معبوداً عند متخذه.
- أَلِهَ : يُقال أيضاً أن كلمة الله مأخوذة من أَلِهَ يَأْلَه إذا احتار، لأنّ العقول تَأْلَه من عظمة الله عزوجل وقدرته، وأّلِهَ يَأْلَه أَلَها أي تحير وأصلها ولِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً، وعند قولنا أن فلانة أَلِهْت على فلان فإننا نعني أنَّ جزعها اشتد عليه كمثل قولنا وَلِهْت.