الصدق وأهميته
الصدق هو خُلق إنسانيّ يجب أن يتحلّى به كُل إنسان، وقد حثت جميع الديانات السماويّة على الصدق والابتعاد عن الكذب لما له من أهميّة في زرع الثقة بين الناس، ولهذا كان لا بُد من غرس هذا الخُلق في الأطفال حتى ينشؤوا نشأة سليمة بعيداً عن الكذب الذي يُدمر العلاقات ويخلق المشاكل بين البشر.
إن تعليم الأطفال الصدق منذ الصغر يبعدهم عن الكذب الذي إن تعوّدوا عليه سيبقى مرافقاً لهم حتى يكبروا، مما يجعلهم يخسرون دنياهم وآخرتهم، كما أنّ الإنسان الصادق يشعر بالقوة وعدم الخوف، فهو صادق فيما يقول بعكس الشخص الكاذب الذي يبقى خائفاً ومهزوزاً، ولهذا فقد شدد الإسلام على أهميّة التحلي بالصدق، وقد لا يهتم بعض الأهالي لهذه المُشكلة التي يعاني منها أطفالهم فيصلون لمرحلة يصعُب معها التصرف تجاه كذبهم.
كيفيّة تعليم الأطفال الصدق
- التعامل بصدق من قِبل الأهالي مع محيطهم لأنهم هم القدوة الأولى لأطفالهم.
- الإجابة على أسئلة الطفل بصدق مهما كان عمره حيث يُمكن الإجابة عن بعض أسئلته بطريقة تُناسب عقله وسنه، وعدم إجابة الطفل إجابة كاذبة مهما كان سؤاله.
- الانتباه لما يقوله الطفل والتصرف تجاه أي كذبة قد تبدر منه.
- عدم وعد الطفل بعمل شيء لا ينوي الأهل فعله، كأن يقولوا له غداً سنصطحبك في رحلة ولا يفعلون، فيشعر الطفل بأن والديه قد كذبوا عليه.
- مدح الطفل عندما يتكلم بصدق، لأن الطفل في هذه المرحلة يهتم بشكل كبير إلى الأمور التي يتم مدحه فيها، فيبقى محافظاً على فِعل ما هو يُحبه والديه، كما أنه سيتعلم الاعتراف بالخطأ دون خوف.
- معاقبة الطفل الذي يُكرر الكذب بعدم الكلام معه لفترة مُعينة، وبعد انتهاء مدة العقاب يجب أن يتم تذكيره بأهميّة الصدق، ومدى غضب وحُزن والديه من تصرفه الخاطئ هذا.
- سرد القصص التي تتحدث عن الصدق أمام الطفل، وهناك قصص عن الصحابة تُوضح قيمة الصدق وأهميته، كما يجب أن يتم ربط هذه القصص مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة.
- وهناك بعض الألعاب التي يُمكن للطفل من خلالها تعلُّم الصدق وهي مناسبة للأطفال ما دون سن المدرسة ومن الأمثلة على هذه الألعاب: سؤال الطفل عن بعض الحقائق التي يستطيع الإجابة عنها، ثم ربط إجابته الصحيحة بالصدق والإجابة الخاطئة بالكذب.