محتويات
جامعة القاهرة
كان حُلم العديد من قادة الفِكر الاجتماعيّ في مصر، ومنهم: قاسم أمين، ومصطفى كامل، وسعد زغلول ، ومحمد فريد، هو بناء جامعة؛ من أجل النهوض بمصر في العديد من جوانب الحياة، بحيث تكون منارة تنهض ببلادهم علميّاً، والحرص على أن يكون لديها الكوادر المُختَصّة في المجالات التي تضمن لمصر التقدُّم العلميّ الذي تستطيع أن تتشاركه مع العالَم، إلّا أنّ السُّلطات البريطانيّة عارضت ذلك الحُلم، وخصوصاً اللورد كرومر، لأنّه رأى أنّ إنشاء جامعة في مصر قد يتسبَّب في إيجاد طبقة من المُثقَّفين من أبناء مصر، ممّا يرفع من مكانتها ورُقيِّها، وعلى الرغم من ذلك، فقد أمسكت لجنة مُكوَّنة من أشخاص وطنيّين بزمام تلك الفكرة، وبدأت بتحقيقها، رغم الصعوبات والتضحيات التي واجهتهم، وأدّى ذلك إلى افتتاح جامعة القاهرة في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من عام 1908م، وقد أُقيم الحفل في القاعة الواقعة في مجلس الشورى، حيث حضرها الخديوي عبّاس الثاني مع عددٍ من رجال الدولة.[١]
موقع جامعة القاهرة
تقع جامعة القاهرة في منطقة الحضريّة في محافظة الجيزة في مصر، وهي مُؤسَّسة غير ربحيّة، مُعترَف بها من وزارة التعليم العالي المصريّة، وتُقدِّم الجامعة عدداً من الدرجات العلميّة المُختلفة، مثل: البكالوريوس، والدبلوم، ودرجة الماجستير، ودرجة الزمالة، ودرجة الدكتوراه في عدد من التخصُّصات العلميّة المُختلفة، ويُعترَف بشهادات هذه الجامعة بشكل رسميّ، [٢]، ويبلغ عدد طلّابها الكُلِّي حوالي 231.746 طالب، وعدد طلّابها الذين درسوا في الخارج أكثر من أربعة آلاف طالب، كما يبلغ عدد طلّاب طاقمها التعليميّ 5.499 أستاذ جامعيّ، وقد تخرَّج منها أكثر من ألف طالب بدرجة الماجستير، وألف وستون طالباً بدرجة الدكتوراه.[٣]
تاريخ جامعة القاهرة
بدأت المحاضرات الدراسيّة في جامعة القاهرة في الفترة المسائيّة من نفس يوم الافتتاح، حيث كانت القاعات الدراسيّة الخاصّة في الجامعة مُنتشِرة في عدّة أماكن مختلفة يتمّ ذِكرها في الصُّحف، مثل: قاعات نادي المدارس العُليا، وقاعة مجلس الشورى، ودار الجريدة، إلى أن أصبح للجامعة مَقرٌّ دائمٌ لها، وهو سراي الخواجة نستور جناكليس، وقد تعرَّضت الجامعة في فترة الحرب العالميّة الأولى إلى العديد من المصاعب الماليّة، ممّا أدّى إلى انتقال موقعها إلى سراي محمد صدقي الواقعة في شارع الفلكي في ميدان الأزهر؛ وذلك بهدف تقليص النفقات الماليّة، إضافة إلى أنّ الجامعة عَملت بجدٍّ؛ من أجل المحافظة على وجودها، وكان ذلك من خلال إرسالها لعدد من أبنائها إلى الجامعات الأوروبيّة؛ للحصول على درجة الدكتوراه، وذلك تحقيقاً لغاية عودتهم إلى الوطن والتدريس في الجامعة، ومن أولئك الطلاب: منصور فهمي، وطه حسين، وأحمد ضيف.[١]
وتُوجَد في الجامعة مكتبة تحتوي على كُتُب ذات قيمة كبيرة، حصلت عليها الجامعة كهدايا من داخل وخارج مصر، وفي عام 1917م قرَّرت الحكومة المصريّة إنشاء جامعة حكوميّة تحت رئاسة الحكومة وإدارة الجامعة، بحيث تضمّ عدداً من المدارس العُليا، مثل مدرسة الحقوق والطبّ، التي تمّ ضمّها إلى الجامعة في الثاني عشر من شهر مارس من عام 1923م، ومن الجدير بالذِّكر أنّ كلّية الآداب كانت نواة الجامعة الرئيسيّة، وفي الحادي عشر من مارس من عام 1925م، أنشأت الحكومةُ الجامعةَ تحت اسم الجامعة المصريّة، واحتوت الجامعة على أربع كُلّيات، هي: كلّية الطبّ، وكلّية الحقوق، وكلّية العلوم، وكلّية الآداب، وانضمَّت كلّية الصيدلة إلى كلّية العلوم، وفي عام 1935م صدرَ قانونٌ خاصٌّ يحمل الرقم 91، ينطوي على ضمّ كلٍّ من كلّية الهندسة، وكلّية التجارة، والزراعة، والطبّ البيطريّ، أمّا في الحادي والثلاثين من أكتوبر من العام نفسه، فقد صدرَ مرسوم لضمِّ معهد الأحياء البحريّة إلى الجامعة، إضافة إلى أنّ كلّية الطبّ البيطريّ انفصلت عن كلّية الطبّ في عام 1938م.[١]
تمَّ تغيير اسم جامعة مصر إلى جامعة فؤاد الأوّل في عام 1940م، وقد افتُتِحت كلّية العلوم في الجامعة في عام 1946م، كما عُدِّل اسم الجامعة إلى جامعة القاهرة في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من عام 1953م، وانفصلت كلّية الصيدلة، وكلّية طبّ الفم والأسنان عن الجامعة في عام 1955م، وتمّ إنشاء فرع للجامعة في مدينة الخرطوم السودانيّة في العام نفسه، عِلماً بأنّ الجامعة استمرَّت بافتتاح الكلّيات الجديدة، مثل: كلّية الاقتصاد، والعلوم السياسيّة التي افتُتِحت في عام 1961م، ومعهد العلاج الطبيعيّ ومعهد الدراسات الخاصّ بالبحوث الإحصائيّة والذي تمّ افتتاحه في عام 1962م، وأُنشئ المعهد العالي للتمريض في عام 1964م، حيث كان جزءاً من كلّية الطبّ، وقد أُنشئ المعهد القوميّ للأورام في عام 1969م، وفي عام 1970 أُنشِئت كلّية الإعلام، وكلّية الآثار، والمعهد الخاصّ بالبحوث والدراسات الأفريقيّة، أمّا في عام 1987م، فقد أُنشِئ المعهد الخاصّ بالدراسات والبحوث التربويّة، وفي عام 1994م أُنشِئ المعهد القوميّ لعلوم الليزر، بالإضافة إلى إنشاء كلّية الحاسبات والمعلومات في عام 1996م.[١]
علماء تخرّجوا من جامعة القاهرة
من أبرز العلماء الذين تخرَّجوا من هذه الجامعة: الدكتور مصطفى مشرفة، والدكتور مجدي يعقوب، أمّا الخرِّيجون الثلاثة الذين حازوا على جائزة نوبل، فهم: ياسر عرفات، ومحمد البرادعي، ونجيب محفوظ، كما تخرَّج من هذه الجامعة عدد من رؤساء الدُّول، منهم: صدّام حسين، وياسر عرفات كما أسلَفنا، وعدلي منصور، ومحمد مرسي.[٤]
كلّيات جامعة القاهرة
تضمّ جامعة القاهرة العديد من الكلّيات، ومنها ما يأتي:[٤]
- كلّية الهندسة.
- كلّية الطبّ.
- كلّية الحاسبات والمعلومات.
- كلّية العلوم.
- كلّية الزراعة.
- كلّية الصيدلة.
- كلّية الطبّ البيطريّ.
- كلّية دار العلوم.
- كلّية الإعلام.
- كلّية الآثار.
- كلّية الحقوق.
- كلّية التمريض.
- كلّية العلاج الطبيعي.
- كلّية التربية النوعية.
- كلّية التجارة.
- كلّية الآداب.
- معهد البحوث والدراسات الأفريقيّة.
- كلّية التخطيط الإقليميّ والعمرانيّ.
- معهد الدراسات والبحوث التربويّة.
- المعهد القوميّ لعلوم الليزر.
- كلّية رياض الأطفال.
- المعهد القوميّ للأورام.
- مركز التعلُّم المفتوح.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "نشأة الجامعة وتطورها"، www.cu.edu.eg، اطّلع عليه بتاريخ 15/6/2018. بتصرّف.
- ↑ "Cairo University", www.4icu.org, Retrieved 15/6/2018. Edited.
- ↑ "Cairo University", www.usnews.com, Retrieved 15/6/2018. Edited.
- ^ أ ب "جامعة القاهرة.. ثالث أكبر جامعة عربية"، www.cairo-city.com، 16/2/2014، اطّلع عليه بتاريخ 15/6/2018. بتصرّف.