تعريف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

محتويات

١ تعريف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
٢ نشأة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
٣ بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
٤ أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
٥ المراجع

تعريف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

يُعرَّف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ الذي يشار إليه بالاختصار (UDHR) على أنّه وثيقةٌ دوليةٌ تتضمَّن الحقوق الأساسية للإنسان،^[١] وقد تمَّ اعتماد هذه الوثيقة من قِبل الجمعية العامّة للأمم المتحدة في العاشر من شهر كانون الأول عام 1948م، ويَتم الاحتفال بهذا التاريخ سنوياً في جميع أنحاء العالم،^[٢] ومن الجدير ذكره أنّ هذه الوثيقة وُضِعت من قِبل مُختصِّين لديهم خلفياتٍ ثقافية وقانونيةٍ مختلفة من مناطق متفرِّقة حول العالم.^[١]

نشأة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

وُضِعت المسودَّة الأولية لحقوق الإنسان بمشاركة أكثر من 50 دولةٍ من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؛ وقد ساهمت في صياغتها قبل تسليمها، وكان ذلك في شهر أيلول من عام 1948م، وقد اعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس وذلك بموجب القرار رقم 217 أ (ثالثاً)، إلا أنّ هذا الإعلان لم يحظى بتصويت جميع الدول؛ إذ إنّ هُناك ثماني دولٍ امتنعت عن التصويت ولكن لم يُعارض أحد هذا القرار،^[٣] وقد تمّ الاحتفال رسميًا بيوم حقوق الإنسان لأول مرةٍ في عام 1950م، وكان ذلك بعد أنّ أصدرت الجمعية العامة قرارًا دعت فيه جميع الهيئات والمنظمات الدولية إلى اعتبار العاشر من شهر كانون الأول هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد تمّ ذلك وفقًا للقرار رقم 423 (خامسًا).^[٤]

بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

يتألَّف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من 30 مادةٍ شكّلت قانونًا دوليًا عرفيًا ملزمًا نظرًا لاعتماده في العديد من البلدان، ويَنصُّ على أنّه يَحق لأيّ شخصٍ الحصول على حقوقه الأساسية المذكورة في الإعلان بغض النظر عن جنسه، أو عرقه، أو وضعه الاقتصادي،^[٥] ويبين الآتي مجموعةً من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: ^[٦]

الحرية والمساواة: يجب معاملة جميع الناس بنفس الطريقة والمساواة بينهم بالحقوق والكرامة، فكلٌّ منهم يولد حراً بدون قيودٍ عليه، كما يجب عليهم معاملة بعضهم البعض بروح الإخاء.
التحرُّر من التمييز: يمكن لأي شخصٍ المطالبة بحقوقه الأساسية المنصوص عليها في الإعلان بغض النظر عن دينه، أو جنسه، أو عرقه، أو حالته الاجتماعية، أو لغته.
الحق في الحياة: ينصُّ هذا البند على أنه يحقُّ لكلِّ شخصٍ الحياة بشكلٍ يضمن له العيش بأمانٍ وحرية.
التحرُّر من العبودية: لا يحقُّ لأي شخصٍ أن يُعامل شخصاً آخر باستعباد، وبناءً على ذلك يُمنع تجارة العبيد بجميع أشكالها في مختلف أنحاء العالم.
التحرُّر من التعذيب: لا يحقُّ لأي شخصٍ تَعذيب أي أحدٍ أو معاملته بشكلٍ قاسي، أو غير إنساني، أو مهين.
الحقُّ في الاعتراف أمام القانون: يجب الاعتراف بأي شخصٍ أمام القانون في أي مكانٍ حول العالم؛ إذ إن ذلك يعدُّ أحد حقوقه الأساسية في الإعلان.
الحقُّ في المساواة أمام القانون: يحقُّ لأي شخصٍ الحصول على الحماية أمام القانون؛ وذلك بشكلٍ متساوٍ ضدَّ أيّ نوعٍ من أنواع التمييز الذي قد يتعرَّض له.
الوصول إلى العدالة: يحقُّ لأي شخصٍ اللجوء للقانون لمساعدته بشكلٍ عادل في حال وجود أفعالٍ تؤدي إلى انتهاك الحقوق الأساسية الخاصَّة به.
التحرَّر من الاعتقال التعسفي: لا يحقُّ لأي شخصٍ القبض على أيّ شخصٍ آخر، أو حجزه، أو نفيه عن بلده بشكلٍ تعسفي، وتضمن هذه المادة من الإعلان هذا الحقَّ لأي شخصٍ حول العالم.
الحقُّ في محاكمة عادلة: يحقُّ لأي إنسانٍ أن يُحاكم بشكلٍ عادلٍ وعلني من قِبل محكمةٍ مستقلَّةٍ ونزيهة من أجل تحديد الالتزامات والحقوق الخاصة به، وكذلك تُطبّق هذه المادة في حال وجود تهمةٍ جنائية مقدمة ضدَّه.

أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان السبب الرئيسي وراء اعتماد أكثر من 70 معاهدةً لحقوق الإنسان؛ حيث إنّه يُطبق بشكلٍ مُستمر على المستوى العالمي وكذلك الإقليمي، كما أنّه يُعتبر بمثابة نموذجٍ لتطبيق مجموعةٍ من معايير حقوق الإنسان الأساسية في كُلٍ من الدساتير والتشريعات الوطنية، وقد ساعد أيضاً في اتِّخاذ مجموعةٍ من القرارات الصادرة عن كُلٍ من المحاكم الدولية والوطنية، وتَجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإعلان يُعترف به على نطاقٍ واسعٍ في ميثاق الأمم المتحدة كونه يُشكل تفسيرًا واضحًا وصريحًا لأحكام حقوق الإنسان،^[٧] وعلاوة على ذلك، فإن الإعلان حقَّق رقماً قياسياً على المستوى العالمي بكونه أكثر الوثائق التي تمَّت ترجمتها حول العالم وكان ذلك في عام 1999م، وقد تُرجم إلى مئات اللهجات واللغات،^[٨] وهو مُتاحٌ حالياً بأكثر من 500 لغةٍ مختلفة.^[٩]