مع تطور العلوم بشتى مجالاتها والانفجار المعرفي الذي شهده العالم في الآونة الأخيرة ازدادت كمية المعلومات والمعارف بشكل هائل، الأمر الذي زاد من صعوبة الوصول إلى المعلومات المطلوبة لحل المشاكل المختلفة، مما استدعى ظهور منهجية من شأنها مساعدة الإنسان في التوصل إلى الحقائق وحل المشاكل والقضايا المختلفة، وهذه المنهجية هي منهجية البحث العلمي.
ويمكن تعريف البحث العلمي على أنّه مجموعة من الخطوات الدقيقة المنظمة والمدروسة، والمبنية على معلومات تم جمعها سابقاً حول المشكلة أو القضية، لكن يجب أن تكون هذه المعلومات قد خضعت للفحص والتدقيق، وذلك بهدف إيجاد حل للمشكلة أو القضية التي تواجه الفرد، ويسمّى الشخص الذي يقوم بالبحث العلمي الباحث، والقضية أو المشكلة التي يواجهها فهي تسمّى موضوع البحث، والطريقة العلمية التي يتبعها لحل المشكلة تسمّى منهج البحث، أمّا الحلول التي يتوصل إليها في نهاية بحثه فهي تسمّى نتائج البحث.
وتهدف عملية البحث العلمي إلى وصف الظواهر وتفسيرها والتنبؤ بها، وحل المشكلات المختلفة، كما تهدف إلى استخلاص حقائق جديدة وتطوير المعرفة الإنسانية، ومواجهة متطلبات البيئة التي تحيط بالإنسان، وتقوم عملية البحث العلمي على عدة خطوات،يجب أن تكون دقيقة ومرتبة ومنظمة كي تحقق الغاية أو الهدف من البحث العلمي، ومن أمثلة هذه الخطوات هي جمع المعلومات.
محتويات
تعريف البحث العلمي
تعتبر عملية جمع المعلومات خطوة أساسية ومهمة من خطوات البحث العلمي والتي بدونها لن يكتمل البحث ولن يتم التوصل إلى أي من الحقائق. وتستند هذه الخطوة بشكل رئيس على خطة بحثية عامة، بحيث تتضمن تحديد الطرق التي سيتبعها الباحث في عملية جمع المعلومات، ويشتمل ذلك أيضاً على لامقاربة المصادر والمراجع المختلفة من بعضها والتي من المتوقع أن توجد فيها المعلومات المطلوبة، ليتم بعد ذلك عمل جداول بالقوائم المعرفة بهذه المصادر مع بيان مواقعها، وعملية جمع المعلومات تتضمن عدة طرق كالآتي.
طرق جمع المعلومات
الرجوع إلى المصادر والمراجع المكتوبة
- والتي تشتمل على: الكتب المطبوعة، والمخطوطات، والدوريات، والمجلات، والصحف، والبحوث الجامعية أو أي من البحوث الموثقة أو المنشورة، كما تضم أيضاً التقارير، والدراسات، والوثائق، والسجلات، والاستعارات، أي من المطبوعات أو المنشورات الموثقة؛ إما بالطرق الكلاسيكية، أو بالطرق الحديثة كالأقراص المدمجة، أو المسطحة، أو الليزرية، والمعلومات المنشورة في المواقع العلمية والبحثية والأدبية على شبكة الإنترنت.
القيام بالبحوث الميدانية
وتعتمد البحوث الميدانية على:
- الاختبار الشخصي، المراقبة، والملاحظات الخاصة، والتجارب، والمسح الميداني الاحصائي، والمقابلات الشخصية، والاستبيانات بأنواعها المختلفة، وتعتبر هذه الأمور مهمة جداً لتدعيم البحث العلمي كونها تعمل على قياس الرأي العام، كما تعتمد أيضاً على استخراج المعلومات من أصحابها والقائلين بها، واللذين وصلتهم ويحتفظون بها، وأهل الفكر والرأي، وشهود العيان أو المعاصرين للوقائع والأحداث مباشرة،
- وتقسم طرائق البحث والمسح الميداني إلى طريقتين وهما:
- الاتصال: والتي تتضمن الاستبيان والمقابلة.
- الملاحظة.