محتويات
السكر في الدم
يُعدّ الجلوكوز (بالإنجليزية: Blood sugar or glucose) السكر الرئيسي الموجود في دم الإنسان، حيث يحمله الدم وينقله بين أجزاء الجسم المختلفة لتزويدها بالطاقة، ويمكن الحصول على الجلوكوز من المصادر الغذائية التي نتناولها يومياً، ويتم استهلاكه والاستفادة منه بمساعدة هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) الذي يتم إفرازه من قِبل خلايا البنكرياس.[١][٢]
نسبة السكر الطبيعي بعد الأكل
بالنسبة للشخص الطبيعي غير المصاب بمرض السكري، تكون معدلات مستويات السكر في الدم غالباً بين 70-139 ملغ/ديسيلتر، حسب الوقت من اليوم وآخر وجبة تم تناولها؛ فعلى سبيل المثال يتراوح مستوى السكر الصيامي الطبيعي عند الاستيقاظ بين 70-99 ملغ/ديسيلتر، بينما تُقدر نسبة السكر الطبيعي بعد الأكل بساعتين بما لا يزيد عن 139ملغ/ديسيلتر. أما بالنسبة للشخص المصاب بالسكري فيُنصح بالمحافظة على مستويات السكر الصيامي بين 80-130 ملغ/ديسيلتر، كما يُفضل ألّا تزيد نسبة السكر في الدم بعد الأكل بساعتين عن 180 ملغ/ديسيلتر.[٣][٤]
أعراض ارتفاع نسبة السكر
يُعدّ ارتفاع مستوى السكر (بالإنجليزية: Hyperglycemia) من المشكلات الشائعة بين مرضى السكري، وهنالك عدة أسباب تساهم في رفع سكر الدم مثل: طبيعة الغذاء، والإصابة ببعض الأمراض، ومعدل النشاط البدني، بالإضافة لتخطي موعد المحدد لأدوية السكري. ومن الضروري العمل على خفض سكر الدم في حال ارتفاعه؛ لأنّه على المدى الطويل يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر في وضائف العين، أو الكلى، أو القلب. وهنالك عدد من الأعراض والعلامات التي يمكن الاستدلال من خلالها على أنّ نسبة السكر في الدم مرتفعة، وتتضمن ما يلي:[٥][٦]
- الشعور بالتعب أو الإرهاق.
- المعاناة من الصداع.
- عدم وضوح الرؤية أو غباشها.
- الرغبة في التبول في كثير من الاحيان.
- الشعور بالعطش الشديد أو جفاف في الفم.
- صعوبة التركيز.
أعراض انخفاض نسبة السكر
يُعرف هبوط السكر أو نقص السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) بأنّه الحالة التي يكون فيها السكر في الدم أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، ويحدث عادة عند استخدام جرعة زائدة من الإنسولين أو غيره من الأدوية الخافضة لسكر الدم مع عدم وجود كمية كافية من الجلوكوز في الدم، أو بسبب تخطي أحد وجبات الطعام، أو بذل مجهود بدني زائد عن المعتاد. ويجدر الانتباه إلى علامات الإنذار المبكرة، حتى يتمكن المصاب من علاج انخفاض نسبة السكر في الدم والتعامل معه فوراً، ويتركز العلاج على حلول قصيرة الأجل مثل: شرب عصير الفاكهة، أو تناول ملعقة كبيرة من العسل، أو إضافة ملعقة كبيرة من السكر إلى كوب من الماء وتناولها؛ لرفع نسبة السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي بصورة سريعة نسبياً. بحيث يمكن أن يؤدي نقص السكر الحاد في الدم وعدم علاجه إلى الإصابة بالنوبات التشنجية، وفقدان الوعي حيث تُعدّ هذه حالة طوارئ طبية تستلزم مراجعة الطبيب، ومن العلامات أو الأعراض المبكرة التي قد تظهر على المصاب ما يلي:[٧]
- الارتعاش والخدران.
- الدوخة أو عدم الاتزان.
- التعرّق.
- القلق أو العصبية.
- الشعور بالجوع الشديد.
- التشوش الذهني.
- الصداع.
مرحلة ما قبل السكري
عند بعض الأشخاص تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن ليس لحد التشخيص بمرض السكري، وتُعرف هذه الحالة بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) ويُعدّ هؤلاء الأفراد عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري خاصة السكري من النوع الثاني. ولحسن الحظ من الممكن عكس الحالة والحد من تطور الحالة إلى النوع الثاني أو تأخيرها على الاقل من خلال اتباع نظام غذائي صحي متكامل، وتخفيف الوزن الزائد، ومحاولة الحصول على وزن صحي والحفاظ عليه، وممارسة التمارين الرياضة بانتظام. ويُنصح الأفراد في هذه المرحلة أيضاً بقياس مستويات السكر في الدم بانتظام.[٨]
أنواع مرض السكري
هنالك عدة أنواع لمرض السكري، وفيما يلي بيان لكل منها:
- مرض السكري من النوع الأول: (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) يُعدّ هذا النوع من السكري مرضاً مناعياً ذاتياً، ويُعرف أيضاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين؛ حيث لا يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول إنتاج الإنسولين، لذا يفقد الجسم القدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم، بسبب نشاط خلايا المناعة التي تهاجم البنكرياس، وتحد من إفرازه للإنسولين. وتُقدّر نسبة المصابين بمرض السكري من النوع الأول بحوالي 10% من مجموع حالات الإصابة بالسكري، وعادة ما يتطور مرض السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ولكنّه قد يتطور أيضاً في مرحلة البلوغ. وفي الغالب تحدث الإصابة بهذا النوع بشكل مفاجئ وترافقه أعراض واضحة منذ البداية مثل؛ العطش الشديد، وفقدان الوزن بصورة واضحة من غير أي مبرر، وكثرة التبول. وفي الحقيقة يحتاج الأشخاص المصابون بالنوع الأول من السكري إلى استخدام حقن الإنسولين أو مضخة الإنسولين للحصول على حاجتهم اليومية منه.[٩][١٠]
- مرض السكري النوع الثاني: (بالإنجليزية:Type 2 diabetes) وهو النوع الأكثر شيوعاً، حيث يمثل حوالي 90% من مجموع الإصابات بمرض السكري تقريباً. ويحدث هذا النوع من السكري عندما تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة للإنسولين بشكل طبيعي، فتقل قدرة الجسم على التحكم بمستويات السكر في الدم.[١١][١٠]
- سكري الحمل: (بالإنجليزية:Gestational diabetes) يحدث هذا النوع من مرض السكري عند بعض النساء أثناء الحمل، إذ يصيب 5-10% تقريباً من النساء الحوامل، ولذلك يتم قياس مستوى السكر لجميع الحوامل ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل، ولحسن الحظ تُشفى المصابات بهذا النوع وتختفي أعراضه بمجرد ولادة الطفل في معظم الحالات. ويُنصح بأن تخضع النساء المصابات بسكري الحمل لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (بالإنجليزية:OGTT) بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الولادة، للتأكد ممّا إذا كانت مستويات السكر في الدم قد عادت إلى المعدلات الطبيعية.[١٢][١٣]
فيديو عن معدل السكر الطبيعي
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن قياس السكر الطبيعي في جسم الإنسان.
المراجع
- ↑ "Blood Sugar", medlineplus.gov, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ [An overview of insulin "https://www.medicalnewstoday.com/articles/323760.php"], www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "What are normal blood sugar levels?", www.webmd.com, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Blood Sugar Chart", www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Blood Sugar and Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 2/4/2019. Edited.
- ↑ "Hyperglycemia in diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 14/4/2019. Edited.
- ↑ "Diabetic hypoglycemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2/4/2019. Edited.
- ↑ "Prediabetes", familydoctor.org, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Type 1 Diabetes", www.diabetesaustralia.com.au, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ^ أ ب "Types of Diabetes", www.diabetesqld.org.au, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Type 2 Diabetes", www.cdc.gov, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes", www.niddk.nih.gov, Retrieved 7/4/2019. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes", www.diabetesqld.org.au, Retrieved 7/4/2019. Edited.