محتويات
مرض السكري
يعرف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) على أنّه مرض مزمن يظهر نتيجة خلل في وظيفة البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas)؛ وهو عضو يقع خلف المعدة، ويتمثل الخلل بفقدان البنكرياس قدرته على إنتاج هرمون الإنسولين بشكلٍ كلي أو جزئي، أو أن يكون قادراً على إنتاج الإنسولين ولكن تكون فاعلية الإنسولين قليلة؛ وتُسمّى الحالة اللاحقة بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance)، وفي الحقيقة يؤدي مرض السكري إلى خلل في قدرة الجسم على استخدام الطاقة الناتجة عن الغذاء، وارتفاع تركيز السكر في الدم، ممّا يتسبب بحدوث مشاكل في العديد من أجهزة وأعضاء الجسم، كالأعصاب والأوعية الدموية.[١][٢]
غذاء مرضى السكري
يُعدّ الالتزام بحمية غذائية مناسبة شاملة لجميع مجموعات الغذاء الأساسية، بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام عماد العلاج غير الدوائي لمرض السكري، لذلك من المهم جدّاً اتّباع نظام غذائي صحّي للمحافظة على نسبة طبيعية للسكر في الدم، وبالتالي الوقاية من المضاعفات التي قد يؤدي إليها المرض، وفي ما يأتي بيان لمجموعة من أهم النصائح التي تساعد على تحقيق ذلك:[٢][٣]
- حمية السكري: (بالإنجليزيّة: Diabetes Diet) تعتمد حمية السكري على تناول ثلاث وجبات أساسية يوميّاً، في أوقات منتظمة وبكميات متناسبة مع حاجة المريض ونشاطه البدني؛ وذلك حتى يتمكن الجسم من استغلال الإنسولين المُنتج أو المُتناول بأفضل شكل.[٣]
- الأطعمة التي يُفضّل تناولها من قبل مرضى السكري:
- الكربوهيدرات أو السكّريات الصحية: تتحطم الكربوهيدرات إلى جزيئات أصغر، وتتحول إلى سكر الدم خلال عملية الهضم، ويتّفق الخبراء في المُجمل على أنّ هذه المجموعة الغذائية يجب أن تشكّل ما بين 45-65% من الوجبة الغذائية، ويُنصح مريض السكّري بِحساب مقدارها في الوجبات، والحرص على تناول الكميّة نفسها يوميّاً للمحافظة على مستوى ثابت للسكر في الد، ويجدر التركيز على الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات صحيّة: كالحبوب الكاملة، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.[٣][٤]
- الخضروات والفواكه: يجب على مرضى السكري تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الخضروات والفواكه يوميّاً.[٥]
- الألياف: وهي الأجزاء النباتيّة التي لا تُهضم ولا تُمتصّ من قبل الجسم، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الخضروات والفواكه، والبقوليّات والحبوب الكاملة، إذ تساعد الألياف على تنظيم نسبة السّكر في الدم، بالإضافة لدورها في ضبط عملية الهضم.[٣]
- الأسماك الصحية: كالتونا، والسالمون، والسردين، حيث تُعتبر هذه الأسماك غنيّة بأحماض أوميغا 3 الدهنية (بالإنجليزية: Omega-3 fatty acids)، والتي تساعد على التقليل من نسبة الدهون والمحافظة على صحّة القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بأكل هذه الأسماك مرّتين أسبوعيّاً.[٣]
- الدهون الصحيّة: كالجوز، واللوز، والأفوكادو، والزيتون، حيث تتميّز هذه الأطعمة بأنّها تحتوي على دهون أحاديّة غير مشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fat)، ودهون متعدّدة غير مشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fat) التي من شأنها أن تخفض نسبة الكولسترول في الدّم.[٣]
- الأطعمة التي يُفضّل تجنّبها من قبل مرضى السكري:[٣]
- الدهون المشبعة: (بالإنجليزية: Saturated fat) كاللحوم البقريّة، والسجق، واللحم المقدّد، ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
- الدهون التقابليّة: (بالإنجليزيّة: Trans fat) غالباً ما توجد هذه الدهون في الأطعمة المعالجة والمخبوزات.
- الكولسترول: يُنصح بعدم تناول ما يزيد عن 200 ملليغرام من الكولسترول يوميّاً، ومن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية منه: صفار البيض، والكبد، واللحوم، ومنتجات الألبان عالية الدهون.
- الملح: يُفضّل استهلاك ملح الطعام باعتدال، حيث يُنصح بتناول ما لا يزيد عن 2300 ملليغرام من الصوديوم في اليوم.[٦][٣]
- قياس نسبة السكر في الدّم: تجدر الإشارة إلى أنّ المريض يجب أن يقيس نسبة السّكر في الدّم بعد الوجبات، والربط بين الفحص والوجبة التي تسبقه.[٦]
- استشارة أخصّائيّ التغذية: يُنصح مريض السكّري بالتّوجه إلى أخصّائي تغذية بعد أخذ مشورة الطبيب، وذلك لبناء خطّة ونظام صحي فعّالين، يتناسبان مع حاجته.[٣]
مضاعفات مرض السكّري
كما ذكر سابقا إنّ اعتماد حمية غذائيّة صحية لمريض السكّري هو الأساس في المحافظة على نسبة السكّر في الدّم، ومنع تقلّباته الكثيرة التي تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض: كالعطش، وكثرة التبوّل، والتعب، والصداع، كما أنّ الحمية الصحيّة تساعد على منع تطوّر مضاعفات مرض السكّري، وفي ما يأتي أهم الأمثلة على هذه المضاعفات:[٤][٢][٧]
- اعتلال الشبكيّة السكّري: (بالإنجليزيّة: Diabetic Retinopathy) حيث إنّ مرض السكّري قد يؤدي إلى الإضرار بالشعيرات الدموية في شبكيّة العين، وبالتّالي حدوث اختلال في الرؤية، لذلك يُنصح جميع مرضى السكّري بمراجعة طبيب مُختصّ بالعيون مرّة واحدة سنويّاً على الأقل، لإجراء الفحص بهدف الكشف والعلاج المُبكّر للمشكلة إن وُجدت، ومن الجدير بالذكر أنّ اعتلال الشبكيّة السكّري يُعتبر من الأسباب الأساسيّة لضعف الرؤية وفقدان البصر.
- الاعتلال العصبي السكّري: (بالإنجليزية: Diabetic Neuropathy) إنّ الشعور بالخدران أو التنميل في الأطراف قد يدل على تطوّر هذه الحالة، وتُعتبر أكثر مضاعفات مرض السكّري شيوعاً، فبحسب الدراسات يمكن أن تصل نسبة المصابين بالاعتلال العصبي السكري إلى 50% من مرضى السكّري، ومن أكثر العوامل المؤديّة إلى الإصابة بالاعتلال العصبي السكّري هو ارتفاع نسبة السكّر في الدم لفترات طويلة، لذلك يجب على المريض إبلاغ الطبيب فوراً عند ظهور أي من علاماته، حيث إنّ هذه الحالة قد تؤدّي إلى فقدان الإحساس، وحدوث أضرار في أطراف الجسم.
- اعتلال الكلية السكّري: (بالإنجليزية: Diabetic Nephropathy) يُنصح مريض السكّري بالحصول على فحص للبول سنويّاً للتحقق من وظائف الكلية، حيث إنّ مرض السكّري يُعدّ من الأسباب الأساسيّة للفشل الكلوي، كما يجب على المريض الانتباه لنسبة السكّر في الدم، وضغط الدم، بالإضافة إلى نوعيّة غذائه، للوقاية من ظهور هذه المضاعفات.
- القدم السكرية: (بالإنجليزيّة: Diabetic Foot) يسبب مرض السكّري بعض التغيّرات في الأوعية الدمويّة والأعصاب، ممّا قد يؤدّي بدوره إلى حدوث تقرّحات في الأطراف لاحقاً، والني قد تحتاج لعمليّة بتر في بعض الحالات، إذ يُعدّ مرض السكّري السبب الرئيسي لبتر الأطراف السّفلية في حال عدم وجود إصابة جسديّة، وتجدُر الإشارة إلى أنّه من الممكن تجنّب الإصابة بالقدم السكّرية عن طريق الفحص المستمر والعناية الجيّدة بالقدم.
فيديو عن كيفية مراقبة علاج السكري
للتعرف على المزيد من المعلومات عن كيفية مراقبة علاج السكري شاهد هذا الفيديو.
المراجع
- ↑ "Diabetes Mellitus: An Overview", my.clevelandclinic.org, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Diabetes mellitus", www.who.int, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Diabetes diet: Create your healthy-eating plan", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "The Best and Worst Foods to Eat in a Type 2 Diabetes Diet", www.everydayhealth.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ "What is a healthy, balanced diet for diabetes?", www.diabetes.org.uk, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Healthy Eating With Diabetes: Your Menu Plan", www.webmd.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ "Diabetes Mellitus: An Overview: Living With", my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-10-2018. Edited.