الصلاة
الصلاة عبادة لوجه الله تعالى من قول وفعل، نفتتحها بالتكبير، ونختمها بالتسليم، ومنها ما هو فرض ومنها ماهو سنة، والصلاة واجبة على كل مسلم ومسلمة، ولكل صلاة من الصلوات حالة تناسبها في الهيئة والعدد، والصلاة نور يستضاء به، وصلة بين العبد وربه وأول ما نحاسب عليه يوم القيامة، وهي عماد الدين، فيها إعلان توحيد الله، ويشترط في الصلاة طهارة المسلم من الحدث الأكبر والأصغر، وطهارة البدن ودخول وقت الصلاة إذا كانت فريضة، واستقبال القبلة، والنية بأن ينوي المسلم بقلبه الصلاة التي يصليها قبل تكبيرة الإحرام ولا يتم اللفظ بها باللسان، وفي هذا المقال الموجز سنتحدث عن صلاة الضحى وصلاة الشروق.
الفرق بين صلاة الضحى والشروق
صلاة الضحى
صلاة الضحى سنّة مؤكدة، أقلها ركعتان، وأوسطها ست، وأكثرها ثماني، يبدأ وقت صلاتها من شروق الشمس إلى أن تتوسط الشمس كَبِدَ السماء وهو ما يعرف بوقت الزوال، بعد ارتفاع الشمس قيد رمح (متر)، أي بعد 15 دقيقة تقريباً إلى قبيل الزوال، وأفضل وقتها عند اشتداد الحر، وورد الحديث عن فضلها في السنة، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئُ من ذلك ركعتان يركعهما من الضُّحى)، وجاء في البخاري: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ)، فمن صلى الضحى كل يوم حصل له خير كثير وأجر عظيم، ومن لم يصلها لا إثم عليه، كغيرها من السنن والمستحبات التي لا إثم في تركها.
صلاة الشروق
صلاة الشروق وهي صلاة نافلة، يبدأ وقتها عند ارتفاع الشمس، وهو المعروف بوقت انتهاء النهي عن الصلاة، عندما تصلى بعد الشروق مباشرة تسمى صلاة الشروق وبعد ذلك تسمى الضحى، وصلاة الشروق أشار إليها صلى الله عليه وسلم بقوله: (من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة)، أما بالنسبة لعدد ركعاتها فأقلها ركعتان، وأكثرها ثماني وقيل اثنتا عشرة، يقرأ فيها المصلي سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن.
والذي يظهر من خلال التفريق بين صلاة الإشراق وصلاة الضحى أن لكل منهما وقتاً خاصاً، وعليه فالأفضل لمن يستطيع الجلوس في المسجد إلى الشروق أن يجلس حتى يصلي ركعتين وبذلك يحصل على أجر الحجة والعمرة وعلى ثواب كبير، فإذا طلع النهار سواء كان بالمسجد أو بغيره استحب له أن يصلى صلاة الأوابين.