موضوع تعبير عن الرحلة المدرسية
ها قد اقتربت الساعات على الانقضاء، وأوشك ما انتظرناه على أن يكون حقيقة، فغداً رحلتنا المدرسية التي لطالما انتظرناها، وها أنا وزميلاتي نُعدُّ حقائبنا ونملؤها بما لذّ وطاب من المأكولات والمشروبات، وما نحتاجه أثناء رحلتنا إلى الغابات من أدوات للمغامرة فيها، فهذه الرحلة مكافأة على حسن سلوكنا وانضباطنا طوال العام.
جاء اليوم الموعود واستيقظت وجميع صديقاتي باكراً رغم أننا لم ننم طوال ساعات الليل شوقاً، التقينا في المدرسة وصعدنا وأمتعتنا إلى الحافلة، وأخذت كل منّا مكانها واستقرت فيه، وسارت الحافلة وانطلقت الأناشيد الجميلة من حناجرنا بعد أن رددنا معاً دعاء الركوب، الجوُّ صيفي منعش وكل شيء يتمايل فرحاً من حولنا، استمرينا في الغناء حتى وصلنا الغابة المنشودة، كان منظر الأشجار الباسقة الطول مدهشاً فور وصولنا، لم نصبر طويلاً فقفزنا فرحين من أماكننا وركضنا بقيادة معلماتنا لاستطلاع المكان، كانت رائحة النباتات والأشجار شديدة الخضرة هناك منعشة جداً، فسرنا في الممرات الترابية مستطلعين ما تحويه هذه الغابات من حيوانات بحذر، فهذا سنجاب صغير يأكل الجوز ويفر هارباً إذا ما اقتربنا منه، وذلك قرد يقفز بين الأشجار بحيوية ونشاط، وهذه يمامة تستقر على جذع شجرة وترقد فوق بيوضها، سرنا وشاهدنا كثيراً لكننا عدنا أدراجنا لتناول طعام الغداء وسط جلسة جماعية جميلة، لعبنا بعدها مجموعة من الألعاب التي أعدتها لنا معلماتنا فمرحنا كثيراً.
انقضت الساعات سريعاً وكان لا بدّ لنا من العودة إلى الحافلة لئلا نتأخر في الرجوع إلى منازلنا، شكرنا معلماتنا اللائي حرصن على إسعادنا، فيما وعدننا بأن نذهب في رحلات أخرى مستقبلاً، وسرحت أنا في خيالي أفكر في روعة الخالق الذي أبدع كل شيء بهذه الطريقة، وذاكرتي تستحضر ما حصل اليوم من أحداث شيّقة ستصبح من أجمل ذكريات.