مدينة حقل
هي إحدى المحافظات الموجودة في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتعدّ متحفاً طبيعياً موجوداً في الهواء، وذلك يجعلها مقصداً لكلّ عشّاق الطبيعة المتكاملة؛ حيث تختلط فيها اليابسة مع البحر، ويزداد فيها الجمال بسبب وجود الشعب المرجانيّة، إضافةً لأشجار النخيل التي يُستظلّ بظلّها.
موقع مدينة حقل
تقع مدينة حقل في الجهة الشماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة، وتحديداً على ساحل خليج العقبة الشمالي الشرقي، وهي تُعتبر تابعةً لمنطقة تبوك؛ حيث تبعد عن تبوك المدينة مئتي كيلو متر مربّع، ونجدها تبعد ثلاثين كيلو متراً إلى الجهة الجنوبيّة عن مدينة العقبة الموجودة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة. إنّ عدد سكّان هذه المحافظة يصل لسبعة وعشرين ألف نسمة، والعدد يزداد مع مرور الأيام.
المناخ في مدينة حقل
يُعتبر مناخ مدينة حقل مناخاً معتدلاً إن كان في فصل الصيف أو في فصل الشتاء، ويتميّز مناخها بانعدام الرطوبة في فصل الصيف على الرّغم من وقوع هذ المدينة على البحر الأحمر، وتهبّ على هذه المدينة في فصل الصيف نسائم هواء عليلة باردة وذلك يزيدها جمالاً وسحراً.
محافظة حقل قبلة السياحة
تُعدّ مدينة حقل من أهمّ المحافظات النشطة في المجال السياحي في منطقة تبوك، وأهمّ مراكزها السياحيّة؛ حيث إن منفذ الدرّة هو محطّة المسافرين المتجهين إلى ميناء العقبة الأخيرة في المملكة، كما أنّ الدرّة يعتبر مكاناً مناسباً لقضاء وقت استراحة للمسافرين فيه، وأيضاً للتزوّد بما يحتاجونه في رحلة السفر هذه.
توجد مواقع سياحيّة عديدة في مدينة حقل؛ حيث تمّ مؤخّراً بناء عدد كبير من الشاليهات إضافةً إلى المنتجعات السياحيّة في شواطئها، وتُعتبر المكان الأجمل للذين يُفضّلون الجلوس على شطّ البحر والاستمتاع بجوّ البحر الأحمر، وخاصّةً في فترة المساء؛ حيث تلوح المدينة الأردنيّة العقبة متلألئة الأنوار، كما وتبدو مدينة أمّ الرشراش الفلسطينيّة رائعة الجمال، وأيضاً يمكن رؤية المدينة المصريّة طابا.
تُشكّل الرؤوس والشروم إضافةً إلى الخلجان وما إلى هنالك من بحيرات وكثبان رمليّة في هذه المدينة شريطها السّاحلي الواقع على البحر الأحمر، وجميعها تشكّلت بفعل أعمال المدّ والجزر في الشاطئ، كما أنّ حركة البحر وموجه العالي عمل على تشكيل هذه اللوحة الفنيّة التي تتميّز فيها هذه المدينة. تحاول الحكومة في المملكة السعوديّة جعل كورنيش هذه المدينة متحفاً ضخماً عالمياً مفتوحاً؛ حيث توضع فيه مجسّمات عديدة فنيّة، وجميعها شُغلت بأيدي كبار الفنّانين العالميين، لتجعل منها قبلة السياحة العظمى المطلّة على البحر الأحمر.