القسط الهندي
يُعدُّ القسط الهندي (بالإنجليزية: Saussurea costus) الذي ينتمي إلى الفصيلة القسطية (بالإنجليزية: Costaceae) ويتبع لجنس القسط (بالإنجليزية: Costus L) نباتاً مُعمّراً يصل ارتفاعه إلى 3 مترات في مترٍ واحد، وتنمو أزهاره في الفترة بين شهريّ تمّوز وأغسطس، بينما تنضج بذوره في المدة التي تترواح بين شهريّ أغسطس وأيلول، وتعتبر التربة الرمليّة، أو الطينية، أو التي تجمع بينهما وبمختلف درجات الحموضة مناسبة لنموّ هذا النبات، ويمكن له أن ينمو في الأراضي الخشبيّة (بالإنجليزية: Woodland) التي تقلُّ فيها الظلال، أو في منطقة لا تحتوي على أيِّ ظلال، وتُعدُّ التربة الرطبة هي الأفضل له، ولهذا النبات نوعان يُستخدمان في الطب البديل ينمو إحداهما في الصين ويدعى بـ Yun mu xiang؛ ويستخدم في حالة الانتفاخ، واضطراب الدورة الشهريّة، وأمراض الجهاز التنفسيّ، وصعوبة البلع، والضمور العضليّ، والآخر في الهند ويُسمى بـ guang mu xiang؛ وهو يستخدم كمنشطٍ جنسيٍّ طبيعيّ، ومُعقمٍ، ومُنبه، وكدواء مُقوٍّ، وكمدرٍ للبول، وفي عدّة حالات، مثل: التهاب الشعب الهوائية، والربو، والسعال، والكوليرا.[١][٢][٣]
فائدة القسط الهندي
يُشكّل القسط الهندي أهمية كنباتٍ دوائيّ يستخدم في علاج مختلف الأمراض، حيث إنّه يمتلك نشاطاً حيوياً كمضادٍ للبكتيريا، ومضادٍ فطريّ، ومضادٍ للأستيل كولين إستراز (بالإنجليزية: Anticholineesterase)، ومضادٍ للأكسدة، وخافضٍ لسكر الدم، ومضادٍ للالتهاب، ومُسكنِ ألمٍ، ومضاد للحمى، ومضادٍ للإجهاد والتوتر، وغيرها، بينما يُعدُّ جذره أفضل كمادة قابضة، ومُلينٍ، وطاردٍ للديدان، ودواءٍ مؤثرٍ في الإفرازات الشعبية (بالإنجليزية: Expectorant)، وتحسين الهضم، وغيرها، وعلى الرغم من قلّة التجارب السريرية التي تبيّن الفوائد الصحية للقسط الهندي على البشر إلا أنّ الدراسات الأولية تعتقد أنّه قد يُزوّد ببعض الفوائد، ومنها ما يأتي:[٤][٥][٦]
- تعزيز صحة القلب: حيث بيّن تقريرٌ نُشر في مجلة تُدعى بـ Advanced Pharmaceutical Technology & Research في عام 2013 وأجري على الفئران أنّ القسط الهندي يمكن أن يساهم في مكافحة الإصابة في عضلة القلب التي تُعرّف بتلفٍ في النسيج العضليّ للقلب، وترتبط مع حدوث النوبة القلبية.
- إمكانية استخدامه في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ وضحت دراسة مخبرية أجريت على خلايا بشرية مُصابة بسرطان المعدة ونُشرت في مجلة Biological and Pharmaceutical Bulletin في عام 2004 أنّ القسط الهندي يمكن أن يساهم في تثبيط نمو الأورام، ويُحفز من عملية الاستماتة التي تُعدُّ ضرورية لوقف انتشار الخلايا السرطانية.
- صحة الكبد: حيث أشارت دراسة أجريت على الحيوانات التي تعاني من أمراض الكبد ونشرت في مجلة Phytotherapy Research في عام 2010 أنّ العلاجَ بالقسط الهنديّ يساعد على خفض ضرر الكبد الذي يرتبط مع الإصابة بالتهابات الكبد.
- خفض الإصابة بعدوى الديدان الأسطوانية: (بالإنجليزية: Worm infections) حيث بيّنت بعض الدراسات أنّ جذر القسط الهنديّ عند الأطفال يقلل عدد مرات ظهور بيوض هذه الديدان في البراز كمقياسٍ لفعالية العلاج وبشابه في ذلك تأثير الدواء الذي يُستخدم في هذه الحالة ويُدعى بيرانتيل باموات (بالإنجليزية: Pyrantel pamoate)، كما تبيّن في دراسة نشرت في عام 2011 قارنت بين تأثير كلٍ من الميثانول والمحلول المائي لمستخلص الأجزاء الهوائية للقسط الهندي في طرد الديدان على البالغين الذين تعرضوا لدودة الأرض، وتبيّن أنّ كلاهما ذا تأثيرٍ جيدٍّ بجميع التراكيز مقارنة بالدواء التقليديّ الذي يُعطى في هذه الحالة.
- مضادٌ لنمو يرقات الحشرات: حيث إنّ الأمراض المنقولة بالبعوض تعتبر أكثر المشاكل الصحية خطورة وتسبب مختلف الأمراض، فمثلاً؛ تعتبر البعوض أهمَّ ناقلٍ لمرض الملاريا، وداء الخيطيات، وحمى الضنك، والحمّى الصفراء، وداء البلهارسيات، والتهاب الدماغ الياباني، وغيرها، وتبيّن في دراسة نشرت في عام 2013 استخدم فيها محلولُ مستخلص أحد أنواع القسط الهنديّ أنّ مستخلص أوراقه هي الطريقة الأكثر فعالية في إزالة كثافة النزيف في الأماكن قبل انتقالها للبالغين.
- فوائد أخرى: حيث إنّ له فعالية ممكنة لمن يعاني من الزحار، أو الغازات، أو مشاكل الجهاز الهضمي، وغيرها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لمعرفة مدى فعاليته في هذه الاستخدامات.
أضرار القسط الهندي
يُعدُّ زيت القسط الهنديّ آمناً لمعظم الأشخاص عند تناوله عبر الفم بالكميات التي توجد في الطعام، كما يمكن لجذره أن يكون آمناً بالكميات ذاتها، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ القسط يحتوي عادة على شوائب تُدعى بحمض الأريستولوشيك (بالإنجليزية: Aristolochic acid)؛ الذي يسبب ضرر الكلى والسرطان، وتعتبر المنتجات التي تحتوي هذا الحمض غير آمنة، ولذا فإنّه يوصى في هذه الحالة بتجنبها، ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة الغذاء والدواء التي تُدعى اختصاراً بـ FDA تضبط أيَّ منتجٍ نباتيٍ يحتوي على هذا الحمض وتحرره إذ ثبت أنّه يخلو منه، وتوجد بعض الفئات التي تُحذَّر من استهلاك القسط الهندي، والنقاط الآتية تبيّن بعضها: [٧]
- المرأة الحامل والمُرضع: إذ لا توجد معلومات كافية تبيّن سلامة استخدام القسط الهندي في هذه الفترة، ولذا فإنّه يُوصى بتجنب استخدامه خلالها.
- الأشخاص المصابون بحساسية تجاه الدمسيسة: (بالإنجليزية: Ragweed) وغيرها من النباتات التي تتبع للفصيلة النجميّة، مثل: الأقحوان، والمخملية، والبليس المُعمّر، وغيرها، وذلك لأنّ القسط الهندي قد يسبب ردَّ فعلٍّ تحسسيّ لديهم، ويُوصى بعدم استهلاكه في حال المعاناة من ذلك إلا بعد استشارة الطبيب.
أمّا بالنسبة للجرعة المتناولة من القسط الهندي فإنّها تعتمد على العديد من العوامل، مثل: العمر، والحالة الصحية، وغيرها، ولكن لا توجد معلومات علمية كافية تُحدد الجرعة المناسبة منه، وعلى الرغم من أنّ القسط الهندي يعتبر منتجاً طبيعاً إلا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّه آمنٌ ولذا فإنّ من المهم الانتباه للجرعة المتناولة، كما يُوصى التأكد من اتباع التعليمات الموجودة في ملصق المنتج، واستشارة الطبيب، والصيدليّ، وغيرهم من مقدمين الرعاية الصحية قبل استخدامه.[٧]
المراجع
- ↑ "Saussurea costus - (Falc.)Lipsch.", www.pfaf.org, Retrieved 4-6-2019. Edited.
- ↑ Susan Wynn (2007), "Safe Substitutes for Endangered Herbs: Plant Conservation and Loss of Our Medicines"، www.sciencedirect.com, Retrieved 4-6-2019. Edited.
- ↑ "Costus", www.florida.plantatlas.usf.edu, Retrieved 6-4-2019.Edited.
- ↑ V. A. Pawar1 , P. R. Pawar2 (2012), "Costus speciosus: An Important Medicinal Plant ", International Journal of Science and Research (IJSR) , Issue 7, Folder 3, Page 2319-7064 . Edited.
- ↑ Cathy Wong (7-9-2018), "The Benefits of Saussurea"، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "COSTUS", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "COSTUS", www.rxlist.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.