ما هو علاج تصلب الشرايين

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٣٩ ، ٢٤ أبريل ٢٠١٨
ما هو علاج تصلب الشرايين

تصلب الشرايين

يحدث تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) نتيجة تراكم رواسب دهنية تعمل على إغلاق الشرايين، وتتكوّن هذه الرواسب من الكولسترول، والكالسيوم، والفايبرين (بالإنجليزية: Fibrin)، ومخلفات الخلايا، وغيرها على جدران الشرايين من الداخل، مما يؤدي إلى تضيّقها، وإعاقة حركة الدم داخلها، ممّا يتسبّب بتقليل حجم الدم الوارد إلى الخلايا، وبالتالي تكون نسبة الأكسجين والغذاء الواصلة للخلايا قليلة وغير كافية، وقد يكون هذا الانسداد كلياً أو جزئياً بحسب كمية الرواسب.[١]


لم يتوصل العلماء حتى هذه اللحظة إلى سبب مُحدّدٍ يفسر تراكم هذه الرواسب، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين مثل ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم، والسمنة المفرطة، والمعاناة من النوع الثاني من مرض السكري، ووجود عامل وراثي لأمراض القلب، بالإضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي.[٢][٣]


علاج تصلّب الشرايين

في الوقت الحالي لا يوجد علاج يضمن الشفاء من تصلب الشرايين، ولكن هناك بعض الأدوية التي تبطئ تقدّمه وتقلل من احتمالية ظهور المضاعفات، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٢]

  • أدوية تخفيض الكولسترول: هناك مجموعة من الأدوية تعمل على تقليل نسبة الكولسترول في الدم، ومنها ما يلي:[٤]
    • الستاتين (بالإنجليزية: Statins): تعمل على تخفيض الكولسترول الضار المعروف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low density lipoprotein) وترفع الكولسترول النافع المعروف بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High density lipoprotein)، وتساعد على التقليل من الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides).
    • الفايبرات (بالإنجليزية: Fibrates): تؤثر في الدهون الثلاثية فتخفّض من مستواها.
    • ايزيتيمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe): يؤثر في الأمعاء الدقيقة فيمنع امتصاص الكولسترول منها، وبالتالي يخفّض من مستواه.
    • النياسين (بالإنجليزية: Niacin): إذا أُخذ بكميات كبيرة فإنّه يقلل من مستوى الكولسترول الضار والدهون الثلاثية، ويرفع الكولسترول النافع.
  • أدوية ضبط عوامل الخطورة: هناك مجموعة من الأدوية تعمل على ضبط الأمراض والعوامل التي تزيد تصلب الشرايين سوءاً، ومنها ما يلي:[٥]
    • أدوية ضغط الدم: كمدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers).
    • مميّعات الدم مثل الأسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin).
    • الأدوية التي تعمل على تقليل السكر في الدم في مرضى السكري.
  • المكملات الغذائية: تُصرف بعض المكملات الغذائية التي قد تحسن من مستوى الكولسترول أو تضبط مستوى ضغط الدم، وبالتالي تقلل خطر تصلب الشرايين، ومنها:[٥]
    • الثوم.
    • الشعير.
    • الكالسيوم.
    • زيت السمك.
    • الشاي الأخضر أو الأسود.
    • فيتامين سي.
    • زيت كبد سمك القد.
    • نخالة الشوفان.
    • الكاكاو.
    • حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid).
  • الخيارات الجراحية: في حال لم تنجح الطرق السابقة في العلاج، أو كانت الأعراض خطيرة وتهدد حياة المريض، يلجأ بعض الأطباء إلى التدخل الجراحي لإزالة الانسداد وتجلط الدم، ومن العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty)، واستئصال بطانة الشريان (بالإنجليزية: Endarterectomy)، والجراحة الالتفافية (بالإنجليزية: Bypass surgery).[٥]


تشخيص تصلّب الشرايين

غالباً ما يقوم الطبيب بتشخيص تصلب الشرايين بعد القيام بإجراء بعض الفحوصات، وذلك لتحديد مدى خطورة المرض واختيار العلاج المناسب، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٦]

  • فحوصات الدم: ومنها فحص الكولسترول، والبروتينات، والسكر.
  • تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiography)، يستطيع الطبيب من خلال هذا التخطيط عمل صورة للقلب تبين شكله، وحجمه، وإذا كان يعمل بالشكل الصحيح أم لا.
  • الأشعة السينية للصدر: (بالإنجليزية: Chest X Ray)، صورة تبين الأعضاء داخل الصدر كالقلب، والرئتين، والأوعية الدموية.
  • مؤشر الضغط الكاحلي العضدي: (بالإنجليزية: Ankle Brachial Index)، ويُقارن فيه الطبيب بين ضغط الدم في العضد والكاحل ويبين إذا كان هناك مشكلة في تدفق الدم فيهما.
  • تخطيط القلب الكهربائي: (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، وهو فحص لكهرباء القلب يُسجّل سرعة ضربات القلب ونمطها.
  • تصوير الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Angiography)، يقوم الطبيب بعمل صورة للشرايين باستخدام مادة ملونة ونوع معين من الأشعة السينية، بحيث تظهر الشرايين التي فيها انسداد.
  • التصوير المقطعيّ المحوسب: (بالإنجليزية: Computed Tomography Scan)، وهي صورة لكل من القلب، والدماغ، وغيرها من مناطق الجسم المختلفة، لتُظهر الشرايين الرئيسية فيما إن كان فيها تصلب أم لا.


مضاعفات تصلب الشرايين

ينتج عن تصلب الشرايين مشاكل صحية ومضاعفات مختلفة، وتعتمد على نوع الشريان المصاب ومكانه، وفيما يلي بيان ذلك:[٣]

  • مضاعفات على مستوى القلب: قد يُعاني المصاب من الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) ومرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary heart disease) إذا كان الانسداد في الشرايين الواصلة إلى القلب.
  • مرض الشريان السباتي: (بالإنجليزية: Carotid artery disease)، وذلك في حال ظهور الرواسب في الشرايين المغذية للدماغ.
  • مرض الشريان الطرفي: (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)، وذلك في حالة انسداد الشرايين المغذية للأطراف كاليدين والقدمين.
  • مرض الكلى المزمن: (بالإنجليزية: Chronic kidney disease)، وذلك في حالة ظهور الرواسب في الشرايين المغذية للكلى.


الوقاية من تصلب الشرايين

هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من تصلب الشرايين، ومنها ما يلي:[٥]

  • تناول أطعمة صحية غنية بالألياف والفيتامينات كالخضار والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، بالإضافة إلى الأطعمة المحتوية على نسب عالية من السكر المكرر أو الملح.
  • ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً، فهي تعمل على تنشيط الدورة الدموية مما يمنع من تكوّن الجلطات.
  • الابتعاد عن التدخين بجميع أشكاله، وذلك لإلحاقه الضرر بالشرايين.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • المحافظة على الهدوء وضبط الأعصاب، والابتعاد عن كل ما قد يسبب التوتر قدر المستطاع.


المراجع

  1. "ِAthrosclerosis", www.heart.org,16-11-2017، Retrieved 3-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Atherosclerosis", www.bhf.org.uk, Retrieved 3-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Arteriosclerosis / atherosclerosis", www.myoclinic.og,27-12-2017، Retrieved 5/1/2018. Edited.
  4. "Drugs to treat atherosclerosis", www.webmed.com. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Arteriosclerosis / atherosclerosis", www.myoclinic.og,27-12-2017، Retrieved 3-1-2018. Edited.
  6. "Atherosclerosis", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 5-1-2018. Edited.
1,823 مشاهدة