محتويات
العلم والتعلّم
لا شكّ بأنّ العلم والتّعلم هو تفاعلٌ اجتماعيّ بين البشر لتحقيقِ هدفٍ وغايةٍ ومنفعةٍ للنهوضِ بالفردِ بشكلٍ خاصّ وبالمجتمع بشكلٍ عام، فمنذ بدء وجود البشر على الأرض كان الإنسانُ هو صانعُ الحضارةِ والتّقدُّمِ في كلّ زمَنٍ شَهِدَته البشريّة على مرّ العصور، فنجد أنّ العلمَ والتعلّم يَختلِفُ من عصرٍ إلى عصر من حيث المكانِ والأدواتِ، وتلقّي العلم واكتسابه لا بدَّ أن يكون في سنٍ مبكرة؛ حيث يبدأ العقل باستقبال المعلومات تدريجيَاً، وحتى تكون العملية التعليمية ناجحة بشكل أكبر يجب أن يكونَ المعلّمُ ناجحاً في إخراج المعلومة إلى المتعلِّم.
مفهوم المدرسة لغةً
"المدرسة" مصدر ومشتقة من الفعل الثلاثي دَرَسَ، ودرس الشيء يعني جزَّأهُ، ودَرَس الكتاب يعني كرّرَ قراءَتَه ليَحفَظه ويفهَمه، ودرس الدرس يعني جزّأ الدرس ليَسْهُل تعلّمُه على أجزاء، ويُقال درس القمحَ أي طَحَنَهُ، ويُقال فلانٌ من مدرسةِ فلان يعني ذلك أنّه على رأيه ومذهبه.
مفهوم المدرسة اصطلاحاً
هي مكان التّعليم والتّدريس، فالمدرسة مؤسسةٌ أسّسها وأنشأَها المجتمعُ بهدفِ تربيةِ وتعليم من يشترك فيها، ففي بداية كلّ عامٍ دراسيّ يدخل فوجٌ جديدٌ للتعلّم وإكمال المسيرة التعليميّة، فالمدرسة هي اللبنة الأساسيّة في المجتمع لخلق أجيالٍ تَنهَضُ بالأمّة وتواكِبُ العلمَ والتطوّرَ والحضارة.
عناصر المدرسة
حتى يَنجحَ مفهومُ المدرسةِ يَجِبُ أن تحتوي على عناصرَ أساسيّة، وتتألّفُ المدرسةُ من المعلِّمين، والطّلاب، والكتب، والغرف المدرسيّة، وأدواتِ الدّراسة كالقرطاسية وغيرها، وحتى ينتمي الطالب للمدرسة يجب عليه ارتدءُ الزيّ المدرسيّ الخاصّ بالمدرسة.
أنواع المدرسة
تقسّم المدرسة إلى قسمين من حيث الجهة المسؤولة عنها:
- المدارس الحكومية؛ تكون الجهة المسؤولة عنها هي الحكومة وتتكفّل بكافة مصاريفِ الدراسة للتّخفيفِ عن التلميذِ وأهله، فالتعلُّم في المدارسِ الحكوميّة مجانيٌّ لكلّ طالب.
- المدارس الخاصة؛ تتبع للقطاع الخاصّ وتكون تحت إشراف الأفراد، ويتحمل الطالب وأسرته كافّة مصاريف الدراسة.
تتشابه المدارس الحكومية والخاصّة في العمليّة التعليميّة؛ حيثُ يوصلها المعلِّمُ الذي يمتلكُ الخبرةَ والمعلومةََ والحقيقةَ للطّالب بكلّ مهارة، فالأصل في التّعليم إقبالُ الطالبِ بإرادَتِه على التعلُّم حُباً له، وفي المدارس أيضاً تختلف المراحل الدارسيّة على مُختَلَف الأعمارِ؛ حيث تبدَأُ الدّراسة بالمرحلة الابتدائية عندما يكونُ الطالبُ في مرحلة الطفولة، ومن ثمّ المرحلة الإعداديّة وهي مرحَلَةِ المراهقة حيث يبدأُ عقلُ الطّالِبِ باستقبالِ معلوماتٍ مُختَلِفَةٍ وبمستوىً أعلى من المرحلة الابتدائيّة، ومن ثمّ المرحلة الثانويّة وهي مرحلة البُلوغ، والشّباب وهي آخر المراحل الدارسيّة، فبعد انتهاء الثانويّة يتوجّهُ الطالبُ إمّا لإكمالِ مسيرَتِهِ التعليميّة أو مسيرَتِهِ الحياتيّة، فالمدرسةُ مكانٌ يقضي فيه الإنسانُ مراحلَ عُمُرِهِ الأولى وتُعتَبَرُ من أجملِ الذكريات مروراً في حياته.