محتويات
إدارة المطعم
تعتبر إدارة المطعم من الأمور الأولية والأساسية التي تؤثر في نجاح المطعم من عدمه، ونجاح الخدمات التي يقدمها للزبائن مُقابل مبالغ مادية تُحدد بطبيعة الوجبة ومكوّناتها وجودة الطعام المُقدم، بالإضافة إلى فخامة المكان، فرغم كثرة المطاعم المنتشرة حول العالم، لكن بعضها يُسجل فشله مع أول ثلاثة أشهر من الافتتاح، فيما تصعد أُخرى إلى العالمية لترتبط عبر سلسلة مطاعم في العديد من البلدان، ويعود ذلك على الأغلب إلى حسن إدارة المطعم، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
طريقة إدارة المطعم
البدء على أسس ثابتة
لا يُمكن التعويل على إدارة ناجحة أو إدراج خطط ترويجية للمطعم فحسب، بل يجب الاهتمام بجودة الطعام المقدم و جدودة الخدمة بالاضافة إلى تصميم المكان، والموقع الجيّد، والتنسيق الداخلي، من خلال ترتيب أماكن الجلوس، وتوفير عنصر الراحة و الجمال التي يبحث عنها الزبون، فالحاجة لتناول الطعام ليست المقصد الأساسي لتوافد الناس على المطاعم، بل البحث عن فرصة مكانية للقاء الأحبة والأصدقاء، وقضاء الوقت الجميل معهم، لذا لا بد من إنشاء المطعم بناءً على قواعد ثابتة ومكينة.
تدريب الموظفين
يجب تدريب الموظفين جميعاً على طريقة العمل في المطعم كلّ بحسب موقعه؛ فالنادل يجب أنّ يُتقن فن التعامل مع الزبون، وأن يُراعي أصول اللباقة أثناء الحديث، عدا عن طريقة تقديم الطبق والمشروبات، وطريقة التصرف في حال حصول خلل؛ كأن يسكب عن طريق الخطأ أحد الأطباق على ملابس الزبائن، أو يدخل أحدهم في جدالٍ معه حول فاتورة طاولته، كما يتم تدريبه حول المظهر والالتزام بالزي الرسمي، كما يجب تحديد القواعد الموجهة للعاملين في المطبخ وعلى رأسهم (الشيف)، بالإضافة إلى العاملين في قسم المحاسبة، وقسم التسويق، كما يتلقى المدير برنامجاً تدريبياً إضافياً حول سبل نجاح إدارته للمطعم.
تحفيز الموظف
ليس كافٍ أن يتم تدريب الموظفين فيجب تقديم التحفيزات لهم وضمان حقوقهم المالية والوظيفية، فكيف لأي موظف أن يُبدع في عمله دون أن يشعر بالأمان الوظيفي أو ضمان تلقي راتبه في نهاية الشهر.
تعديل الأخطاء
إذا ما تمت ملاحظة الأخطاء في العمل يجب الوقوف عندها وتعديلها، والحرص على تفاديها في المرات القادمة، ومن ذلك تراجع جودة الطعام المُقدم وعدم الاهتمام بنظافة المكان، ووجود خلل في الإضاءة، أو عدم تطابق قائمة الطعام مع إمكانية توفيرها فعلياً، ناهيك عن بعض المشكلات المتعلقة بطبيعة تعامل الموظفين مع بعضهم بالرجوع للسلم الوظيفي، والتي يجب معالجتها دون أن يشعر الزبائن بها.
استخدام التكنولوجيا الحديثة
مثل النظام المحوسب للعمل وإدخال نظام الطلبيات الخارجية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تزويد المطعم بالكاميرات دون أن تكون ظاهرة، لتجنب إزعاج الزبائن، علاوة عن التسويق الجيّد للمطعم عبر الإنترنت، لا سيما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
التطوير من فترة إلى أخرى
من الضروري أن تتبع الإدارة خطةً تطويريةً على العمل في المطعم، من حيث الديكور وترتيب الأثاث الداخلي، بالإضافة إلى التعديل على قائمة الطعام، وتوفير الأجواء الأكثر تميّزاً، وتغيير لوائح العمل وقوانينه أيضاً، وتزويد المطعم ببعض المرافق الخدمية؛ كمكان لركن سيارات الزبائن.