مناهج البحث في التربية وعلم النفس

كتابة - آخر تحديث: ١:٥١ ، ٧ أبريل ٢٠١٦
مناهج البحث في التربية وعلم النفس

مناهج البحث في التربية وعلم النفس

المنهج وهو الطريقة والخطوات التي على الباحث أن يتبعها للوصول إلى حقيقة الظاهرة التي يبحث فيها، ولكل علم من العلوم منهج خاص به تفرضه طبيعة الموضوع المطروح أو الظاهرة المدروسة، وعلى الباحث أن يُوفق بين خطوات بحثه وأسلوبه مع الطبيعة الخاصة بعلمه وهنا سوف نتعرف على المناهج المُتبعَة والمعروفة في التربيّة وعلم النفس.


  • المنهج المسحي: ويعني دراسة عامة لإحدى الظواهر الموجودة لدى جماعة من الأفراد في مكانٍ معين وفي الوقت الحاضر، والمسح إمّا أنْ يكون عاماً لسكان الدولة أو خاصّاً لأطفال قرية مُعيّنة مثلاً، ويهتمُ المسح بالدراسات الميدانيّة، فهو يختلف عن المناهج الأخرى من حيث الإمكانات الماديّة والبشريّة، ولهذا المنهج مراحل يمر بها وهي:
    • مرحلة تحديد المشكلة فهي تتطلب تجربة وخبرة في ميدان البحث، ومرحلة الفروض وتعني تخمين سابق لحلّ متوقّع، فعلى الباحث أن يضع فروضاً دقيقةً وشاملة لجوانب البحث الذي يقوم به.
    • مرحلة جمع البيانات وذلك باستخدام الملاحظة والاستبيان، أوالمقابلة، وعليه أيضاً أن يضبط هذه الوسائل ضبطاً علمياً.
    • مرحلة تحليل البيانات، حيثُ تتطلب نتائج البحث الذي يقوم به الباحث الترجمة والتوضيح الكاملين، وآخرها مرحلة استخلاص النتائج، ويُشترط أن تكون النتيجة الناجحة موضوعة في قالب مفهوم ومُصاغ بأسلوبٍ مُبسط.
  • المنهج الوصفي: يهدف هذا المنهج إلى جمع الأوصاف العلميّة الكاملة والدقيقة لظاهرة موضوع البحث، ودراسة العلاقات القائمة بين الظواهر المتنوّعة، كما أن هذا المنهج يستخدم طرقاً متعددة في دراسة الظاهرة ومنها: الملاحظة العلميّة المنظمة، حيثُ يهتمُ الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة وتحديد طبيعتها من خلال الظروف والاتجاهات التي تُحيط بها، كما يشمل هذا المنهج الملاحظة المباشرة للجماعات والأفراد في مواقفهم الاجتماعيّة وتسجيلها تسجيلاً وافياً؛ لذلك على الباحث استخدام وسائل دقيقة في تسجيل وتحديد ملاحظاته التي يُواجهها في دراسته؛ والدراسة المسحيّة أساس لجمع الأوصاف الكاملة عن ظاهرة معيّنة ومحاولة استخدام البيانات لنقل تخطيطات أكثر دقة بهدف تحسين العمليات السلوكيّة التي هدفها الكشف عن الوضع القائم وتحديد مدى كفاءته بمقارنته بالمعايير التي تمّ اختيارها.
  • المنهج العيادي: ظهر المنهج العياديّ كردة فعل على التجارب المخبريّة التي افتتحها فونت، وفيبر، وإنّ أوّل من استعمل هذا المنهج العالم النفسيّ الأمريكيّ ويتمر، الذي قام بدراسة عميقة للاضطرابات الذهنيّة التي تحدث عند الأطفال، وقد اعتبر أنّ للمنهج العياديّ غاياته العمليّة التي تساعد في العلاج والوقاية من حالات التخلف العقليّ لدى الفرد، كما اهتم بشكل خاص بالأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم وبتحليل تلك الصعوبات والأسباب التي تُحدثها من خلال التركيزعلى البحث في المجال المعرفيّ، ويتّصف المنهج العياديّ بأكبر قدر من الشموليّة؛ لأنه يتناول دراسة الفرد كوحدة شاملة لا تقبل التجزئة.
  • المنهج الاستقرائي: وهو الانتقال من الخاص إلى العام، ومن النتائج إلى المبادئ، أو من الظواهر إلى قوانينها، والاستقراء نوعان: تامّ وعلى الباحث فيه ملاحظة الظاهرة بشكل كليّ تفصيليّ، والناقص هو الذي يكون فيه الباحث مُلزماً بملاحظة أجزاء الظاهرة بالاعتماد على الاحصاء، كما أنّ هذا المنهج يمرّ بمراحل ثلاث وهي: مرحلة البحث، ومرحلة الكشف، ومرحلة البرهان.
  • المنهج التجريبي: يتمثل في محاولة التَحقق من فرضيّة معيّنة من خلال مقارنة التوقّعات بالمعطيات الموضوعيّة التي جُمعت، حيثُ يقوم التجريب النفسيّ على ضبط منظّم لجميع أسباب التغيّرات التي تحدث للسلوك، والسلوك هو أساس موضوع علم النّفس، ولهذا المنهج مراحل يمرّ بها وهي: مرحلة الملاحظة، ومرحلة صياغة الفرضيات، ومرحلة التجربة، ومرحلة إعطاء النتائج.
638 مشاهدة