العلم الشرعي
العلم الشرعي هو العلم الذي يتعلّق بأمور العقيدة، والحديث، والتفسير، والعبادات، والمعاملات، وإذا أردنا التقدّم، والتفوّق، فعلينا تلقّي هذا العلم، وفهمه جيّداً، والعمل به، وعلى طالب العلم الشرعي أن يتّبع عدّة خطوات للوصول إلى هدفه، وسنتحدّث في هذا المقال عن خطوات طلب العلم الشرعيّ بالتفصيل.
خطوات طلب العلم الشرعي
- الإخلاص في النيّة: بحيث يكون تعلّمك لوجه الله تعالى، وأن تدعو إلى دينه على بصيرة، ومعرفة، وتزيل الجهل عن نفسك، وعن سواك، والحذر الشديد من أن تكون غايتك في طلب العلم هي الشهرة ليشير الناس إليك بأنك عالم، ومفتي، أو استغلال علمك للوصول إلى منصب معين.
- الهمة المرتفعة: وذلك بإقبالك على الفهم، والقراءة، والحفظ قدر الإمكان، والاطلاع على سير العلماء، لتشجيع نفسك، ولشحذ همتك.
- العزيمة: وذلك بوضع العلم في المرتبة الأولى في حياتك، بحيث يكون هو شغلك الشاغل، فلا يمكن الوصول إليه بالراحة، بل بالمثابرة، والسعي الجاد، والتحدي.
- التشجيع: ويتم ذلك بتحبيب العلم إلى نفسك؛ بقراءة الكتب التي تحث عليه، وقراءة سير العلماء كالطبري، وابن قدامة، وابن كثير.
- القراءة: فقبل البدء بطلبك للعلم، قم بقراءة الكتب المختصة بذلك، ككتاب "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، و "كتاب العلم" لابن عثيمين.
- الصديق: قم باتّخاذ صديق يشجعك على طلب العلم، ويعينك عليه، ويحفّز كلّ منكما الآخر، فإن فترت همّة أحدكم، قام الآخر بشحنها.
- الأخلاق: التحلّي بالأخلاق الجيّدة، كالقناعة، والمروءة، والصبر، والتواضع، وأن تكون محافظاً على شعائر الإسلام، فتظهرها في تعاملك مع الآخرين.
- المصدر: يجب الحرص على تلقّي العلم من أهله، فإن لم تقدر فتوجّه إلى عالم كبير لتتلقى العلم على يديه، وإن لم تجد فتوجّه إلى عالم في عدّة فنون، بشرط أن يكون عالماً أفنى عمره في العلم، وخاض تجارباً كثيرة.
- حسن الاختيار: عند اختيارك لعالم من الأكبار، إحرص على أن يكون هذا العالم وافر العلم، جميل الخلق، صبور، والانتباه إلى تلقيك للأدب مع العلم، فالعلم بلا أدب لا يجدي نفعاً، بل على العكس يؤدّي بك إلى التهلكة.
- الحذر: عند تلقيك للعلم، احذر من عدم أخذه من الصحفيين، أي من تلقوا علومهم من الكتب، ولم يتلقّوه من الشيوخ في المجالس.
- الاهتمام: والمقصود بالاهتمام هنا، هو عدم إضاعة الوقت في الأمور النظريّة الجدليّة، والاهتمام بالأمور العمليّة.
- الابتعاد عن التنمر: والمقصود بالتنمر حفظ مسألة معينة، ومناقشة الشيخ بها في حلقته العلمية أمام الناس، ليس بهدف العلم، بل بهدف التباهي، وإظهار النفس، فلا يقوم بذلك إلّا الناقص، والمفلس من العلم.
- الغاية: وذلك بأن تكون غايتك من العلم تصحيح إيمانك، وعملك، فأوّل ما يجب تعلمه هو فقه الإيمان، والأحكام.