علم البيئة
يُعرَف علم البيئة على أنَّه دراسة العلاقات بين البيئة والأنظمة المحيطة بها، ويُطلق عليه علم البيولوجيا الحيويّة، وعلم الأحياء، وعلم الأحياء البيئيّ، ويهتمّ علم البيئة بدراسة المشكلات المترتّبة عن الزّيادة السّكانيّة، ونُدرة الغذاء، والتلوّث البيئيّ، وانقراض الأنواع النباتيّة والحيوانيّة،[١] بالإضافة إلى دراسة العلاقات بين الكائنات الحية وبيئتهم الماديّة، وفهم الروابط الحيويّة بين النباتات، والحيوانات، والعالم المحيط بها.[٢]
نشأة علم البيئة
يُشار إلى أنَّ علم البيئة لا يملك بداياتٍ ثابتة لنشأته، إذ تطوّر من التّاريخ الطبيعيّ لليونانيين القدماء، حيث وصف ثاوفرسطس (بالإنجليزيّة: Theophrastus) صديق وزميل أرسطو العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية، والعلاقات بين الكائنات الحية وبيئتها غير الحية، وتعتبر هذه البداية أساس الإيكولوجيا الحديثة لعلماء فسيولوجيا النبات والحيوان.[١]
مستويات علم البيئة
يتألّف علم البيئة من عدّة مستويات، وهي على النحو الآتي:[٣]
- الكائن الحيّ: يدرس علماء البيئة الصّفات الحسنة الناجمة عن عملية الانتقاء الطبيعيّ، إذ تسمح للكائنات الحية بالعيش في مواطن محددة، ويُمكن لهذه الكائنات أن تتكيّف مورفولوجياً، أو فسيولوجيّاً، أو سلوكيّاً.
- السكان: يتألّف السّكان من مجموعةٍ من الكائنات الحية ذات النوع الواحد، والتي تعيش معاً في منطقةٍ واحدةٍ، لدراسة حجم السكان، وكثافتهم، وهيكلهم، وطبيعة تغيّرهم مع مُرور الوقت.
- المجتمع: يتكون المجتمع البيئيّ من جميع الأنواع المختلفة التي تعيش في منطقة محددة، ويُركز علماء البيئة المجتمعيون على دراسة العلاقات بين السكان، وكيفية تأثيرها على المجتمع.
- النظام البيئيّ: يتكوّن النّظام البيئيّ من جميع الكائنات الحية المتواجدة في منطقة ما، والمجتمع، والعوامل غير الحيويّة التي تؤثر على المجتمع، ويُركّز علماء هذا النظام على دراسة تدفّق الطّاقة، وإعادة تدوير المواد الغذائيّة.
- المحيط الحيويّ: يُمثل المحيط الحيويّ كوكب الأرض، ويعامل على أنَّه أحد أنظمة البيئة، ويدرس علماء البيئة في هذا المجال الأنماط العالميّة، كالمناخ، وتوزيع الأنواع، ودراسة العلاقات بين النظم الإيكولوجيّة، والظواهر المؤثّرة على العالم بأسره كتغيّر المناخ.
أهميّة علم البيئة في الحياة
تُساعد تخصّصات علم البيئة كالبيئة البحريّة، والبيئة النباتيّة، والبيئة الإحصائيّة على تزويد الناس بالمعلومات المختلفة؛ لفهم العالم المحيط بهم بشكلٍ أفضل، إذ تساعد هذه المعلومات على تحسين البيئة، وإدارة الموارد الطبيعيّة، وحماية صحّة الإنسان، كالمعلومات التي حدّدتها الأبحاث البيئيّة حول الأسباب الرئيسيّة لتلوث مياه البحيرات، والجداول المائيّة، حيث أظهرت أنَّ التلوث ناتج عن استعمال منظّفات الغسيل، والأسمدة، فتمكّن المواطنون من خلالها من اتّخاذ الخطوات اللازمة للمساعدة على تحسين بيئتهم.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Stuart L. Pimm and Robert Leo Smith, "Ecology"، www.britannica.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Ecology?", www.esa.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ "What is ecology?", www.khanacademy.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.