ترتيب الكبائر
تعرّف الكبائر بأنّها الأعمال التي ترتب عليها وعيدٌ في الحياة الآخرة من الله تعالى، سواءً كان عذاباً أو غضباً أو تهديداً أو لعناً، وقد يوصف فعل الكبيرة بالكفر أو الفسوق أو العصيان أو غير ذلك من الأمارات التي تدلّ على أنّ الفعل من الكبائر،[١] وأعظم الكبائر الكفر بالله تعالى، ويليه السحر حيث إنّه نوعٌ من أنواع الكفر، ثمّ قتل النفس الذي يؤدي إلى الإفساد في الأرض وهدمٌ لبناء الله تعالى، كما أنّه جريمةٌ كبيرةٌ عظيمةٌ، ثمّ أكل الربا، ثمّ أكل مال اليتيم، ثمّ التولّي يوم الزحف، ثمّ قذف المحصنات المؤمنات.[٢]
عدد الكبائر
اختلف العلماء في تحديد عدد الكبائر، فقيل إنّها أربعةٌ، وقيل سبعةٌ، وقيل تسعةٌ، وقيل إنّها إحدى عشرة، ورُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع)، إلّا أنّ الصحيح أنّه ما رود أي دليلٍ صحيحٍ من الكتاب أو السنة النبوية يبيّن العدد الصحيح لها، وذهبت جماعةٌ أخرى من العلماء إلى عدم تعيين الكبائر بأي عددٍ، وإنّما وضعوا ضوابط تتميز به الكبيرة عن الصغيرة، ومن الضوابط التي وضعوها أنّ الكبيرة اتفقت جميع الشرائع على تحريمها، وكلّ فعلٍ عُصي به الله تعالى، وكان فيه جرأةٌ على الله تعالى، أو استهانةُ به، وكان بعمدٍ وقصدٍ واستحلالٍ لها، وترتب على القيام به حدٌّ في الحياة الدنيا أو وعيدٌ في الحياة الآخرة.[٣]
حكم مرتكب الكبائر
لا يخرج مرتكب الكبائر من ملة الإسلام، إلا إنّ كان ارتكابها باستحلالها، كما أنّ العقاب عليه لا يكون بالخلود في نار جهنم، فالله تعالى أخبر بأنّه يغفر جميع الذنوب إلّا الشرك به، فإن مات العبد المشرك دون التوبة من الشرك فلا يُغفر له شركه بالله سبحانه.[٤]
المراجع
- ↑ "الكبائر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أكبر الكبائر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "الكبائر وحكم مرتكبها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "مصير مرتكب المعاصي والكبائر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019.