الدكتور يعقوب ناصر الدين

كتابة - آخر تحديث: ٠:٣٦ ، ١١ مايو ٢٠١٧
الدكتور يعقوب ناصر الدين

الدكتور يعقوب عادل ناصر الدين

قد لا يُدرك المناضلون في دروب الحياة والعصاميّون في بداية مسيرتهم أنّهم لا يحفرون في الصخر ليبنون مستقبلاً لهم فقط، بل هم بذلك يشيّدون صروح الإرادة في نفوس غيرهم، ويُضيفون إلى أوطانهم بصماتٍ تزيد من رفعته. وربما لم يتصوّر يعقوب ناصر الدين الطالب الجامعيّ الذي بالكاد كان يجد وقتاً للراحة بعد محاضراته الجامعيّة وتوجهه إلى عمله ليتقاضى أجراً بسيطاً يُعينه في حياته أنّه سيصبح بعد سنواتٍ من العمل والإبداع والتفاني رجلاً من رجالات الأردن يُشار له بالبنان.


عُرف الدكتور يعقوب ناصر الدين بعصاميّته منذ كان شاباً، اعتمد على نفسه دون مساعدةٍ من أحد، وخطّ مسيرته نحو النجاح ليكون مثالاً يُحتذى به؛ إذ استلم مَناصِب عديدة وأعمالاً شَهدت له على إخلاصه ووفائه وحبّه للعمل الجماعي دون تقاعس أو تخاذل لخدمة المجتمع والوطن.


المولد والعائلة

الدكتور "يعقوب عادل ناصر الدين" من مواليد مدينة الخليل لعام 1954م، مُتزوج من الدكتورة سناء شقواره، وله أربعة من الأبناء وهم: الدكتورة تمارا، والدكتور أحمد، والدكتورة سارة، والمهندس محمد.


الحياة الدراسيّة والبدايات العملية

تخرّج د. يعقوب ناصر الدين عام 1977م، وبدأ حياته العملية محاسباً، ثم بدأ يصعد سُلّم الحياة درجة درجة دون توقّف، فبعد إنهاء عمله في المحاسبة أصبح مشرفاً في مزارع دواجن، ثم تولّى منصب مدير مبيعات، ثم مدير مصانع حتى وصل إلى الإدارة العليا في شركة مساهمة عامة.


العمل الخاص والإنجازات

كانت في د.يعقوب ناصر الدين روح العظماء الذين لا يَعرفون الراحة ويبحثون على الدوام عن الخطوة القادمة، فقرّر عام 1984 أنّه حان الوقت لينشئ عمله الخاص، فأسّس شركةً للتجارة العامّة برأس مال صغير سمّاها (يان) تحمل الحروف الأولى من اسمه واسم أبيه وعائلته، وذلك يُعبّر عن تقديره لعائلته وامتنانه لها وافتخاره بها؛ حيث مارس التجارة العامّة في العديد من المجالات كمجال المواد الغذائية، والاستهلاكية، ومواد الخام الصناعية، والأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرارُ عمل هذه الشركة حتّى اليوم ما هو إلا دليلٌ على التّخطيط الجيّد والإدارة الناجحة لشخصٍ لَم يعرف الفشلَ يوماً.


إلى جانب إدارة شركته كان عضواً ورئيساً لعدد من الشركات الوطنية المساهمة، ونظراً لحِرصه الكبير على خدمة المجتمع وسعيه وإصراره على تَنميته وجّه مؤسّساته المختلفة لخدمة هذا المجتمع، واهتمّ بالتنمية البشرية والاجتماعية والعلمية، وأنشأ جمعيّةً تطوعية مع مجموعة من الزملاء وكان رئيس هيئتها الإداريّة، وهي تحمل اسم" منتدى الخليل"؛ حيث تهتمّ بالتنمية الشاملة التي تُعنى بتوسيع قاعدة المشاركة الشعبيّة في اتخاذ القرار.


الإنجازات في الجانب التعليمي

لم ينسَ الدكتور يعقوب بداياته الصعبة البسيطة حين كان طالباً فأولى جانب التعليم جلّ اهتمامه لإيمانه الكامل بأنّه أساس نموّ المجتمعات؛ إذ عزّز مفاهيم التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تأسيس جامعة "الشرق الأوسط" عام 2005م، وقدّم تعليماً نوعيّاً غير تقليديّ في جامعته غير الربحيّة التي كان شعارها "المعرفة قوّة" والتي أثبتت جودة تعليمها وتَحفيزها للإبداع على الصّعيدين العربيّ والعالمي.


يظهر شغف الدكتور في العِلم والبحث جليّاً من خلال أبحاثه ومقالاته التي ينشرها في الصحف الأردنية خاصةً الّتي تحدّث فيها عن الكثير من المواضيع العامة التي تهمّ المجتمعات، وكان يقدّم تحليلاته الحكيمة لجميع المواقف التي تحدّث عنها في مقالاته، وشارك في العديد من المؤتمرات وورشات العمل، وحضر الكثير من المعارض الإقليميّة.


المناصب الحالية

لم يكن التكريم وشهادات التقدير التي حَظي بها الدكتور من جهاتٍ رسميّة وعربية ودولية نهاية مشوار العطاء والتميّز فما زال يشغل قائمةً طويلةً من المَناصب التي إن دلت على شيء فإنما تدل على حجم العطاء والهمة الكبيرة للإنجاز، ونذكر منها:

  • رئيس مجلس إدارة مجموعة (يان) الاستثمارية:
    • شركة يان العقارية.
    • شركة يان التجارية.
    • شركة يان للأدوية.
    • شركة يان للخدمات الجامعية
  • رئيس الهيئة الإداريّة لمنتدى الخليل للتنمية الشاملة.
  • رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط.
  • الرئيس التنفيذي للمجلس العربي لحوكمة الجامعات (المنبثق عن اتحاد الجامعات العربية).
  • نائب رئيس هيئة مديري شركة جامعة العقبة للتكنولوجيا.
  • نائب رئيس هيئة مديري الشركة العربية الحديثة للتعليم الخاص (المدارس العصرية).
  • نائب رئيس مجلس أمناء رابطة كتّاب التجديد (المنتدى العالمي للوسطية).
  • رئيس جمعيّة ديوان آل ناصر الدين.
  • نائب رئيس هيئة مديري شركة المركز الصينيّ العربي (الأردن) لنقل التكنولوجيا.
  • عضو في لجنة إدارة مركز إعداد القيادات الشبابية (وزارة الشباب).


كان هذا غيضاً من فيض حياة رجلٍ من رجالات الأردن وأبرز إنجازاته علّه يكون نبراساً للمتخوّفين من وحشة الطريق وصعوبة الخطوة الأولى نحو التميّز في هذا الوطن العزيز، وبذلك يُسطّر الدكتور "يعقوب عادل ناصر الدين" تجربةً جديدةً يظهر فيها العَزم والإصرار على التغيير، وهي تصلح لأن تكون أنموذجاً على الإبداع والثقة وسبيلاً مفتوحاً لتحقيق النموّ والازدهار في المجتمعات التي لا تحتاج إلّا لعقلٍ مدبّر يَرفدها بعطاياه.
859 مشاهدة