محتويات
المؤسسة التربوية
هي عبارة عن مؤسسات متخصصة بالتنشئة الاجتماعية، تُساعد على التنشئة الصحيحة والسليمة للأفراد وخصوصاً الاطفال منذ الصغر، حيثُ تنمي الفرد من النواحي العقلية، والجسمية، والاجتماعية، والنفسية، وتهيئه للعيش والاختلاط مع الناس في المجتمع، وتعني من منطلقٍ آخر التربية والتي تبدأ منذ بداية الحياة من الأسرة وتمر بمراحل لاحقة، مثل: الحضانة والمدرسة والجامعة وتنتهي بنهاية الحياة، وتتميز كل مرحلة أو مؤسسة من هذه المؤسسات بدورها الفعال في عملية التنشئة، وتتميز بأنّ كل مرحلة منها تُكمّل الأخرى، وسنذكر في هذا المقال أنواع هذه المؤسسات التربوية في المجتمع ودور كل منها في عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد.
المؤسسات الربوية ودورها في التنشئة
الأسرة
تُعتبر الأسرة الأصل والأساس في العملية التربوية أو عملية التنشئة الاجتماعية، فهي التي تُحدد سلوكيات أبنائها وتربيتهم، ففي الأسرة يتم تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء، ويتم تربية الأبناء على السلوكيات الجيدة وعلى العادات والتقاليد والآداب العامة، وفيها يحصل الأبناء على الحب والعطف والحنان، وفيها يتمّ تأسيس الأبناء، فكل ما يتعلمه منها يبقى ملازماً له بقية حياته، وتلعب الأسرة دوراً مشتركاً مع المدرسة في عملية التربية والتنشئة الاجتماعية للحصول على نتائج أفضل.
المدرسة
هي المؤسسة التربوية الثانية والتي تأتي بعد الأسرة، وهي مؤسسة تربوية رسمية هدفها تقديم الرعاية للأطفال ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم وحل مشكلاتهم المختلفة، ويتم فيها زيادة المستوى الثقافي والعلمي للأطفال، كما انّها تحدد سلوكياتهم وانضباطهم السلوكي بشكلٍ منظم ومدروس، ويتعلم فيها الأطفال جميع الحقوق والواجبات وطرق التصرف في بعض المواقف الجدية، كما أنّها ترشدهم إلى طريقة اختيار حياتهم المهنية وتخصصاتهم الدراسية، وميولهم الفني والأدبي.
الرفاق
عندما ينضج الأطفال قليلاً يخرجون إلى المجتمع لتكوين الصداقات والمعارف المختلفة وغالباً ما يكون أفراد هذه المجموعات من نفس العمر تقريباً، ويحصلون من خلالها على التقدير والحب والدعم النفسي من قبل هؤلاء الرفاق، بالإضافة إلى ترسيخ معاني الأخوة والتعاون فيما بينهم، وتوطيد معاني الولاء والانتماء والإخلاص لبعضهم البعض، ويتعلمون من خلالها الانضباط وحسن التصرف في الكثير من المواقف.
وسائل الإعلام
تُعتبر وسائل الإعلام من أكثر المؤسسات التربوية تأثيراً بالأفراد، والتي تضم: التلفاز، والصحف، والراديو، حيثُ يكون هدفهم جذب الأفراد إليهم وتعليمهم وتثقيفهم وتوجيههم، ويلجأ إليها الأفراد بمختلف الأعمار، كما انّها تنقل صوراً من الثقافات المختلفة للبلدان ومظاهر الحياة وبعض السلوكيات الاجتماعية والثقافية، ولذلك فإنّ لها الأثر الكبير على تنشئة الأفراد اجتماعياً وتربوياً.